خبراء: نجاح التحالف العربي فى السيطرة على "قاعدة العند" صفعة على وجه إيران

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


اللواء محمد الغباشى : تشكيل القوة العربية المشتركة طوق النجاة الوحيد للوطن العربى

اللواء نصر محمد سالم : تحرير العاصمة اليمنية بات قريبا بعد انتصارات عدن والعند 

تتوالى الانتصارات التى تحققها قوات التحالف العربى فى اطار عملية السهم الذهبى لتحرير عدن وتعز ومأرب تمهيدا لاستعادة الشرعية فى اليمن ، فبعد قتال عنيف استمر لقرابة الأسبوع اعلن اليمنيون بالأمس السيطرة الكاملة على قاعدة العدن الجوية ذات الموقع الاستراتيجى بالغ الخطورة، كما وصل مؤخرا نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح على رأس وفد وزارى إلى المقر المؤقت للحكومة اليمنية فى عدن.

كما تستمر قوات التحالف العربى فى مواصلة مسيرة النضال الوطنى لدحر ميليشيات الحوثى الإرهابية فى تعز ومأرب ، الأمر الذى يمثل صفعة قوية لإيران الداعم الرئيسى لعدم الاستقرار فى المنطقة العربية والتى تتخذ منطقتنا العربية تكأة لتحقيق أحلامها المعادية للأمن القومي العربي.

من ناحية أخرى اصدر رئيس الجمهورية المصرى قرارا برقم ٣٢٣ متعلق باستمرار مشاركة القوات المسلحة المصرية في التحالف العربي السابق إرسالها للقيام بمهام قتالية خارج حدود الدولة لحماية الأمن القومي المصري والعربي بمنطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب.

القوة العربية المشتركة

فى البداية قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن إن قوات التحالف العربى نجحت فى الاختبار الصعب ، حيث استطاعت انتزاع عدد من المناطق والمدن اليمنية على الرغم من الدعم السياسى الكبير الذى تقدمه إيران لوكلائها الحوثيين.

مؤكدا أن قوات التحالف العربى ستكون نواة لتشكيل القوة العربية المشتركة ،كما اكد على أنه فى ظل العدائيات المتنامية ضد الأمن القومى العربى ، لم يعد بدا من اتخاذ خطوات جادة وناجزة على صعيد تشكيل القوة العربية المشتركة التى باتت طوق النجاه الوحيد لحماية ما تتعرض له المنطقة العربية من تهديدات.

وحول قرار رئيس الجمهورية المشار إليه ، قال اللواء الغباشى لم تتحق الأهداف المرجوة من عملية عاصفة الحزم حتى هذه اللحظة ، ومن ثم كان لزاما على رئيس الجمهورية اتخاذ مثل هذا القرار بعد استشارة مجلس الدفاع الوطنى طبقا للدستور.

موضحا أن مصر شريك رئيسى فى قوات التحالف العربى وهى تقوم بعمل بطولى فى تأمين المدخل الجنوبى للبحر الأحمر وحصار الحوثيين لمنع الامدادات العسكرية لهم عن طريق البحر، مشيراً إلى أن المشاركة المصرية جاءت استنادا إلى مسئولية القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى للبلاد ، ونابعة من التزاماتها القومية تجاه أشقائنا العرب ، حيث أن أمن الخليج جزء لايتجزأ من الأمن القومي المصري. 

تغيير فى موازين القوى

من جانب آخر أكد اللواء نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن الانتصارات التى حققتها قوات التحالف العربى سيكون لها تأثير كبير على تغيير موازين القوى فى المشهد السياسى والعسكرى فى اليمن لغير صالح إيران.

موضحاً أن السيطرة على قاعدة العند الجوية ليس بالأمر السهل وذلك لما كانت تحتوى عليه من كميات كبيرة من الأسلحة ، الأمر الذى ادى إلى حرمان الميليشيات من تلك الميزة النسبية ، فضلا عن الموقع الاستراتيجى الكبير الذى تتمتع به قاعدة العند.

واضاف اللواء سالم ، عقب الانتصارات العربية المتحققة مع استمرار الحصار البرى والجوى والبحرى سيفتقد الحوثيون بمرور وقت قصير إلى القدرة على مواصلة القتال ، الأمر الذى سيسهل كثيرا الأعمال القتالية التى تقوم بها قوات التحالف العربى التى اصبحت قريبة من عملية تحرير العاصمة اليمنية صنعاء.

مشيراً إلى أن استعادة الشرعية فى اليمن وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادى لمباشرة مهام عمله من صنعاء هو مناط تحقيق عملية عاصفة الحزم لأهدافها المعلنة والمرجوة ، مختتما قائلاً : "إيران عاجزة عن تقديم الدعم اللوجستى للحوثيين وذلك بسبب الحصار ، ومن ثم اصبحت استعادة الشرعية فى اليمن مسألة وقت لتسجل قوات التحالف العربى هدفا حيويا فى المرمى الإيرانى وترضخها للقرار العربى وتجبرها على التراجع خطوات للوراء".