تعذيب المسلمون في "بورما" يزداد دون تدخل دولي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يتعرض المسلمون فى بورما إلى الطرد الجماعى خارج الوطن، بالإضافة إلى القتل، حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 1000 قتيل، و 5000 جريح، و3000 مخطوف، وتدمير ما يقترب من3000 منزل، وتشريد ما يقترب من300 الف لاجئ.

كما تقوم دولة بورما بقتل المسلمين بابشع الصور حيث قام البوذيون باشعال النار فى الاحياء والمنازل الخاصة بالمسلمين ومن نجا من الحرق واجة مصيرًا اخر ابشع هو الذبح او الحرق او السحل والضرب حتى الموت.

وكان رد الفعل العالمى عن ما يحدث لمسلمى بورما، حث رئيس بنغلاديش المجتمع الدولى على بذل جهد أكبر لتواصل الى حل القضية وقال احد المسئولين بدولة بنغلاديش فى لوكالة انباء اراكان انهم ناقشو الوضع العام ويريدون من المجتمع الدولى ان يتكلم بصوت اعلى من أجل التواصل لحل هذه الازمة وايقاف هذه المجزار.

ولكن رد فعل العالم الاسلامى كان ضعيف جدًا وينظر الى القضية من بعيد وبصمت شديد برغم من خروج بعض الشعوب الاسلامية بمظاهرات لطرد سفير بورما وقطع العلقات مع هذه الدولة لحين وقف هذه المجازر ضد المسلمين ببورما  ولكن لن يستجيب اى من الحكومات لهذه المطالب مع استمرار التعذيب بكل الأنواع من ذبح وحرق وسحل المسلمين هناك.

تقع بورما فى جنوب شرق اسيا وماليزيا ويحدها من الشمال الصين ومن الجنو خليج البنغال ومن الشرق الصين وجمهورية تاياند ومن الغرب خيج البنغال وبنجلاديش يعيش المسلمين ببورما  فى اقليم اركان الجنوب الغربى لبورما ويفصلة عن باقى اجزاء بورما سلسلة جبال اراكان يوما الممتدة من جبال الهمالايا.

يبلغ عدد سكان وبورما 55 مليون نسمة ونسبة المسلمين فى هذه البلد 7 مليون نسمة تقريًبًا يتحدث معظم سكان بورما اللغة البورمانية الديانة الرئيسية لسكان بورما هى البوذية.

الإسلام دخل بورما منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824م.

ومن هذا المنطلق يتمُّ حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية!. وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ني وين عام 1962م؛ حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش. 

وتتحدث منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا بولاية أركان؛ حيث يتعرضون للسخرة، وتقييد حرية الحركة، وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمر منازلهم، فضلاً عن تقييد حرية العبادة.

في عام 1978م تم طرد الجيش البورمي أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدا، حيث توفي أثناء التهجير ما يقرب من أربعين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ حسب إحصائية لوكالة غوث اللاجئين. 

وعندما فازت المعارضة في الانتخابات الوحيدة في بورما عام 1991م، والتي ألغيت نتائجها؛ دفع المسلمون الثمن لأنهم صوتوا لصالح المعارضة، فطردوا منهم ما يقرب من نصف مليون مسلم.

 كما أصدرت السلطات بحظر تأسيس مساجد جديدة، وعدم إصلاح وترميم المساجد القديمة، وتدمير المساجد التي تم بناؤها أو إصلاحها خلال عشر سنوات وبموجب هذا القرار فإن السلطة هدمت إلى الآن أكثر من 72 مسجدًا، و4 مراكز دينية، واعتقلت 210 من علماء الدين.