استجابة لما نشرته "الفجر".. "وزير البترول" يقيل رئيس شركة "pms للخدمات البترولية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استجاب المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، لما نشرته "الفجر"، أمس السبت، حول المعاناة والظلم الذي يتعرض له عمال شركة pms للخدمات البترولية التابعة لوزارة البترول، من إدارة الشركة التي تسعى إلى غلقها لمصالحها الشخصية، حيث أصدر قرار بإقالة المهندس حسن محمد حسن رئيس الشركة.

_ الخلافات من البداية للنهاية بين العمال والإدارة

بدأت الخلافات بين إدارة الشركة وبين العمال مع بداية سوء إدارة الشركة، التي بالرغم من كونها الشركة الوحيدة المملوكة للدولة، وإمتلاكها أسطول من الوحدات البحرية لتنفيذ المشروعات البترولية العملاقة، وإمتلاك العماله إلا أن إدارة الشركة كانت لا تتعاقد على مشروعات جديدة، مما جعل العمال في حالة توتر وقلق لدى العمال، ومع مرور الوقت إكتشفوا أن الإدارة تسعى لغلق الشركة وتشريد مالا يقل عن 4000 عامل، لمصالحهم الشخصية.

وعندنا تأكد العمال أن رئيس الشركة والإدارة يسعون لإلحاق الخسائر بها، لتدمير القطاع واستبداله بالخاص، قاموا بتقديم بلاغات للرقابة الإدارية، وأمر وزير البترول بتشكيل لجنة تقصى حقائق لفحص أوضاع الشركة منذ 3 شهور.
 

وبعد انتهائهم دون اي رد فعل من الوزارة قام العمال بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة إدارة الشركة التي تسعى للقضاء عليها، واستعان العمال وقتها بجريدة "الفجر" لمحاولة نقل صوتهم للمسؤولين؛ لكشف الفساد الموجود بالشركة.

وبعد نشر مطالب العمال بعدة ساعات، قام وزير البترول والثروة المعدنية "شريف إسماعيل" بالإستجابة لمطالبهم التي نشرناها وأقال رئيس الشركة "حسن محمد حسن".
 

_ تغيير سياسات الماضي .. والقضاء على لعبة القطاع الخاص

وقال رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، أن إستحابة وزير البترول للعمال وإقالة رئيس الشركة يؤكد أن القيادة الحالية للوزارة قيادة حكيمة لا تسير على نفس نهج الماضي في إعطاء الأولوية للقطاع الخاص على حساب العام، مشيراً إلى أن تلك اللعبة سيتم التخلص منها قربباً في ظل التوجهات الحكيمة للنظام الحالي.

وطالب أبو العلا، من المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، استكمال عطائه لباقي القطاع العام،  وليس للخدمات البترولية فقط، مؤكداً على أن قطاع البترول يحتاج إلى وقفة كبيرة لتغيير سياساته، متمنياً أن يتدارك الوزير الأمر دون إنذار من العمال كما قام عمال شركة pms، ويكون التغيير نابع من الوزارة دون أن يلّفت انتباهها أحد.