تعرف على 10 خطوات للتحدث لبقًا ؟!!

منوعات

بوابة الفجر


قبل قرون بعيدة كان الناس يتواصلون بلغة الإشارة، ومع صعوبة الأمر بدأوا فى اختراع الرموز والتعبيرات الصوتية، والتى تطورت إلى مفردات وعبارات، تطورت بدورها إلى لغة متماسكة، انقسمت وتشعّبت وتطورت إلى أن وصلت إلى مساحة شديدة الثراء من التنوع، وإلى أشكال عديدة من اللغات واللهجات على امتداد العالم، وخلال كل هذه المرحلة باختلاف عصورها وأنماطها كان التواصل وسيلة، غايتها العليا فهم الآخرين والتفاعل معهم والتعاون من أجل الفهم والإنجاز والمصلحة المشتركة، وهذا الفهم والتفاعل الإيجابى والخلاق يرتبط بشكل الرسالة وكفاءة المرسل وإجادته لرسالته، وهو الأمر الذى يشير إلى حجم الصعوبة التى واجهها الإنسان الأول المتواصل بلغة الإشارة والرموز الصوتية، ولكن الأمر الآن أكثر سهولة من خلال اللغات الناضحة والمتماسكة والثرية بالمفردات والتعبيرات، ليصبح الأمر متوقّفًا على كفاءة المرسل، وهنا تظهر مشكلات الحديث والقدرة على الكلام بشكل جيد، فإذا كنت تواجه مشكلة مع الحديث الجيد وإيصال الرسالة لمن تحدثهم، أو تسعى إلى أن تكون متحدّثًا لبقًا وعذب اللسان، وأن تكون صاحب “كاريزما” وقبول لدى الآخرين، هنا 10 خطوات ونصائح بسيطة لتكون متحدّثًا لبقًا، وفقًا لما أورده موقع wikihow العالمى الشهير.

1- اهتم بأن يكون كلامك نابعًا من القلب وصادقًا، فلا تحاول حفظ الكلمات التى تود قولها أو ترتيب مفرداتك وأفكارك بشكل مسبق ومصطنع، بل اجعله منطوقًا بإحساس وإتقان عن ظهر قلب وليس من الذاكرة.

2- اقرأ كثيرًا، واهتم بالاطلاع الدائم وتنمية قدراتك ومعارفك حول كل الأمور، وتوسيع حصيلتك اللغوية، ومن المهم أن تكون قراءتك فى أنواع الكتب وفى المجالات المختلفة، إذ إن القراءة ستزيد ثقافتك وتنمّى معارفك وإدراكك.

3- حتى تكون متحدّثًا جيّدًا ولبقًا، عليك أن تكون مستمعًا جيّدًا، ولا تحاول مقاطعة أحد فى أثناء حديثه أو التعبير عن آرائه ووجهات نظره، حتى لو كنت مختلفًا معه، فتذكّر دائمًا أن الكلام أخذ وعطاء، والحوار تقاس أهميته وكفاءته بقدر التفاعل والتواصل الحى والخلاق بين أطرافه.

4- من أهم النقاط العملية التى تقودك إلى أن تكون متحدّثًا لبقًا وتتمتع بثقة الآخرين وبمصداقية كبيرة لديهم، أن تدعم حديثك بالقصص والأمثلة والمواقف العملية التى يدور حولها النقاش.

5- عليك مراعاة المستوى الثقافى لمن تتحدث معهم، وخاطب الناس على قدر عقولهم، وذلك من خلال مراعاة عمره وشكله وجنسه، وتجنّب استعراض معلوماتك ومهاراتك فى الحديث من خلال استخدام الكلمات البليغة أو المصطلحات العلمية أو الثقافية الثقيلة، والتى قد لا يفهمها المستمعون، إلى جانب شعورهم أنك تتباهى وتتفاخر عليهم بذاتك ومعرفتك، ولذلك لا تتصنّع أو تتظاهر.

6- التواصل ليس لغويًّا فقط، فلغة الجسد والإشارات النفسية عناصر تواصل مهمة أيضًا، والمتحدّث اللبق يحرص دائمًا على أن تكون الابتسامة المشرقة عنوانه، وأن تكون حاضرة دائمًا خلال حديثه.

7- الجدية أمر مهم، والتجهم غير مطلوب وتأثيره سلبى، لهذا من المهم الموازنة بين الأمرين، وعلى المتحدث اللبق ألا يفرط فى إلقاء النكات، فهذا يجعله يبدو تافهًا وخاويًا وضحلاً فى عيون من يحدّثهم، ولكن فى الوقت ذاته عليه ألا يكون كئيبًا.

8- اعرف مع من تتحدث، فحديثك مع الأصدقاء غير حديثك مع أحد أفراد أسرتك، غير حديثك مع شخص مسن، ووفق كل تصنيف حدّد طريقة الحوار، فمثلاً لا تدخل جدالاً لإثبات وجهة نظرك مع شخص تخطّى سن الستين، إذ فى هذا العمر يكون الانسان أكثر عنادًا ويستميت فى إثبات ذاته.

9- ابتعد عن العصبية فى الحديث، إذ تُقلّل من لباقتك فى أثناء الكلام، لأنك تخرج عن شعورك، وحينها ربما تقول أشياء لا يصح قولها، وتحسب ضدك فيما بعد وتُضعف من موقفك وتخصم من جدارة رأيك، فهما بلغت حدّة النقاش حاول ألا يعلو صوتك أو يرتفع.

10- آخر هذه الباقة المهمة من النصائح أنه عليك الحرص دائمًا على الإنجاز والاختصار فى الحديث، فهذا الأمر يسهّل وصول رسالتك واستيعابها، ويُجنّبك المآخذ والانتقادات، فخير الكلام ما قل ودل.