أحمد مختار يكتب.. "يا أبناء العالم العربي.. أفيقوا يرحمكم الله"

مقالات الرأي



بعد ما حدث في سوريا في يومين متتاليين من مصرع طفل لا يزيد عمره على 3 سنوات، وآخر لم يتجاوز الثانية بعد غرقاً في البحر أثناء محاولة هجرته مع أسرته إلى تُركيا، تلك الصدمات البشعة التي ننتظرها يوماً بعد يوم ما هي إلا رسائل من أطفال لايعلمون شيئاً للعالم العربي بأكمله أن يتحد للقضاء على الإرهاب.

متى يستيقظ آبناء العالم العربي، ويقفون جميعاً ضد الجماعات الإرهابية والذين جسدوا شخصيات وهمية وأجندات على أنهم يحملون دين الله وهم لا يعرفون ولايعلمون شيئاً عن الإسلام الذين يُتاجرون به يوماً بعد يوم.

تعمل الدول الخارجية على رأسها الولايات المُتحدة علي انقسام الدول العربية ونجحت في زراعة الفتنة داخل بعض الدول العربية، التي بدأت من فلسطين وحتي أصبح للصهاينة دولة على أرض عربية تُسمى "إسرائيل"، ومن بعدها العراق وليبيا وسوريا، ونجحوا في اكتساب دول مثل "تركيا وقطر" في صفوفهم بشكل غير مُباشر مُحاولين العمل بشتى الطُرق لإسقاط الدول العربية ليس لاسقاطها فقط بل للوصول لمصرنا الحبيبة.

يعتقدون أنهم يقدرون على زرع فتن بين الشعب المصري وبعضه البعض وعندما حاولوا في ذلك عن طريق جماعات تُتاجر بالدين وتحمل كتاب الله صورةً فقط، وقف الشعب المصري يداً واحدة ضد كل خائن لهذا الوطن الذي يطمع فيه العديد، وكثف جيشنا العظيم قواته بالمناطق الهامة كسيناء ونجح في القضاء علي الجماعات الإرهابية.

فعلى الجميع أن يعلم أن الدول العربية بأكملها الآن تخوض حرباً أصعب من الحروب السابقة، وعليهم أن يقفوا يداً واحدة، للحفاظ علي الوطن العربي والقضاء علي الإرهاب في ربوع الوطن العربي والقضاء عليهم وعلي مخططات الدول الخائنة والصهاينة المدسوسة بين العرب والتي تعيش اللحظة وتُمثل أنها تعمل لصالح بعض الدول العربية!!

فالعالم العربي شاهد اتحاد المصريين وانتصارهم داخلياً فهم أصحاب أعظم ثورة قضت علي الجماعة الإرهابية الذين حاولوا زرع الفتن بين المصريين وبعضهم من مُسلمين وأقباط ولكنهم لم ينجحون في ذلك بل جعلو المسلمين والأقباط يتحدون للقضاء عليهم بقيادة الجيش المصري خير أجناد الأرض والشرطة المصرية عندما انتصرت ثورة 30 يونيه، فكان في هذا الوقت يُردد المصريين "الشعب والشرطة والجيش" إيد واحدة.

فالآن ليس هناك وقت للتفكير فكل يوم ننتظر كارثة أبشع من التي قبلها، وفي لافتة رائعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيامه بتجمع الشعوب العربية والوقوف معاً هي تُعتبر بداية لإتحاد وتجمع العالم العربي، فعلى الجميع الآن أن يتحدوا لكي نقضي علي الإرهاب ومقاطعة كل الدول الخائنة المدسوسة بينهم.

فرسالتي لأبناء الوطن العربي، أبدأها بـ"أفيقوا يرحمكم الله".. اجتمعوا وصامدوا وحاربو الإرهاب الأسود وكل من يقف معهم يتم مُقاطعته أي كان، فلنعمل ولو لمرة واحدة لصالح العالم العربي.. ويعلم العالم بأكمله من هو العالم العربي الحصين الذي لو تجمع على شيء لقضوا عليه.