الاتحادات العمالية تنقسم حول الاحتجاج على قانون «الخدمة المدنية»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


عقب حالة من الهرج والمرج مر بها الوسط العمالى خلال الأسابيع الأخيرة بسبب قانون الخدمة المدنية الجديد رقم 18 لسنة 2015 وخروج قطاعات كبيرة للاعتراض عليه، اتفقت نحو 22 نقابة مستقلة على الخروج فى تظاهرة عمالية موسعة فى 12 سبتمبر المقبل بحديقة الفسطاط تحت شعار «مليونية العاملين بالدولة» بهدف إسقاط القانون وإقالة الحكومة.

الدعوة رفضها اتحاد العمال، وقال جبالى المراغى رئيس الاتحاد إن هذه الدعوات مشبوهة، ولن تغنى الداعين لها ولن تثمنهم من جوع، مؤكداً أن الداعين لهذه التظاهرة إما الإخوان أو الاشتراكيين، أما العمال ففى مصانعهم وشركاتهم يعملون ولا يبدون اهتماماً بمثل هذه الدعوات.

من جانبه، قال مجدى سالم، رئيس ائتلاف العاملين بالجامعات، إن النقابات الأربعةالمستقلة للعاملين بالجامعات فى حلوان وعين شمس وأسيوط والإسكندرية، قررت المشاركة فى تظاهرة الفسطاط للتعبير عن تضامنهم مع المضارين من قانون الخدمة المدنية، مؤكداً أنه يتوقع أن يكون الحشد هذه المرة كبيرًا كى يودى بحياة حكومة محلب بمن فيها من وزراء فاشلين، لا يعرفون شيئًا عن المواطن المصرى وهمومه.

فى المقابل فضلت اتحادات أخرى التأنى ودراسة الموقف لحين وضوح معالم الموقف، حيث قال هانى عفيفى، أمين عام اتحاد عمال مصر الديمقراطى: «ندرس حاليا الدعوة التى تلقيناها للمشاركة فى الاحتجاج على قانون الخدمة المدنية،للاتفاق مع الداعين له على أبعاده كاملة قبل اتخاذ قرار المشاركة فيه، وقد عقدنا اجتماعين تمهيديين لهذه التظاهرة، وناقشنا إشكالية عدم تمكن القائمين على الفعالية من الحصول على تصريح بالوقفة، وأبعادها وخطة تنفيذها.

فيما أكد عصام عزمى، عضو مجلس إدارة اتحاد عمال مصر الحر: «تعنت جهاز الأمن ورفضه التصريح بالوقفة جعلنا نفكر فى حديقة الفسطاط التى تحمل رسالة للنظام بالسلمية والنية الحسنة».