"6 فروق" بين تنظيمي "داعش والقاعدة"

ووسط ذلك الصراع الداخلي للتنظيمين الإرهابيين، قامت "الفجر" في هذا التقرير برصد الفروق بين تنظيم "داعش" و"القاعدة".

نجد الفرق الأول الذي ميّز بين التنظيمين هي "شروط الانضمام"، فنجد "تنظيم القاعدة" يضع شروطاً للانضمام في صفوفه، وتلك الشروط تعتمد على الخلفية الدينية والتدريبات العسكرية القاسية، والتطرف الفكري والولاء لهم.

أما تنظيم "داعش" فلا يضع شروطاً للانضمام له، فبمجرد مبايعة البغدادي زعيم التنظيم يتم إعلان انضمامه للتنظيم فوراً.

أما الفرق الثاني الذي ميّز التنظيمين من بعضهما هي طريقة القتل، فنجد أن تنظيم القاعدة يقوم بالتفجيرات والاغتيالات دون التلّون بفنون التعذيب عكس تنظيم "داعش" الذي تلذذ بابتكار طرق شتى في القتل فتارة بالحرق وأخرى بقطع الرؤوس أو إغراق الضحايا أحياء، كما أن تنظيم داعش يقوم بتصوير مشهد القتل في محاولة منه لترهيب المواطنين.

وجاء الفرق الثالث في طريقة استخدام كلاً من التنظيمين للانترنت والتعامل مع السوشيال ميديا، فنجد أن تنظيم القاعدة تعامله محدود مع الانترنت، أما تنظيم داعش قام باستخدامه كأداة يقوم بها بالترهيب والتجنيد.

فيقوم تنظيم "داعش" بنشر فيديوهات أثناء اعدامه لضحاياه، أو فيديوهات تكشف عن اسلحتهم الحديثة أو تدريباتهم لنشر الخوف بين الأفراد، كما يقوم أيضا بمحاولة استقطاب المواطنين لتجنيدهم.

انحصر دور المرأة في  "تنظيم القاعدة" على الدعاية والاستقطاب وجمع الأموال وإرسالها لأعضاء التنظيم، إضافة إلى أعمالها المنزلية.

أما "تنظيم داعش" فقام بتطوير دور المرأة وجعلها تشارك ميدانيا في أعمال التنظيم، بداية من الأعمال الاحتسابية، ومراقبة سلوك النساء، وارتداء الملابس وتغطية الرأس واليدين، واعتقال النساء المخالفات لمنهج التنظيم وتفتيشهن، كما يستغل جزءا من نسائه في إقامة علاقات مع شخصيات مهمة أو عسكريين لغرض قتلهم فيما يعرف بـ"نكاح الجهاد".

هناك فارق في أعداء واهداف كل من التنظيمَين، فالقاعدة في كل العالم ضدّ أهداف الكفرة حسب وجه نظره، وقد تركّز جهوده على القيام بعمليات نوعية كبيرة ضدّ أهداف غربية مثل "تفجيرات 11/9".

أما تنظيم الدولة الإسلامية يحارب في المناطق التي بها صراعات في الدول العربية مثل العراق وسوريا.

لا يملك تنظيم القاعدة جيشًا نظاميًا، فيختبئ قادة التنظيم ويعمل التنظيم على شكل خلايا وفروع، ومن أشّهر فروع القاعدة حالياً هي جبهة النصرة ضدّ جيش الأسد في الحرب الأهلية السورية، وكان الظواهري وبن لادن أشهر اعضاء التنظيم الذي لم عن خليفته حتى الآن.

أما تنظيم داعش، فيملك جيشاً وقائد معلن، وهو أبو بكر البغدادي الذي يطمح في اتساع الدولة الإسلامية.