في الذكرى الـ42 للانتصار.. خسائر العدو الصهيوني تتصدر "مانشيتات الصحف"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مع انتصار أكتوبر المجيد وفرحة جموع المصريين بهزيمة العدو الصهيوني، بعد معاناة الانكسار والخسارة في هزيمة 67، ليثبت الجيش المصري للعالم أنه قادر على فعل المستحيل، ولا يستطيع أحد أن يكسره.
 
وكان للصحف خلال الحرب دورًا كبيرًا في إظهار قوة الانتصار، ليكن نصر جديد مدوي من خلال المانشتات التي عبرت عن هزيمة العدو وتكبده خسائر فادحة في العناصر والمعدات العسكرية.
 
*الجمهورية
 
نجد مانشيت صحيفة الجمهورية في اليوم الأول للحرب يتحدث عن الحالة التي وصلت إليها إسرائيل عقب عبور الضفة الغربية، قائلة: "إسرائيل في ذهول".
 
وعناوين فرعية: قرار زئيري بقطع العلاقات مع إسرائيل ينزل كالصاعقة على الحكومة الإسرائيلية التي لم تفق حتى الآن من ضربة فينا.
 
وتابعت صحيفة الجمهورية، في اليوم الثاني للحرب تغطيتها لسير الحرب، متحدثة عن المعارك علي جبهه القتال، فكان المانشيت الرئيسي لها "قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء".
 
واستكملت "الجمهورية" المانشيتات الفرعية لها، أن قواتنا تصد عدوانًا إسرائيليًا ثم تقتحم القناة على طول المواجهة وترفع العلم المصري فوق الضفة الشرقية.
 
* السادات ينتقل إلى قيادة القوات المسلحة ليكون على اتصال دائم بسير المعركة.
 
* معارك شاملة برية وبحرية وجوية على طول خطوط النار المصرية والسورية مع إسرائيل.
 
* الطيران المصري يقصف مواقع العدو ويسقط 11 طائرة والأسطول البحري يضرب قوات العدو على الساحل الشمالي لسيناء.
 
* إسرائيل تعترف بالعبور المصري وتعلن المدرعات المصرية تتدفق عبر جسور على القناة.
 
* القوات السورية ترد العدوان الإسرائيلي وتطارد العدو في الجولان وتحرر مواقع عديدة منها جبل الشيخ.
 
وفي اليوم الثالث للحرب جاء مانشيت صحيفة الجمهورية الرئيسي "استسلموا بمدرعاتهم".
 
وعناوين فرعية: ضباط وجنود العدو يستسلموا لقواتنا بكامل أسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء.
 
قواتنا تواصل تقدمها وترغم العدو على الغنسحاب شرقًا تاركًا دباباته ومدرعاته وأسقطنا 75 طائرة _ ودمَرنا 73 دبابة_ أسرنا عددًا كبيرًا من الضباط والجنود.
 
ووكالات الأنباء تقول: الظباط الإسرائيليون محاصرون بين القوات المتقدمة وقوات الكوماندوز المصرية
 
سوريا أسقطت 43 طائرة إسرائيلية وأسرت 9 طيارين_ المعارك مستمرة داخل الجولان
 
*الأهرام
 
أما صحيفة الأهرام فأظهرت حالة التوتر العسكري التي شهدتها الحدود حيث نقلت تصريحات مسئولين اسرائيليين، قولهم: "إسرائيل تترقب بيقظة بالغة، النشاط العسكري المصري، على الضفة الغربية من القناة"، فكان المانشيت الرئيسي لها.
 
* التوتر يشمل كل جبهات القتال ويشتد في قناه السويس، وقواتنا تعبر القناة وتقتحم خط بارليف.
 
وفي اليوم الثاني للحرب تصدر مانشيت، تل أبيب: سير القتال في اليوم الثاني "حرج للغاية بالنسبة لإسرائيل"، وعناوين فرعية: الرئيس الأمريكي نيكسون يقطع إجازته ويصل اجتماع مجلس الأمن فورًا لقرر وقف القتال.
 
خسائر العدو أمس على الجبهة المصرية: 30 طائرة و32 دبابة وعدد كبير من مدرعاته.
 
القوات السورية تتقدم على 3 خطوط في المرتفعات السورية برغم الهجمات المضادة المكثفة.
 
وتابعت الأهرام المانشيتات في اليوم الثالث والرابع من الحرب: أقوى المعارك البرية والجوية منذ بدء القتال.
 
* إسرائيل تعترف أن مصر تستخدم تكتيكا جديدًا في الحرب بقوات الكوماندورز، ومعارك ليلية عنيفة بالدبابات في سيناء بعد نجاح عملية العبور الضخمة.
 
*الأخبار
 
أما صحيفه الأخبار، فأبرزت حجم خسائر العدو وتفوق الجيش المصري، فكان المانشيت الرئيسي لها "عبرنا القناه ورفعنا علم مصر" وإسرائيل تعترف بنجاح العبور المصري وتدفق المدرعات المصرية إلى سيناء وقواتنا تتقدم.. وتأسر.. وترد الهجوم المضاد والأعداء استسلموا بدبابتهم.. وأخرون هربوا وتركوا معداتهم
 
*صحف إسرائيلية
 
تباينت مانشتات الصحف الإسرائيلية في خداع شعبها وقت إندلاع عاصفة حرب العاشر من رمضان، ففي البداية حاولت التكتم على فضيحة هزيمة الجيش الأقوى بالتاريخ على يد الجنود المصرية هزيمة نكراء، حيث اختلفت عناوين الصحف الإسرائيلية واختلفت مصداقيتها.
 
فصدرت صباح الأحد 7 أكتوبر 1973 أول عناوين رئيسية في القدس وتل أبيب في صحيفة "هآرتس" وكان بعنوان "الجيش الإسرائيلي يصد التوغل في سيناء وعلى وشك الانتقال للهجوم المضادة".
 
ولم تختلف عنها كثيرًا صحيفة "دافار" بقولها "الجيش الإسرائيلي يصد التوغل في سيناء مساء أمس أول أيام الحرب"، استنجدت وقتها الجنود الإسرائيلية بقادتهم مطالبين منهم إرسال قوات جوية لمساعدتهم في صد الهجوم الضخم من الجيش المصري، ومن وابل الدبابات التي انهالت عليهم بوابل الرصاص والمدافع.
 
أما بعد الحرب، نشرت صحيفة "علهمشمار الإسرائيلية" في يوم 29 أكتوبر 1973 تقريرًا بعنوان: "لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة، هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق، لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم إلى طمأنينة عسكرية على طريقة: سنقطعهم إربًا إذا تجرأوا على رفع إصبع في وجهنا".