نون النسوة في حرب أكتوبر.. للنعومة أنياب

تقارير وحوارات

تعبيرية
تعبيرية


للنساء دور هام خلال حرب 6 أكتوبر.. وكان الكفاح ضد عدو قاهر جبار جعل لديها من العزيمة والنضال ما تقف به في وجه الجميع، فكانت جيش خلفي وراء الميدان بمجهوداتها الكبيرة الذي أوضح ومدى جلدها وصبرها. 

"فرحانة" وسام الشجاعة وأبسط النساء 
تعيش "فرحانة حسين سلامة" بمدينة الشيخ زويد، وتبلغ من العمر 85 عاماً، ساهمت بشكل مباشر في الحرب ضد العدو الإسرائيلي بعدما تم تدريبها في  منظمة "سيناء العربية" التي أسسها جهاز المخابرات، على حمل القنابل وطرق تفجيرها وإشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة إلى رجال المنظمة، وذلك بعد أن أثبتت جدارتها في نقل الرسائل والمحافظة عليها بعيداً عن عين العدو.
 
كانت أول العمليات، تفجير قطار في العريش، وذلك بعد زرع قنبلة قبل لحظات من قدوم القطار الذي كان محملاً ببضائع لخدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبعض الأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين، وتوالت العمليات بعد ذلك قائمة فرحانة  بإعطاء  الجنود الإسرائيليين دروساً لن ينسوها طوال حياتهم ولم يتوقع أحد أن تخرج من سيدة بدوية.
 
"فوزية الهشة"
اسمها فوزية محمد أحمد الهشة، تنتمي لعائلة  من المناضلين، وكان الشيخ محمد الهشة ابن عمها همزة الوصل بينها وبين رجال المخابرات الذين قاموا بتدريبهم فكان يعطيها الرسائل في القاهرة وتتولي توصيلها إلى القيادات في سيناء بطريقتها الخاصة حتى عجزت وحدات جنود التفتيش الإسرائيلية، وقام زوجها أيضا بعمل بطولي ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي واعترفت فوزية أن كل ما قامت به ليس إلا حبا وانتماءً للوطن.

"فلاحة فايد"
أما فلاحة فايد فقد كلفها أحد الضباط أن تذهب إلى مكان تمركز آليات العدو ومجنزراته تختبئ بين الأشجار الكثيفة في منطقة فايد وتقوم بعمل استطلاع جيد للمنطقة وتغطيتها بالتمويه وحملها لابنها ليلاً، فقامت بالمجازفة وتعريض حياتها وحياة ابنها للخطر وهي تعلم ذلك، كما شاركت أيضا في خدمة التمريض قائلة "كان هناك أكثر من 78 ممرضة يقومون بالعمل في مستشفي السويس و ظلوا يعملون 24 ساعة يوميا أثناء المعارك وما بعدها.

"هند والنقيب جميل"
كان لهند دور عظيم في معالجة  الجنود المصريين الجرحى، فهند ذات العشرين ربيعاً استطاعت أن تجوب الصحراء إبان حرب 67 وحتى انتصارات أكتوبر 1973 بحثاً عن الجنود المصريين المصابين والجرحى لتأخذهم لخيمتها لتداوي جراحهم، وكانت مستغلة أغنامها لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحتى لا يكتشفوا ما تقوم به بالبحث عن الجنود المصريين، وذات يوم وجدت هند النقيب جميل وهبة وهو ضابط مسيحي وجدته مصاباً في الصحراء ودمه ينزف بغزارة وكاد يفقد حياته من خطورة الجراح فحملته هند واستطاعت ان تعالجه، واستمرت هند في إخفاء "جميل" عن القوات الإسرائيلية من خلال الزي البدوي، كمان استطاع جميل ان ينفذ مهمته وهو منضم لعائلة هند شهوراً متعددة.

"وداد و خدعة وايزمان"
وداد حجاب إحدى المجاهدات اللاتي قمن بدور فعّال في مقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد بدأت الجهاد ضد القوات الإسرائيلية بعد أن حصلت على الشهادة الإعدادية، وذلك بتعلم الإسعافات الأولية في مستشفي العريش، ومداوه الجرحى، واستطاعت مقاومة الاحتلال والصمود والقوة والتحدي، رافضة لكل أنواع الاحتلال.

 وطالبت في مظاهره كبيرة باستمرار جمال عبد الناصر بعدما أعلن عن تنحيه، وأرادت الانضمام إلى منظمة سيناء العربية والسفر للقاهرة بعدىان خدعت وايزمان واقناعه أنها قامت بمساعدتهم اكثر من مره، وقد تعرضت إلي شتي أنواع التعذيب، ولم تعترف بشئ حتى اطلقوا صراحها.

"عائشة ورسائل الصحراء"
ومن هذه السيدات التي لها دو ضد القوات الإسرائيلية، حيث إنها كانت تنقل الرسائل وقامت بحمل عدة رسائل خطيرة، قادمة بها من القاهرة للقادة في سيناء  ولم تكشف عائشة لأولادها الأربعة عن العمليات التي قامت بها في سيناء إلا عندما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع زميلاتها البطلات عام 1973.

 فاطوم والمقاومة الشعبية
الست فاطوم، امرأة مصرية عظيمة   وكانت تعمل، قدر استطاعتها، رغم القصف الشديد على نقل الذخيرة وتضميد جراح الأبطال الشجعان.