تعرف على نوال السعداوي أبرز المرشحات المصريات لجائزة "نوبل"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جاء إعلان صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي من أبرز الشخصيات المرشحة لنيل جائزة "نوبل" في الآداب لهذا العام، لتكون في حالة حصولها عليها، هي السيدة المصرية الأولى التي ستحصل على الجائزة وخامس شخصية مصرية بعد الروائي والأديب نجيب محفوظ والرئيس الراحل أنور السادات ود.أحمد زويل، ود. محمد البرادعى، كما حصلت "السعداوى" على جائزة ستيغ داغيرمان، السويد، 2012

"نوال السعداوي"  طبيبة وكاتبة عرفت بآرائها المثيرة للجدل، وتعرضت مؤلفاتها للمصادرة أكثر من مرة، كما تعرضت هي لدخول السجن بسبب آرائها، وصدر لها العديد من المؤلفات تصل إلى 40 كتابًا، أبرزها "مذكراتي في سجن النساء"، و"مذكرات طبيبة"، و"زينة"، و"المرأة والجنس"، و"والرجل والجنس" ورواية "الرواية"

ولدت "نوال السعداوي" بمدينة القاهرة في 27 أكتوبر 1930وهي طبيبة وناقدة وكاتبة وروائية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص

وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في  الأمراض الصدرية، في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آراءها وكتاباتها وذلك، بـ6‍ قرارات من وزير الصحة بسبب كتابها “المرأة والجنس” الذي نشرته باللغة العربية في بداية الستينات بالقاهرة، والذي منع توزيعه من قبل السلطات السياسية والدينية، كما حصلت على ماجستير الصحة العامة عام 1966م من جامعة كولومبيا بنيويورك

وتزوجت نوال السعداوي عده مرات، كان آخرها من الطبيب والروائي “شريف حتاتة” قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر الذي اُعتقل في عهد الرئيس عبد الناصر، ولكنهما انفصلا في مايو 2010م

يذكر انها رغم انحرافها الفكري كانت عضوه في جماعه الاخوان المسلمين بل كانت متحمسه لهم ايضا، حيث تحجبت في ملبسها ، وغطت شعرها ، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية ! ، ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية ، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية ، وكانت تؤمهن في الصلاة

كانت متزوجة من الدكتور شريف حتاتة وهو طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس عبد الناصر

واتجهت بعد ذلك إلى الكتابة العلمية والأدبية لتدور الفكرة الأساسية لأعمالها حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى من مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية، وهو الأمر الذي وضعها في مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص

عُرفت نوال السعداوى بشطحاتها الفكرية التي تتعارض مع العقيدة وأصول الإسلام، ومن آراءها أنها تعتبر الحجاب عادة جاهلية، وأن بعض الطقوس المستخدمة في الحج “من بقايا الوثنية”, كما تطالب بأن يكون نصيب المرأة من الميراث مثل نصيب الرجل, وأن ينسب الولد لأمه حيث أصرت على تسمية نفسها “نوال زينب” نسبة إلى أمها

وتم إغلاق مجلة الصحة التي أسستها نوال السعداوي بسبب أفكارها، واستمرت في تحريرها لأكثر من ثلاث سنوات بأمر من المحكمة عام 1973, و في عام 1991م تم إغلاق مجلة نون الصادرة عن “جمعية تضامن المرأة العربية” التي قامت بتأسيسها للاهتمام بشؤون المرأة في العالم العربي عام 1982م، وبعد ستة أشهر من إغلاق المجلة أصدرت الحكومة مرسوما لإغلاق الجمعية التي كانت ترأسها وتسليم أموالها إلى جمعية “المرأة في الإسلام”، حتى أُعيد تأسيسها مرة أخرى

صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات "السعداوى"،  حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية

ومن أشهر كتبها "مذكرات طبيبة، والمرأة والجنس، وأوراق حياتي، وحصدت خلال مسيرتها في عالم الكتابة على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية"، كما أصدرت عددا من المجموعات القصصية والمسرحيات، من أبرزها “تعلمت الحب” و”لحظة الحقيقة” و”مقتل أحد الوزراء السابقين” و”عين الحياة” و”كانت هي الأضعف” و”اثنتا عشر امرأة في خلية” و”إيزيس” و”الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة”

وترجمت الدكتورة نوال السعداوي العديد من الكتب مثل: كتاب (كلنا إخوة) للكاتبة تشارلي ماي سيمون و(شجرة تنمو في بروكلين) للكاتبة بيتي سميث، كما تُرجمت أعمالا كثيرة للدكتورة نوال السعداوي
كما أسست "السعداوى" جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي

صفحات من تاريخ نوال السعداوي

تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981، في عهد الرئيس السادات، كما تعرضت للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا ضدها من قبل إسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة "إزدراء الأديان" لها، كما وضع اسمها على ما وصفت بـ"قائمة الموت للجماعات الإسلامية" حيث هددت بالموت
 واُتهمت بالردة من قبل بعض المحامين الذين قاموا برفع دعوى قضائية ضدها لتطلق بالقوة من زوجها, لكنها فازت بالقضية عام 2008م

وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008، رفضت إسقاط الجنسية عن المفكرة نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق المرأة

ومن أهم تصريحات "السعداوى" التى أثارت الجدل حولها، "الرجال يعيشون انفلاتا جنسيا تحت اسم الشريعة والتعدد، وأنها لم ترتد الحجاب مطلقا وتنظر إليه باعتباره ليس من الإسلام، ومصر لا تستحقنى، زواج المثليين ليس حراما أو عيبًا". 

جوائز حصلت عليها 
وخلال مشوار "السعداوى"  الأدبي حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة رابطة الأدب الأفريقي، وجائزة جبران الأدبية، وجائزة من جمعية الصداقة العربية الفرنسية، وجائزة من المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية من قبل الكثير من الجامعات الأجنبية،  كما حصلت "السعداوى" على جائزة ستيغ داغيرمان، السويد، 2012.