"صحف": سرّ تقدم المقاومة والتحالف في محافظة مأرب

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت مصادر في المقاومة الشعبية أن خرائط تكشف الأماكن التي زرع فيها الحوثييون المتفجرات والألغام في محافظة مأرب، كانت سر تقدم القوات الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في كافة جبهات القتال في المحافظة، فيما أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الخميس قراراً يقضي بتعيين اللواء جعفر محمد سعد محافظا لمدينة عدن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية وجود علاقة قديمة تجمع بين تنظيم داعش الإرهابي والمخلوع صالح، بينما أعربت مصادر حكومية في محافظة الأنبار بالعراق عن مخاوفها من زعزعة التعاون مع التحالف الدولي بعد التدخل الروسي في سوريا.

سر تقدم المقاومة والتحالف بمأرب
وفي التفاصيل، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية عن سر تقدم القوات الشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في كافة جبهات القتال، وخصوصاً الجبهة الغربية، ضد ميلشيا الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة مأرب شرقي البلاد.

ووفقاً لـ"يمن برس"، اليوم الجمعة، أفادت المصادر "أن التقدم السريع هذا سببه تمكن قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية من القبض على مجموعة من المسلحين الحوثيين في المواجهات التي دارت في اليومين الماضيين بمنطقة الفاو جنوب المحافظة، حيث توصلت إلى خرائط تشير إلى أماكن زرع المتفجرات والألغام في أحياء المحافظة، بواسطة ميليشيا التمرد الحوثي".

وأشارت المصادر إلى "أن الصدفة قادت إلى هذا الإنجاز، إذ عثر الثوار بحوزة أحد أسرى التمرد الذين وقعوا خلال الاشتباكات التي دارت في اليومين السابقين، بمنطقة الفاو، جنوب مأرب، على رسومات توضح أماكن زرع تلك المتفجرات، والأشخاص الذين قاموا بزراعتها".

وذكرت المصادر "أن قيادة الجيش والمقاومة اختبرت مصداقية تلك الرسومات، وتبين صحتها، إذ عثر على مئات الألغام في الأماكن الموضحة بالرسومات، مشيرا إلى أنه تم استخراجها، وإبطال مفعولها".

وأضافت المصادر "أن الجيش ورجال المقاومة وضعوا في الحسبان أن ذلك ربما يكون خدعة، وأن المتمردين أرادوا الإيعاز لعناصر المقاومة بأن الألغام موجودة في تلك المناطق دون غيرها، حتى تنفجر في وجوه قوات التحالف والمقاومة عند تقدمهم باسترداد بقية أنحاء المحافظة من المتمردين".

وكانت قد كشفت قيادة المقاومة في وقت سابق "أن كل الألغام التي تم العثور عليها، إيرانية الصنع، وأن مخازن عدة ممتلئة عن آخرها بالألغام والعبوات الناسفة تم ضبطها في مدينة عدن فقط، بعد تحريرها من الانقلابيين".

وأضافت "أن طريقة زرع الألغام التي تم استخراجها في عدد من المناطق المحررة، وفي مقدمتها باب المندب، تشير إلى احترافية عالية، وهو ما لا يتوافر لدى عناصر الجماعة المتمردة، وأكد عدد من أسرى الانقلابين أن عناصر إيرانية مدربة تولت زرع تلك الألغام".

محافظ عدن الجديد
وفي سياق متصل، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الخميس قراراً يقضي بتعيين اللواء جعفر محمد سعد محافظاً لمدينة عدن، بحسب ما أوردته صحيفة "عدن الغد" اليمنية،وقضى القرار بالعمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.

واللواء جعفر محمد سعد هو أحد القيادات العسكرية من أبناء مدينة عدن، وكان أحد أبرز القيادات التي شاركت في معارك تحرير مدينة عدن من قبضة ميليشيا الحوثي.

ويعد هذا هو أول قرار من نوعه بتعيين شخصية عسكرية جنوبية مقربة بشدة من الحراك الجنوبي كما انه سيكون بمثابة إرضاء كبير لأبناء مدينة عدن الذين تعالت شكاويهم خلال السنوات الماضية والتي تمثلت بالاحتجاج على تعيين شخصيات في منصب محافظ عدن غالبيتها كانت من أبناء محافظات أخرى، واللواء جعفر محمد سعد هو أحد أبرز العسكريين الجنوبيين الذين برزوا خلال فترة ما قبل الوحدة اليمنية.

وولد اللواء سعد بأحد أحياء مديرية الشيخ عثمان في خمسينيات القرن الماضي والتحق بأحد مدارسها قبل أن يلتحق لاحقاً بإحدى الكليات العسكرية التي تخرج منها.

وعاد اللواء إلى مدينة عدن قبل بدء الحرب بعد فترة أمضاها في لندن، وشارك في غرفة عملية وزارة الدفاع في الرياض مع انطلاق عاصفة الحزم قبل ان ينتقل إلى عدن للمشاركة في عملية تحرير مدينة عدن من سيطرة ميليشيا الحوثيين.

داعش وصالح عملة واحدة
وعلى صعيد أخر، أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية وجود علاقة قديمة تجمع بين تنظيم داعش الإرهابي والمخلوع صالح، في إشارة إلى أن ما يجمع بين الطرفين هو علاقة مصالح متبادلة وأهداف مشتركة، فكلاهما يريدان إسقاط الدولة وإطالة أمد المعاناة.

وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور محمد العامري في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية، إن العلاقة بين الطرفين لم تعد سراً، وهي علاقة معروفة ومرصودة للجهات المتخصصة، والمخلوع كما يعرف الجميع استخدم من قبل تنظيم القاعدة قبل ظهور داعش لأغراض متعددة.

وقال العامري "التوجه الجديد للمخلوع باستخدام عناصر تنظيم داعش يتماهى مع التوجه السابق نفسه، وسهلت له علاقته بإيران أن يتوافق مع التنظيم الجديد، الذي يدرك الجميع أنه صناعة إيرانية، وهذا التوجه ربما لا يكون جديداً لكنه مرحلة متقدمة من التعاون مع الإرهابيين والمتطرفين"".

وأضاف العامري "الفوائد التي يسعى صالح لتحقيقها من تعاونه مع داعش عديدة في مقدمتها صرف أنظار الرأي العام عن الفظاعات التي يرتكبها جنوده بالتعاون مع ميليشيات الحوثيين في العديد من المدن والمحافظات".

وتابع: "يحاول المخلوع صالح خداع المجتمع الدولي بأن الخطر في المنطقة ليس هو المشروع الإيراني بل هو تنظيم داعش كما يحاول الترويج إلى أن عدن لم تعد آمنة حتى اليوم، ولا تصلح لأن تكون مقراً للحكومة، لذلك لم يتورع المخلوع عن ارتكاب جرائم بشعة لم يكن المجتمع اليمني يعرفها فيما سبق، مثل تفجير المساجد".

مخاوف الأنبار
وفي العراق، قال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت قال إن "الأنبار تشكر التحالف الدولي الذي درب 12 ألف عنصر وأرسل 3 آلاف مدرب ودعماً عسكرياً ولوجستياً، وقاتل إلى جانبنا بكل الإمكانات المتاحة"، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، اليوم الجمعة.

وأضاف إن "الأنبار متخوفة من ضياع ذلك الـــتعاون المتين وتلك الاتفاقات في المـــجالات الأمنية والاستراتيجـــــية والعــــمرانية بسبب التحالف الربـــــاعي"، مشـــــيراً إلى أن "الحكومة الاتحاديــــة هي المسؤولة عن عقد الاتفاقات وتحــــديد سياسية البلد ولا نتدخل في عملها ولكنــــنا متخوفون من دخول روسيا إلى الساحة".

وقال قائمقام بيجي محمد محمود لصحيفة إن "الجيش العراقي أكمل استعداداته وحشد قواته جنوب المدينة في انتظار ساعة الصفر"، مشيراً إلى أن "هادي العامري، زعيم كتلة بدر البرلمانية وأحد قادة الحشد الرئيسيين، وصل إلى جنوب بيجي للإشراف على القطعات العسكرية".