بالصور.. "أطفال الحجارة" يواجهوان الاحتلال بـ"انتفاضة السكاكين"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"أطفال الحجارة".. وصف لمقاومة أطفال فلسطين خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، بعد أن وقفوا في وجه الاحتلال الصهيوني وهم عُزل من السلاح، مستعينين فقط بالحجارة سلاحًا لهم ضد القوات الإسرائيلية التي كانت تواجههم بالسلاح.

 

وبمرور السنوات وبالرغم من تغير المواقف والزمان، وبعد أن  كبر هؤلاء الأطفال وصاروا شبابًا، إلا أن سلاحهم الذي اختاروه من طفولتهم لم يتغير مُمسكين به مرة أخرى في وجه العدو الصهيوني، كأنهم اعتادوا على حمل هذا السلاح في وجه العدو ذاته، رافضين أي سلاح آخر يستخدمونه لتحرير وطنهم.

 

شهدت الأراضي الفلسطينية مؤخرًا أجواءً من التوتر بعد وقائع عديدة لاعتداء مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين، ومواجهات مع قوات الاحتلال، وحدوث أكثر من هجوم طعن من قبل الشباب الفلسطيني ضد إسرائيليين في القدس، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين.

 

وعلى أثر ذلك قامت قوات الاحتلال بإغلاق البلدة القديمة في القدس، بالإضافة إلى شنها عمليات في أحياء المدينة، وفي أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

 

بالإضافة إلى قتلهم المستمر حتى اليوم لعدد من الشباب والفتيات الفلسطينيين، فضلاً عن انتهاك حرمة المسجد الأقصى، فيما قام المستوطنون بمهاجمة الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم. 

 

واليوم سقط عدد من الشهداء خلال مواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال في أماكن متفرقة، حيث كانت "إسراء عابد" السيدة التي تم قتلها بدماء بارد، هي آخر الشهداء، حتى الآن، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها في أحد مواقف السيارات.

 

واشتعلت الأوضاع في فلسطين، وسط تكهنات بتصعيد إسرائيلي قادم من جهة، وبدء انتفاضة ثالثة يقودها الشباب الفلسطيني من جهة أخرى، هؤلاء الشباب الذين أكدوا أن الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني قد بدأت فعلياً مختارين لها اسم "الغضب الساطع".

 

وكما سطر التاريخ مواقف "أطفال الحجارة" منذ أكثر من عشرون عاماً، يؤكد اليوم شباب وفتيات فلسطين على أنهم جيل المقاومة الذي وقف في طفولته في وجه العدو الصهيوني ممسكاً بالحجارة، وحينما شاب أيضاً لم يترك الحجر من يده مستسلمًا لعدوه الذي كما استمر في الاحتلال استمر أيضًا في ارتكاب العنف الذي لم يفرق فيه بين طفل أو شاب أو حتى عجوز، ليسطر التاريخ مرة أخرى رواياته عن صمودهم ومقاومتهم للعدو الصهيوني.