بعد تصدع كوبري "المزاريق".. خبراء: هناك قصور في عدم تقييم الكباري القديمة مع مرور الزمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كوبري "المزاريق" هو أقدم كوبري علوي معدني على النيل، لعبور السيارات والقطارات، وجسر عابر لنهر النيل يقع إلى جنوب حلوان ويتبع محافظة الجيزة، وتحديدًا مركز البدرشين.

وتم إنشاء الكوبري عام 1956م، ويبلغ طوله نحو 1300 متر، وعلى الرغم من قدم هذا الكوبري إلا أنه مثله مثل باقية الكباري القديمة في مصر، حيث لم تقم أي جهة بعمل تقارير واختبارات لتحمل الكوبري للأحمال التي مرت عليه مع مرور السنوات، ومدى قدرته وتقييمه مع مرور الزمن
وهو ما أكد عليه خبراء ومهندسين، أن هناك قصورًا في التعامل مع الكباري والمنشآت القديمة، مشددين على أهمية تعيين خبراء مراقبة من قبل الجهات المختصة للكباري القديمة، والقيام بصيانة دورية لها.

زيادة الأحمال المتحركة على الكوبرى تعجل بتصدعه

في البداية قال الدكتور عماد عبدالعظيم - استشاري الطرق والكباري بجامعة عين شمس، إن الكباري القديمة في مصر تعاني مما يسمى "بالكلال"، وذلك لمحدودية عدد دورات الحمل والتفريغ، لافتًا إلى انتهاء المنشأ بعد ذلك ويعاد تنفيذه مرة أخرى.

وأضاف "عبدالعظيم" - في تصريح خاص لـ"الفجر" - أن "الكلال" الموجودة بالمنشأ، لزيادة قدرة تحمل الكوبري للأحمال الواقعة عليه، وذلك عن طريق زيادة الأوزان الواقعة أسفل الكوبري.

وأشار "عبدالعظيم" إلى أنه في حالة وجود أحمال زائدة على الكوبري، يحدث له تشكل مروري، موضحًا أنه حديد مرن، وعدد دورات الحمل المخصصة له حوالي 2 مليون دورة، منوهًا إلى حدوث تشكل دائم للمنشأ ويكون غير قابل للاستخدام.

وأكد "عبدالعظيم" خطورة زيادة الأحمال المتحركة على الكوبري بسبب "سيارات النقل"، والتي تعمل على تصدعه، موضحًا أنه إذا كان العمر الافتراضي للكوبري 50 عامًا، فالحمولات الزائدة تعجل بتصدعه بعد 30 عامًا.

وتابع أن كوبري "المزاريق" من الكباري القديمة، ويجب أن يعاد توزيع العزوم، ويتم حسابه مرة أخرى زيادة القطاعات المبني عليها الكوبري، مؤكدًا أن تقدم الزمن له تأثير على جودة الكوبري، وأنه من الكباري القديمة، ويجب أن يعاد توزيع العزوم، ويتم حسابه مرة أخرى زيادة القطاعات المبنى عليها، مؤكدًا على أن تقدم الزمن له تأثير على جودة الكوبري.

ومن ناحيته قال الدكتور عبدالله العريان أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، إن زيادة الأوزان على الكوبري ستؤثر على قدرته وتعمل على سرعة تصدعه، وإن الكوبري المعدني من الكباري السريعة، موضحًا أنه مخصص للسيارات الصغيرة وغير مسموح لسيارات النقل المرور به.

وذكر "العريان" أنه يجب على الجهات المختصة عمل تقارير سلامة إنشائية للكويري، وللقطاعات الموجود عليها الكوبري الآن، لافتًا إلى أهمية وضع العامل الزمني في الاعتبار، ومدى تحمل الكوبري من خلاله، وبناءً عليه يتم إصدار تقرير بحالة بحالة وسلامة الكوبري، وإن المنشآت في مصر تعاني من قصور في هذه الجزئية، حيث لا تقوم الجهات المسؤولة بصيانة الإنشاءات وإعادة تقييمها مع مرور الزمن.

وطالب "العريان" بمنع سيارات النقل من الصعود على الكوبري وتشكيل لجنة هندسية لصيانته.