كارثة.. حرب عسكرية مرتقبة أطرافها روسيا وأمريكا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الجمعة، أنها ستقوم بدعم المعارضة السورية جوا، في خطوة، تشي بإمكانية حصول مواجهة عسكرية أمريكية روسية على الأراضي السورية.

وتعكس هذه الخطوة قرار أمريكيا بالقطع مع سياسة التردد والمماطلة، بعد أن ثبت بالكاشف نوايا موسكو لتدخلها في سوريا، وهي تغليب كفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد، بعد أن بات نظامه على شفير الانهيار.

ويرى تقرير نشرته جريدة "العرب" اللندنية، أن التدخل الأمريكي المنتظر ليس من باب الحرص فقط على حماية إنجازات المعارضة وقتال تنظيم "داعش" (كما تقول واشنطن)، وإنما أيضا لوجود مخاوف أميركية حقيقية من طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس في سوريا فقط بل في منطقة الشرق الأوسط ككل.

ويتساءل محللون ما إذا كانت الطائرات الأميريكية التي ستوفر الغطاء الجوي للمعارضة "بدعوى محاربة داعش" ستدخل في مواجهة مع نظيراتها الروسية التي تركز، منذ بدء حملتها في 30 سبتمبر الماضي على قصف معاقل الجيش السوري الحر.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أيضا أن تعديلات تم إجراؤها على برنامج تدريب المعارضة السورية، الذي لقي منذ بداية تنفيذه في يونيو الماضي فشلا ذريعا.

وتتمثل هذه التعديلات في التخلي عن تدريب عناصر جديدة والتركيز على القادة المخضرمين لعدد من مجموعات المعارضة الموجودة على الأرض، من خلال تمكينهم من أساليب قتال حديثة وتعليمهم كيفية استخدام الأسلحة المتقدمة، لتلقينها لعناصرهم.

وأكد البنتاجون أن هناك قرارا بتقديم وسائل اتصال حديثة للمعارضة مع أسلحة نوعية دون تبيان ماهيتها، ما فتح أبواب التوقعات من أنها ستتضمن مضادات للطائرات فضلا عن مضادات للدروع. ولروسيا تجربة مرة في هذا الصدد، حيث أن السبب المباشر في انهيار الاتحاد السوفييتي كانت الخسارة التي مني بها بأفغانستان بفضل الأسلحة النوعية التي حصل عليه المقاتلون الأفغان من الولايات المتحدة، ومن بينها سلاح "ستينغر" المضاد للطائرات.

وكانت الإدارة الأمريكية قد كشفت الأسبوع الماضي أنها تبحث تمديد الدعم إلى الآلاف من مقاتلي المعارضة السوريين، وربما تزويدهم بالسلاح النوعي وشن ضربات جوية في إطار تعديل نهجها حيال سوريا.

ويرى محللون أن القرار الأمريكي بالنزول بثقله لدعم المعارضة السورية سيكون له دور كبير في قطع الطريق أمام نوايا الروس الذين يواجهون بعد 10 أيام من حملتهم في سوريا صعوبات كبيرة خاصة وسط سوريا، حيث يدعمون جوا القوات النظامية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يخوضون عملية برية لاستعادة السيطرة على حماة الاستراتيجية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، أمس الجمعة، أن أحد قادته قتل قرب حلب حيث كان يقدم المشورة للجيش السوري في التصدي لمقاتلي تنظيم "داعش".

وأوضح البيان أن الجنرال حسين همداني قتل في ساعة متأخرة يوم الخميس وأنه "لعب دورا مهما… في تعزيز جبهة المقاومة الإسلامية ضد الإرهابيين".

وهمداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري في 2005.

وكان الحرس الثوري الإيراني الموالي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الذي قمع احتجاجات الطلبة في عام 1999 وأسكت الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009. وكانت أكثر الاحتجاجات انتشارا منذ مسك النظام الإيراني الحالي السلطة في عام 1979.

وهمداني هو قائد لوحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن الأمن في طهران، حيث وقع اشتباك بين الشرطة والحرس وميليشيات البسيج مع المحتجين.

ومنذ عام 2011، تعرض همداني لعقوبات دولية لانتهاك حقوق الإنسان.