خبراء يؤكدون: حلف "الناتو" يحافظ على مصالح الولايات المتحدة وتركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثار اتهام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس شتولتنبرج - والذي يعبر عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية - لروسيا بإطالة أمد الحرب في سوريا من خلال دعم الرئيس بشار الأسد، ليعبر عن موقفها من التدخل الروسي في سوريا، والذي عمل على إحراجها بعد فشلها في القضاء على الإرهاب في سوريا، وكشف عن وجهها الحقيقي في مصلحتا لاستمرار الحرب في سوريا
 
كما أن الحديث عن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي والأطلسي، وأن الحلف يشعر بالقلق إزاء التعزيزات العسكرية لروسيا وغاراتها الجوية وهجماتها بصواريخ كروز في الشرق الأوسط، يؤكد تأييد تركيا لموقف الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الدكتور حسن نافعة - أستاذ السياسة والعلاقات الدولية، إن الصراع في سوريا لم يعد صراعًا محليًا، لافتًا إلى أن جميع الأطراف المتصارعة دوليًا وإقليميًا، والتي تسعى إلى أن يكون لها نفوذ على الساحة الدولية متصدرة المشهد السوري، وبالتالي كل طرف يحاول توظيف تحالفاته بالطريقة التي تناسب مصالحة وتركيا عضو مؤسس في حلف "الناتو"، ومن الطبيعي أن يضع مصالح تركيا في الاعتبار، كما أن الولايات المتحدة هي التي تقود الحلف، وبالتالي هناك شبكة علاقات معقدة من المصالح

وأكد "نافعة" - في تصريح خاص لـ"الفجر" - أن التدخل الروسي في سوريا سيغير قواعد اللعبة، حيث أن روسيا تحاول استثمار الفشل الذي باءت به السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولاكن أمريكا وحلف الناتو يحاولان إعادة ترتيب أوراقهم بحيث يصبح التدخل في روسيا، مجرد عملية استنزاف منظمة، مثلما حدث في أفغانستان، وبالتالي هناك استراتيجيات متضاربة وهذا ما نشهده الآن على الساحة.

وأشار "نافعة" إلى أن الوضع لن يكون في سوريا مثلما كان عليه قبل التدخل الروسي، لافتاً إلى أنه إما أن تتجة الأمور نحو تسوية سياسية توافق عليها جميع الأطراف، أو أن تتجة نحو تصعيد وحسم عسكري، مؤكدًا على أن الحل العسكري سيطول أمده.

ومن جانبه صرح اللواء فؤاد علام_خبير أمنى، إن حلف الناتو، حلف استعماري يعمل على تدعيم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والإسرائيلية في العالم، كما أن تركيا عضو مؤسس داخل الحلف ومن الطبيعي وضع مصالحها الخاصة في اعتباره.

وأضاف "علام" - فى تصريح خاص لـ"الفجر" - أن التواجد الروسي في سوريا لمحاولة الحفاظ على شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية متواجدة في سوريا لمدة 4 سنوات، تتظاهر بأنها تحارب الإرهاب، مشيرًا إلى أن التدخل الروسي كشف عن وجه أمريكا وموقفها من سوريا ليس من أجل محاربة الإرهاب ولكن لحماية مصالحها الخاصة في المنطقة.