مهزلة.. رجل أعمال سكندرى مستولى على أرض المحافظة يدعو أعضاء البرلمان على مأدبة طعام للكلام فى السياسة

منوعات

بوابة الفجر


العيب ليس فى صاحب الدعوة بينما فيمن قبلها

مهزلة.. رجل أعمال سكندرى مستولى على أرض المحافظة يدعو أعضاء البرلمان على مأدبة طعام للكلام فى السياسة

لا أدرى ماذا يريد هذا الرجل بالضبط؟، ولا أعرف لماذا تتم محاسبة آخرين بينما عائلته التى عليها ملايين متلتلة للدولة لا يحاسبون؟ ولا أدرى من أين يستمد قوته؟

لكن الذى أعرفه جيداً أن المجموعة التى هرولت وقبلت دعوته على عيش وملح وبالمرة الحديث عن مشاكل المدينة الغارقة من الفائزين من أعضاء الشعب بالإسكندرية هذا هو منتهى غايتهم- أصل الحكاية إيه؟ ومن هذا الرجل؟

هو رجل الأعمال عبدالفتاح رجب مع أسرته التى تمتلك العديد من المدارس والمولات وأندية وحاجات كثيرة.. والحكاية إن عبدالفتاح رجب- الذى استحوذت أسرته على جزء كبير من أرض محافظة الإسكندرية وضمتها لمول جرين بلازا عنوة وتم تغريمهم للآن 84 مليون جنيه ولم يجرؤ لا رئيس مجلس محلى ولا محافظ منذ عام 2000 للآن بمطالبتهم بشىء- قام فى عهد طارق المهدى المحافظ الأسبق بعمل جمعية أطلق عليها «لجنة تنمية الإسكندرية»، الظاهر منها للكافة مشاركة المحافظة فى حل المشكلات، لكن الباطن خلاف ذلك، حيث جمع رجب عددًا من رجال الأعمال والمقاولين من أصدقائه ولغالبيتهم مشاكل أو مصالح مع المحافظة وكونوا ما يشبه «مجلس محلى آخر».

لجنة إعلام ولجنة تعليم وكذا وكذا واستحضروا المحافظ الأسبق وبقدرة قادر أوحى لعبد الفتاح بصلاحياته كمحافظ له الحق فى رفع سماعة التليفون لأى مسئول بأى حى عن أى شىء يراه سلبياً.

وتحولت صفحة رجب لما يشبه صفحة حاكم الإسكندرية.. من عينة فعلنا كذا بحمد الله وسنقوم بالاتصال بالمسئول الفلانى بالمحافظة، وأصبحت المدينة تدار من خلاله، وهو ما جعل أهل المدينة من المثقفين يقولون: «عيب كدا ما هذا الهراء حتى رحل».

وفى هذه الصفحة نصحت هانى المسيرى إبان توليه المحافظة من مغبة الوقوع فى الخية وهى لجنة عبدالفتاح رجب، وبدلاً من التواصل معه يجب مطالبته بمستحقات المحافظة لديه، والبحث عن الضرائب التى لا يدفعها وفتح ملفات أراضى الكنج (وهى على الورق زراعية وتم البناء عليها لأندية وفنادق)، لكن مع الأسف التف رجب حول المحافظ المسيرى وندوات ولقاءات مع وزراء وانتهى الأمر. الرجل كل يوم يتضخم، والمدينة سائرة فى مخططها الذى رسمه ولا طالب أحد الرجل وعائلته بشىء ولا فتحوا ملف أى مشكلة فى أراضيه وجامعته ومدارسه ونواديه.. عادى فى مصر.

حتى جاء الأسبوع الماضى ليدعو الفائزين من أعضاء البرلمان على لقاء للتعارف ولقمة عيش وملح والحديث فى مشاكل الإسكندرية، وهرول السادة باستثناء فرج عامر وسحر طلعت لأن هذين الاسمين متقاربان فى الناحية المالية مع السيد رجب أما الباقون من مصور صحفى على تاجر على بتاع لاند سكيب جروا، ومالوا المعرفة حلوة، طب إحنا داخلين ليه؟.

ماذا يريد هذا الرجل وما الذى قدمه للمدينة؟، حتى إن هناك واقعة نشرتها بالفعل أيام ثورة يناير عند هوجة الانقلاب، لم يتورع من الذهاب وعمل شادر فى الشارع الملاصق للجامعة التى يملكونها حتى يتم استقطاع جزء من الشارع العمومى وضمه لسور الجامعة وبالمصادفة كان يمر أحد السادة الضباط فشاهد الواقعة وهرول على مدير أمن الإسكندرية وقتها محمد إبراهيم وأخذوا قوة وبالاشتراك مع الجيش تم هدم الشادر الذى كان يريد إخفاء ما يتم خلفه.

الواقعة تبدو بسيطة للبعض، لكنها تعبر عن النية الحقيقية وطبيعة الجمعية التى يديرها رجل الأعمال لمصالحه الخاصة، وحماية استثماراته وأملاكه، فمثلا هل يجرؤ أحد على فتح ملفات بوكسات الخيل التى كانت تؤجرها أسرته من نادى أسبورتنج بملاليم حوالى 46 بوكس وتقوم العائلة بالتأجير من الباطن للغير قبل أن يتركوها للنادى وبناء نادى فى الكينج مريوط لهم؟، هل يجرؤ أحد على تنفيذ قرار حى شرق بإزالة بوكسات الخيل بالنادى الصادر لها قرارات منذ أعوام؟! بالطبع لا.

وفى النهاية الرجل غير ملام ولا معاب، هو يحمى أمواله وبيعمل شكل اجتماعى لكن العيب فى المحافظين السابقين والأخوة الجدد من مجلس الشعب الذين جروا عليه، سؤال ما هى صفة رجب؟، وآخر ضرائب تم دفعها عن المدارس والمولات والأرض.. ولماذا لا يتم دفع الـ84 مليون جنيه للمحافظة؟، إزاى بتشترك فى مساعدة المحافظة والأسرة مستولية على أرضها ؟، ويا ترى حد من الأخوة الناجحين يتشملل ويقدم فيك استجواب بمجلس الشعب على الأرض دى وفلوس المحافظة المنهوبة أو حتى الرسوم غير القانونية التى يتم لهفها عند دخول أى سيارة المول 10 جنيهات مثل حدائق المنتزه؟ أم خلاص أكلوا معاك عيش وملح؟!!