د. أحمد يونس يكتب: أيها الزهايمر! كم من الجرائم ترتكـب باسمك؟

مقالات الرأي




* عـبدالحــليم حافظ، أرشحه أنا من جانبى لجائزة مهرجان القاهرة السينمائى القادم، ولا مانع من أن يكـــون ضـيف الشرف أيضاً. واهى فرصة، على الأقل حتى نراه أمامنا على المنصة بينما هو يتسلم الجائزة، نظراً لأنه أوحشنا بصـراحــة فوق ما نطيق. أتقدم بهذا الاقتراح، على طريقة سمية الخشاب التى تخيلت فى لحــظة تجـلى من بتوعها أن جائزة سيدة الشاشة العربية، أثناء مهرجان القاهرة السينمائى، قد فازت بها هذا العام: فاتن حــمامة. فما كان منها إلا أن هنأتها بحرارة: ألـف ألـف مبروك لفنانتنا الكبيرة على الجــايزة. ثم أخذت تدعو لها بالصحة وطولة العمر: ربنا يخليكى لينا يـاســت الكل. ولم يفتنى أن أعبر عن اندهاشى غــير المحدود: كيف هان عليها أن تنسى تهنئة نجيب محفوظ بجائزة نوبل، أو تدعو بالصحة والسعادة وطولة العــمر لسلطانة الطرب الســت منيرة المهدية عـلى سن ورمح. أيها الزهايمر! كم من الجرائم ترتكـب باسمك؟

■ ■ ■

الرصـــاص راخر حواديت. هناك رصـــاصات تقتل، ورصـاصـات تمنح الخلود لمن يطلقها، أو لمن تستقر فى صدره. هناك رصـاصـات تخــلص البشـر من عــدو للبشر، ورصـاصـات تحرم الحـياة من صــديق للحياة. هناك رصاصات تسدل السـتار على عـصـر يلفظ أنفـاسـه الأخيرة، ورصاصات تفتتح تاريخاً على وشــك أن يخـفق قـلبه بالدقات الأولى قبل بداية العرض. الرصاص كالبشر. ليس كله خيراً أو شريراً أو مندا علاده. كل رصــاصة لها حكايتها السرية.

■ ■ ■

■ لواء متقاعد عـبدالمنعــم الحــاج، المدير الفنى الأسبق لمنتخبى مــصر والعرب، تحدث فى حــوار مع طارق رضوان ومنى عـبد الكريم على النـيـل للرياضة عن ماسبيرو والكرة والحريات ومعنى الديمقراطية كما يفهمها وعودة الجماهير إلى الملاعب. تحدث عن كـــل هذا من منطق رجـــل الأمن التقليدى بعقلية ما قبل 25 يناير. ولم نسمع رأى الخبير الكروى. ربما فى حــلقة أخرى.

■ ■ ■

■ حظك هذا الأسبوع: مافيش قــدامـك ســكـة سفر، ولا حتلاقـــى البـنـت الحـــلوة والمـــلايين تحــت المخــدة، على طريقـــة: قـــلبك الطـــيب يـا شحـــاتة أفندى.

مـدار الحـب يتوقف على قوة قلبك. تكون جباناً لو أخفـيت مشـاعرك الحـقيقية تجاه مـن تحب أو تكره. تجاه مـن تحب أو ماذا؟ ركــز معايا. أو تكره. تفــاءل ضارباً عرض الحائط بأبســط بديهــيات المنطق. التفــاؤل حــلو برضه، ولا تنس أن تقــلل قدر الإمكان من تعاطى برامج التوك شو، فلقد ثـبت طبياً أنها من أهــم مســببات القــولون العصبى. ضع فى اعـتبارك أن ذهــاب الأولاد إلى المدارس، بالوضع الذى هى عليه الآن ينحدر بمستوى ذكائهم إلى ظلمات القرون الوسطى.

لا تسـمـح تحت أى ظــرف بـأن يسـتدرجك أحـد إلى الدخول فى نقــاش مع الحرائر، تحسباً لنوبات العض الهيستيرى التى تعتريهن دون ســابق إنذار، خاصة إذا صدر عـنك ما يفيد بأن الشعلقة على المواسير أو الضرب بالمطاوى، أو إحــراق الكــتب أو أعمدة النور أو الأشجار، أو تمــزيق ثياب أستاذاتهن بالأظافر والأسنان، تمهيداً لتصويرهن بالموبايل عاريات، ليس بالسلوك الذى يليق بالبنات اللائى يتمتعن بالحـد الأدنى من الأنوثة أو حتى الآدمية. حـاول أن تتجنب السهر خارج المنزل من باب الاحتياط. داخل كـــل خرابة، هناك ســلفـى من حزب النور بســكـين حامية وزكيبة فتاوى، وكمان بدقن لحــد الصرة. وقد أقسم ألا يغـمض له جفن، قبل أن يقتل شخصاً لا يعرفه، أو ربما أسـرة بأكملها، لو لم تبخل عليه الدنيا بهذه المتعة الروحية الطاهرة.

يوم السعد بالنسبة لك هو عندما تفتح التليفزيون، فلا تجد مـن يقول لك: بصوا عــلى اللى حواليكو. ركــز معايا.