"القضاء الإداري" بالشرقية تقيم حفل تأبين للمستشار عمر حماد

محافظات

بوابة الفجر


أقامت محكمة القضاء الإداري بالزقازيق، حفل تأبين للمستشار عمر حماد وكيل مجلس الدولة، وعضو الدائرة الأولى بالمحكمة، والذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بالعريش في شمال سيناء، حيث بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على روح شهيد القضاء.

وقال المستشار مختار جبر نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة، في كلمته أثناء التأبين، إن هيئة المحكمة تعتصر ألما وحزنا على فراق الفقيد، الذي لقي ربه وهو يؤدي واجبه الوطني في الإشراف على انتخابات مجلس النواب بالعريش، وإن آخر اتصال لي مع الفقيد كان مساء يوم الإثنين ٢٣ نوفمبر، وقال لي بالحرف الواحد "أنا أقوم بالإشراف على الانتخابات في شمال سيناء، لو مرجعتش خلى بالكم من ولادي".

وأضاف أن المستشار الراحل كان انتهى من دراسة وكتابة ٦٠ حكما في ٦٠ قضية، وكان مقررا النطق بها يوم ٢٢ نوفمبر، إلا أن ظروف الانتخابات استدعت تأجيل النطق بتلك الأحكام إلى جلسة اليوم، وتم النطق بها، لتصدر مسطرة وموقعة باسم المستشار الراحل، من بينها ٣ دعاوى قضائية مقامة من مواطنين ضد وزير الداخلية، يطلبون فيها تعويضا عن اعتقالهم لفترات سابقة على ثورة يناير، بدعوى انتمائهم لجماعات دينية هدامة.

وتابع قائلًا، إن المستشار الراحل انتهى إلى أحقيتهم في التعويض لعدم وجود دليل على صحة ادعاء وزارة الداخلية.

وكذلك دعوى مرفوعة ضد وزير التضامن الاجتماعي ومحافظ الشرقية، وذلك لرفضهما تأسيس وإشهار جمعية أنصار السنة المحمدية بصان الحجر، حيث قضى الحكم الذي سطره الراحل بقبول الدعوى شكلا وموضوعا وإلغاء القرار المطعون عليه.

وتساءل رئيس المحكمة هل جزاء اليد التي سطرت هذه الأحكام تحقيقا للعدالة ورد المظالم لأهلها القتل والتدمير. وقال إن أكثر ما يؤلمنا سببان، أولهما أن الشهيد كان عضوا متميزا بدماسة خلقه وشهامته وخب العمل والشغف واللهفة على إنجاز أكبر قدر ممكن من الأحكام، وكان دائما يطلب تكليفه بالعديد من الملفات المهمة، زيادة عن نصيبه الشهري، رغم حداثة التحاقه بالمحكمة منذ أول أكتوبر الماضي، السبب الثاني هو الطريقة الوحشية التي انتهت بها حياته، من أناس يتحدثون باسم الدين والأديان منهم براء.