ننشر تفاصيل مؤتمر تغير المناخ "الواحد والعشرين"‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مؤتمر القمة هو لقاء سنوى لكل الدول التى تمثل إطارعمل الولايات المتحدة فى التغير المناخى، وعددها 195 دولة، وقد تم نقل مكان المؤتمر أكثر من مره. و كان الهدف الرئيسي من تلك الاجتماعات هو التقييم المستمر لأداء للدول التى تتعامل مع التغيرات الدوليه المستمرة، ومن أبرز الاجتماعات، التي تم عقدها، كانت  فى طوكيو، والقمة الحادية عشر التى أدت إلى خطة عمل مونتريال، والقمة الخامسة عشر التى تمت فى كوبنهاجن بالدانمارك والتى شهدت فشلا ذريعاً، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق ملزم. اما في القمة الواحد والعشرون لعان 2015، فالهدف منها هو التوصل لاتفاق ملزم، للحفاظ علي مستوي الاحتباس الحراري.

وستكون الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف، التي يطلق عليها أيضا اسم باريس 2015، إحدى أكبر المؤتمرات الدولية التي تنظم في فرنسا منذ الأزل.

خلفية حول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

بدأت الاستجابة الدولية  لتغير المناخ بتبني "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية" بشأن تغير المناخ في عام 1992، وقد وضعت هذه الاتفاقية  إطار العمل الذي يهدف إلى تثبيت مستوى الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وذلك بهدف تجنب "التدخلات الخطيرة الناشئة عن أنشطة بشرية".
 
وفي 1997 اعتمد مؤتمر الأطراف في دورته الثالثة بروتوكول كيوتو لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي بموجبه التزمت الدول الصناعية والدول في مرحلة التحول لاقتصاديات السوق بتحقيق أهداف تخفيض الانبعاثات.  وقد وافقت هذه الدول المعروفة باسم  الاطراف المدرجة في المرفق الأول للاتفاقية الاطارية، بتخفيض اجمالي انبعاثات ستة من غازات الدفيئة بمتوسط 5% دون مستويات 1990 في الفترة من 2008-2012.
 
وأستمرت الاتفاقيات من  2005 إلى 2009، بين الدول وفي عام 2005 اجتمعت  الدول في مونتريال بكندا، وفي 2007،  أنعقد مؤتمر الأطراف في  إندونيسيا، كما تم عقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في 2009، في الدانمرك. وقد شهد هذا الحدث رفيع المستوى نزاعاً حول الشفافية والعملية ذاتها، وفي 2010 تم عقد مؤتمر الامم المتحده في  المكسيك حيث قامت الأطراف بالانتهاء من إعداد اتفاقيات، وفي 2011 عُقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في، جنوب أفريقيا،وتغطي نتائج مؤتمر جنوب افريقيا عدة موضوعات منها الاتفاق على تحديد فترة التزام ثانية بموجب بروتوكول كيوتو، واتخاذ قرار حول العمل التعاوني طويل الأجل بموجب الاتفاقية، ومن المخطط أن يستكمل فريق العامل المفاوضات في 2015، حيث تدخل الأداة الجديدة حيز التنفيذ عام 2020. وبالإضافة إلى ذلك تم تكليف الفريق العامل المخصص المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزّز بالنظر في الإجراءات الخاصة بغلق فجوة طموح ما قبل 2020 والتي تتعلق بهدف 2 درجة مئوية.

" المؤتمرات من 2012- 2015"

وفي 2012، تم عقد مؤتمر المناخ في الدوحه،وقد نتج عن هذا المؤتمر حزمة من القرارات يشار إليها بـ "بوابة الدوحة للمناخ". وتتضمن هذه القرارات تعديلات على بروتوكول كيوتو لتحديد فترة التزام ثانية والاتفاق على إنهاء عمل الفريق العامل المخصص المعني بالنظر في الالتزامات الإضافية للأطراف المدرجة في المرفق الأول بموجب بروتوكول كيوتو في الدوحة.

تم عقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ في 2013 في بولندا. وقد تركزت المفاوضات حول تنفيذ الاتفاقيات التي تم الوصول إليها في الاجتماعات السابقة بالإضافة الى الاسراع في تنفيذ خطة عمل بالي وطموح ما قبل 2020. 

 وفي 2014 عقُد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ في  بيرو، وقد ركزت المفاوضات في ليما على نتائج أعمال الفريق العامل واللازمة للتقدم نحو اتفاق باريس أثناء الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في 2015، وتشمل هذه النتائج  تحديد المعلومات والعمليات الخاصة  بتقديم المساهمات المقررة المحددة على المستوى الوطني .
 
 
هدف القمة " الواحد والعشرون" لعام 2015

تهدف القمة الحالية إلى التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا من كل الدول للحفاظ على مستوى الأحتباس الحرارى ، وخاصة  إننا نقترب من المستوى الحرج للاحتباس الحرارى،  وهو هدف لن يكون من السهل تحقيقه فى ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض. والتوصل إلي إجرائات للتعامل مع المشكله، خاصة من  الولايات المتحدة والصين .

أكثر من 40 ألف مسئولين يمثلون وفود من 195 دولة، وسيشارك هو أكبر مؤتمر على الإطلاق تقوم بتنظيمه الحكومة الفرنسية، وإلى جانب أوباما وجينبينج ورئيس الوزراء الهندى نيرندرا مودى.

المطلوب لنجاح القمة لكى تحقق القمة أهدافها، من الضرورة أن تتبنى الدول اتفاق ملزم قانون للحد من انبعاثات الكربون وإبقاء معدل الاحتباس الحرارى أقل من المستوى الحرج الذى يتحقق بعد ارتفاعها درجتين مئوتين.


"الملفات التي سيتم تناولها في القمه الـ 21"

كما أن المفاوضات فى باريس لن تركز فقط على التزامات الدول للحد من انبعاثات الغازات، ولكن سيكون لها جانب مالى أيضا، فالقمم السابقة خصصت 100 مليار دولار سنويا بدءا من عام 2020 من الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية، وإحدى النقاط الهامة هو مصدر تلك الأموال وكم ستدفع الحكومات أو المصادر الخاصة، والإجابة على هذه الأمور سيكون هاما لنجاح او فشل قمة باريس.

" تحضير المؤتمر"
 
ومن أجل تحضير المؤتمر على أكمل وجه قرّرت فرنسا تنظيمه في باريس، في موقع لو بورجي، الذي يعتبر أفضل موقع من الناحية اللوجستية لاستقبال الوفود الرسمية ووصولها إلى مكان انعقاد المؤتمر، وكذلك المجتمع المدني ووسائط الإعلام التي تمثل عناصر أساسية لنجاح المؤتمر.
 
الخطوات الهامة نحو إبرام اتفاق 

وستكون من خلال متابعه طرح الحلول المباشره، للعام التالي علي التوالي، منذ  قمة مناخ 2014 .