"النظامي": ضم "اليوان" لسلة "النقد الدولي" تَغيُر محوري لـ"العملات" في العالم

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال "محمد النظامى " خبير أسواق المال العالمية ، إن ضم اليوان الصينى لسلّة العملات في صندوق النقد الدولي " تغير محوري في التاريخ الحديث للعملات في العالم "

 

وأوضح " النظامى " أن الشعب الصيني استطاع بناء الاقتصاد في محاولات للتخلّص من الفقر والضعف بعد أن شهدت الصين اضطرابات سياسية كبيرة خلال الألفية الماضية، حيث شهدت الصين مشاكل كبيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية بين الأعوام 1911 و 1949 أهمها الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحرب الأهلية الصينية.

 

وأضاف " النظامى " أن خلال عام 2014، بدأ التباطؤ الاقتصادي الصيني، حيث شهد الاقتصاد الصيني نمواً مقداره 7.2% متباطئاً عن أداء عام 2013 عندما حقق مستويات مرتفعة قاربت الـ 7.9% وعام 2012 عندما كان النمو حوالي 8%. هذه السنة، انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.9% بحسب آخر البيانات الاقتصادية، وهذا يدل على تباطؤ في الاقتصاد الصيني.

 

وأشار " النظامى " إلى أن بنك الشعب الصيني بدأ بسلسلة خفض معدلات الفائدة منذ عام 2012، وقد كانت الفائدة حينها فوق 6.5%، وسلسلة الخفض في الفائدة الصينية لتصل في يومنا هذا إلى 4.35%، وهذا ضمن محاولات بنك الشعب الصيني في ضخ السيولة للأسواق لإيقاف انهيار أسواق الأسهم إلى جانب دعم وتحفيز الاقتصاد.

 

وأوضح" النظامي" أن الحزب الشيوعي الحاكم لم يقف تاركًا بنك الشعب الصيني يعمل لوحده، بل قام بوضع قرارات عديدة بما يخص الشركات في الصين لمحاولة إيقاف انهيار أسواق الأسهم إلى جانب ذلك، قام بوضع خطة خمسية جديدة بداية الشهر الماضى نوفمبر/2015، حيث قام بوضع خطط هائلة مستقبلية للعمل على إعادة نمو الاقتصاد وتنمية الصين اقتصادياً وسياسياً وشعبياً، فقام بوضع الخطط التالية:

 

رفع مستوى دخل الفرد و تعزيز البناء الاجتماعي وتحسين أنظمة الطاقة وتحسينات ضريبية وتحسينات في القطاعات المصرفية وتحسين القدرة التنافسية في الاقتصاد الدولي وتوسعة استصلاح الأراضي الزراعية واعتماد التنمية الابتكارية .

 

ووافق صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين 30-11-2015 أن يضم اليوان الصيني إلى سلّة العملات الأجنبية لديه بوزن أكبر من الين الياباني والجنيه الإسترليني ، وهذا القرار جاء بتوصية من أعضاء في صندوق النقد الدولي، وهذا القرار يهدف لتحسين انغماس الصين في الاقتصاد الدولي .

 

ويهدف الصندوق إلى تسهيل التجارة مع الصين، وهذا بعد أن أثبت الاقتصاد الصيني اندماجه مع الاقتصاد الدولي، واستطاع الاقتصاد الصيني إثبات نفسه بعد أن سيطرت الولايات المتحدة و أوروبا واليابان على الاقتصاد الدولي لعقود من الزمن، لكن استطاع الاقتصاد الصيني أن يقف أمام العديد من الدول في اقتصادها.

 

وأشار" النظامي" إلى أن هذا القرار سوف يكون فعالاً ليس منذ الآن، بل سوف يتم في الأول من شهر أكتوبر عام 2016 ميلادي ( 01/11/2016) وذلك لحين استعداد الصندوق لتنويع السلة مضيفا أن أوزان العملات في سلّة صندوق النقد سوف تكون : 41.7% للدولار الأمريكي و 30.93% للعملة الأوروبية الموحدّة (اليورو) و10.92% لليوان الصيني و8.33% للين الياباني و8.09% للجنيه الإسترليني .

 

وتساءل الخبير الاقتصادي هل الحزب الشيوعي الصيني يحاول إثبات جدارة اقتصادية بتطبيق قواعده التي يتبناها وينجح في الاستمرار بعد أكثر من 50 عاماً من ريادة الاقتصاد الصيني أم أن الحزب سوف يواجه تحديات جديدة بعد انغماسه في الاقتصاد الدولي الذي يغلب فيه الطابع الرأسمالي .