خبراء: "التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب" مصيره الفشل .. وآخرون: لن يغير من الموقف المصري تجاه تركيا وقطر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



علّام: التحالف بداية للطريق الصحيح لمحاربة الإرهاب
ربيع: التحالف الإسلامي العسكري دعايا سعودية مستقبلها الفشل
السيد: التحالف الإسلامية أهدافه مُبّهمة وحقيقته خدمة المصالح السعودية
قدري: مصر لن تغير من موقفها السياسي تجاه قطر وتركيا
سويلم: مصر لن تمد التحالف الإسلامي بأي قوات عسكرية 



بين الغموض والإشادة .. جاءت ردود الأفعال حول قرار تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب يضم 34 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية، وقد استطلعت "الفجر" آراء بعض المحللين حول هذا القرار، 

- الدول المشاركة في التحالف
حيث قررت الدول العربية والإسلامية، تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب، وهم "مصر - الأردن- الإمارات- باكستان- البحرين- بنغلاديش- تركيا- تشاد- توغو- بنين- تونس- سودان- سنغال- جيبوتي- سيراليون- صومال- جابون- غينيا- فلسطين- جمهورية القمر- قطر- كوت ديفوار- الكويت- لبنان- ليبيا- مالي - ماليزيا- المالديف- المغرب- النيجر- نيجيريا- اليمن".
وجاء في نص البيان الذي أصدرته السعودية: "إن الشريعة الإسلامية السمحة وأحكامها تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية".
وأضاف البيان: "تشكيل التحالف يأتي تأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، تحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وتأكيداً على حق الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لمقاصد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً، وتهدف إلى ترويع الآمنين".
- بداية الطريق السليم
هذا وقد أشاد مفتي الجمهورية، شوقي علام، بإعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري، وقال في بيان رسمي أن تلك الخطوة هي بداية الطريق الصحيح، كما طالب علماء مصر بدعم التحالف، داعياً كافة الدول العربية والإسلامية إلى المشاركة فيه ودعمه.

- مصر انضمت للتحالف الإسلامي تلبيةً للسعودية.. ولن تغير موقفها من قطر وتركيا

فيما أثنى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، المستشار يحيى قدري، على فكرة تكوين تحالف إسلامي لمواجهة الإرهاب، موضحاً أن مصر دخلت التحالف الإسلامي لخدمة علاقاتها مع السعودية التي تترأس التحالف، قائلاً: "مصر وافقت على عضويتها بالتحالف الإسلامي إرضاءً للسعودية ولعدم توقف المصالح المشتركة فيما بينهما".
وأضاف أن مستقبل التحالف مرهون بفكرة تكوين قوة عربية مشتركة وجيش عربي موحد، مؤكداً أن العلاقات المصرية التركية والقطرية لن يتم تقاربها بسبب التحالف، مشيراً إلى أن مصر لن تغيّر موقفها من علاقتها مع تركيا وقطر إلا بعد تغيير سياساتهما واعترافهما بأخطائهما.

- التحالف دعايا سعودية...مستقبلها الفشل
ومن ناحية أخرى قال عمرو هاشم ربيع، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجي، إن التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية مجرد دعاية وعلاقات عامة، متابعاً بأن السعودية أرادت أن يكون لها دوراً فقامت بهذا التحالف للدعاية فقط .
وتوقع ربيع، أن يكون مصير التحالف الفشل، بسبب تعدد الاستراتيجيات والتوجهات الأمنية للدول الموجودة فيه، ووجود عدد من الدول الخالية من القوة العسكرية مثل 'جزر القمر ومدغشقر، بالإضافة إلى غياب الإطار التنظيمي للتحالف وعدم معرفة مصادر تمويله، وعدم وضع تعريف واحد للإرهاب تسير على أساسه تلك الدول، لافتاً إلى أن السعودية تغازل الإخوان ومصر تدينهم وتصفهم بالإرهابية وقطر وتركيا يدعمونها، وهذا كفيل بفض التحالف وعدم أداء مهمته الأساسية وهي محاربة الإرهاب".
- التحالف الإسلامي أهدافه مُبّهمة...وحقيقته خدمة المصالح السعودية
وأضاف الخبير السياسي، حسني السيد، أن السعودية قامت بتدشين تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب تحقيقاً لمصالحها، وتوجيه رسالة إلى الغرب بأنها تزعم العالم الإسلامي وتحركه، بالإضافة إلى الرد على اتهامات أمريكا وأوروبا بتمويل التنظيمات الإرهابية.
وأضاف السيد، أن فكرة التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب جيدة في مضمونها، لكنها تفتقر تحديد الأهداف، موضحاً: "فكرة تكوين تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب جيدة ولكنها مُبّهمة تحتاج إلى العديد من التفسيرات مثل من سيموّل التحالف، ومن هم الإرهابيين الذين يجب محاربتهم، وكيف توجد داخل التحالف دول معروفة بدعمها للإرهاب".

- مصر لن تشارك عسكرياً في التحالف الإسلامي

ومن الناحية العسكرية، أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن مصر لن تشارك عسكرياً في التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب قائلاً: "مصر لن تتقدم بأي قوى عسكرية في تحالف مصيره الفشل .. حيث انه ملئ بالدول المعادية لبعضها فكيف يتم التحالف.. فأولى أن يُفعّل مجلس الدفاع المشترك بجامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي ومدّه بقوى عسكرية لمحاربة الإرهاب بدلاً من تفعيل تحالف من دول إسلامية معظمها يدعم الإرهاب.. فمصر لن تتقدم بأي قوى عسكرية للتحالف الإسلامي".