الاقتصاد العربي بعد رفع العقوبات عن إيران.. اقتصادي: يهدد الخليج.. وآخر: سيفتح سوق الاستثمار في مصر

تقارير وحوارات

تعبيرية
تعبيرية


توقع خبراء زيادة الاستثمارات الإيرانية في كل دول العالم، بعد رفع واشنطن العقوبات المالية عن الدولة الإيرانية وإعادة الأموال المجمدة بالتدريج مقابل الحد من النشاط النووي الإيراني وإعادة ربطها بنظام سويفت للتحويلات الدولية، في ضوء ذلك رصدت "الفجر" نسبة الإفادة التي ستعود على مصر عن طريق هذه التطورات وهل ستوثر علي اقتصاد دول الخليج والتي يمثل لها النفط مصدراً أساسياً في زيادة الاقتصاد.

 

التغييرات في الشأن الإيراني تعود بالاستفادة على العالم أجمع

 

من جانبه قال الباحث الاقتصادي عمر الشنيطي، إنه من الوارد أن تعود التغييرات بالشأن النووي الإيراني على العالم بصفة سياسية واقتصادية، مشيرًاً إلى أن مصر لم تستفيد بشكل كبير نظرًاً لأنها حليف قوي مع السعودية، والتي تدخل منذ فترة كبيرة في مشرعات سياسية وطائفية ضد إيران، نظرًاً لأن المملكة العربية السعودية تدعم مصر سياسياً في حربها ضد الإرهاب واقتصادياً في الفترة الأخيرة.

 

وأضاف «الشنيطي»، أن أكثر المتضررين من هذه الانفراجة الاقتصادية على إيران بعد قرار الأمم المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية عنها هم دول الخليج العربي بشكل عام، والسعودية والإمارات بشكل خاص، لأنه خلال الفترة من 6 أو 7 أشهر المقبلة تقريباً تستطيع طهران الزيادة من إنتاجها اليومي من براميل النفط، مما يتسبب في انخفاض أسعار البترول بعد زيادة انتاجه من قبل إيران ومن بعدها تستطيع إيران أن تبيع حوالي 30 إلى 50 برميل نفط.

 

فتح آفاق واسعة من الاستثمارات الإيرانية

 

ورأى الدكتور عادل عامر - الخبير الاقتصادي، أن هذا الاتفاق سيفتح آفاق واسعة من الاستثمارات الإيرانية حول العالم والشرق الأوسط وعلى رأسهم مصر، مشيراً إلى أن موقع مصر الجغرافي جاذب لأي استثمار خارجي مع كثرة القوى العاملة المصرية.

 

وأضاف «عامر»، أن مصر والدول العربية باستثناء دول الخليج، ستستفيد من ضخ كميات إضافية من البترول وهذا ما سيجعل سعر براميل النفط بأسعار أقل من المعتادة، ما يزيد من حجم صناعات التكنولوجيا والطاقة وغيرها، ومعها ينخفض أسعار المنتجات البترولية.

 

سيكون له أثر سلبي على مصر والمنطقة

 

ولفت محمد الدشناوي - الخبير الاقتصادي، إلى أن رفع الحظر عن إيران سيعود بالضرر على مصر والدول العربية؛ لأنه سيدفع البترول للهبوط سواء في الدول التي تعاني من الضعف الشديد، مشيراً إلى أنه غالبًا سنخسر حوالي 27 دولارًا في البرميل الواحد.

 

وتابع «الدشناوي» أنه سيكون له الأثر السلبي على المنطقة بكاملها وبالتحديد على المملكة العربية السعودية الدولة الأكبر في المنطقة والأكبر اعتمادا على النفط والدول العربية بكاملها تعتمد على البترول، مثل دولة الإمارات التي تعتمد بنسبة 90% على البترول، وهذا ما يؤثر على الاقتصاد المصري؛ لأنه مرتبط بالاقتصاد الخليجي من حيث المعونات ومن حيث العاملين المصريين بالخارج.

 

واختتم بأن الاقتصاد الإيراني يستخدم في زيادة الفتن الدائرة في اليمن وسوريا والعراق، وسوف يكون لديها القدرة على مد الحوثيين بالسلاح والدعم المادي .