جدل برلماني بشأن دعوة «السيسي» لـ الألتراس.. نائب: أولوية الحضور للمختصين.. وأخر: لا يحق للرئيس دعوتهم

وجاءت تصريحات السيسي بعد دخول «الألتراس» مدرجات ملعب مختار التتش بالنادي الأهلي، أمس الأول في ذكرى حادثة استاد بورسعيد، حيث حملوا لافتات ورددوا هتافات مناوئة لقيادات عسكرية سابقة بينهم المشير حسين طنطاوي، محملين إياهم المسئولية عن مقتل 74 مشجعا للفريق الأحمر، وقال السيسي موجهاً حديثه للألتراس: «تعالوا يا شباب اختاروا 10 منكم ممن تطمئنون لهم يدخلوا ويشوفوا هذا الموضوع بتفاصيله، تعالوا شاركوا في لجنة سنشكلها من جديد، وشوفوا ماذا تريدون فعله وحققوا في الموضوع".

 ورصدت «الفجر» أراء بعض النواب في دعوة السيسي، الألتراس بحضور بعض النواب، ومنع أخر من حضور خطابه.

من جانبه قال، مرتضى حسين إبراهيم، عصو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إن منع نواب من حضور خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عاري من الصحة، بل حضور بعض النواب مع وفد الألتراس، وهو ما يعتبر أمرًا عاديًا، وبالأحرى لا يسمى منع، ولكن النواب بما هو معروف فيهم جميع التخصصات من لهم في« الطب، الرياضة، والهندسة...»، فأولوية الحضور للنواب المختصين بشأن الألتراس.

وأوضح «إبراهيم»: «ممكن يحتج ويأخذ موقف عندما يناقش الرئيس أمرًا يختص بمحاله، حين عدم تبليغه من قبيل رئيس المجلس، لكن طالما لم يخصني ولا أمتلك الدراية الكافية فأهل المجال أولى به".

وأشارت النائبة مرفت موسى حنا بخيت، بقائمة في حب مصر عن محافظة المنيا، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيعرض قضية «الألتراس» داخل قبة البرلمان بحضور عدد من النواب، لافتةً إلى أن هذا لا يزعجني بشىء، المهم أن تنحل مشكلة «الألتراس» نهائياً، موضحةً: «الدولة اللي داخل الدولة تتفك».

وتابعت «بخيت»: «هناك خسارة كبيرة تقع على عاتق قطاع الرياضة بسبب الألتراس، بل تعتبر فترة ضبابية، بمعنى أن الرئيس هيشارك نواب مجلس النواب في حل مشكلة الألتراس كإنه بيشارك الجماهير لأن النواب يمثلوا الشعب الذي انتخبهم ليمثلونه، وكلنا ثقة بمن يحضر من النواب».

ولفتت النائبة سحر الهواري، عضو مجلس النواب عن قائمة «في حب مصر»، إلى ضرورة التعامل مع الألتراس كجمهور مشجع وخاصة أنهم يمثلون شريحة كبيرة، مضيفةً أن عدم حضورها خلال مناقشة وفد «الألتراس» غير مهم طالما يوجد حلاً لهذه المأساة.

وأضافت «الهواري»، أن المجلس سيناقش عودة جماهير الكورة، خاصةً أن لها أبعاداً أخرى لا تقتصر فقط على عملية التشجيع وخاصة في تمثيل مصر أمام العالم، ويجب أن تتكفل الحكومة بتوفير الأمن لهم، في المقابل سيتم محاسبة من يتجاوز ويتسبب في أعمال الشغب، ويتم تطبيق القانون عليه.

وأشارت، إلى أن دور أعضاء المجلس يأتي في توفير توعية وتثقيف لشباب الألتراس حتى لا يتم توجهيهم بطريقة خاطئة، كما أن منظومة الشباب تحت قبة البرلمان أصبحت كبيرة، مدللةً على ذلك بوجود نواب يمثلون الشباب وكافة الشرائح المختلفة في المجتمع.

وطالبت النواب الشباب تحت قبة البرلمان بضرورة معرفة المشكلات التي يعاني منهم الشباب والسعي لحلها وعمل حصر شامل للفئة غير المتعلمة منهم، حتى يتم تنمية الجانب المهني مثل الأعمال اليدوية، وخاصةً أنها فئة ممثلة وبقوة في المجلس، لافتة إلى ضرورة أن تكون الأولوية للشباب في مختلف الهيئات الحكومة، مرجعةً السبب وراء ذلك تمثيلهم لقاعدة كبيرة جداً في المجتمع المصري.

وقال النائب علاء السيد إبراهيم عابد، إنه من حق الرئيس يجتمع بجميع فواصل الشعب، ولكن دعوته لـ«الألتراس» داخل البرلمان ليست من حقه إلا بعد موافقة البرلمان على الحضور، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة مقبولة بمكان أخر، ولكن بشرط ينتج عنها حلول فورية مثل أن يعودوا للشرعية، وأنهم يتحلوا بالأخلاق ويمتثلوا للقانون، أمَ لو لتبادل النقاش فقط فهذا أمرًا لا يغني ولا يسمن.

وأكد عابد، أنه لا يصح منع النواب، ولو الأمر يتعلق بضيق المكان ففي عام 2010 ضم قبة البرلمان ما يقرب من 800 فردًا من المواطنين ومجلس الشورى والبرلمان، واستطاع حضور الجميع".