بعد اختفاء خطاب «السيسي» الشهري.. سياسيون: مشغول بالقضايا الداخلية.. وآخرون: تخلى عن «وعده»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، أنه سيقدم خطابًا شهرياٌ على التلفزيون المصري، يتناول فيه كافة القضايا، ليكون على تواصل حي مع المواطنين، لذا اهتم معظم المواطنين بوقت ومواعيد عرض تلك الحوار لمتابعته، ولكن فجأة وبدون الإعلان عن السبب الرئيسي توقف خطاب الرئيس، وظهر في مداخلات متلفزة، وهو ما أثار جدل حول هل سيكتفي "السيسي" بتلك المداخلات.

"السيسي" مشغول بقضايا البلد الداخلية:
قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن« اختفاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي يرجع إلى انشغاله بقضايا الوطن الداخلية، وافتتاح عدة مشاريع خاصة في الآونة الأخيرة، ناهيك عن زيارته الخارجية لبحث التعاون بين البلدان".

وأوضح اللاوندي، أن خطاب الرئيس يعني حوار مع المواطنين وسماع مشاكلهم ومشاركته هموم الوطن، لافتًا إلى السيسي يريد هذا لأن الخطاب هو أكثر تواصلاً مع الشعب.

وحسب اللاوندي،« فإن الشعب بحاجة لعودة الخطاب في أسرع وقت، وأن يضعه الرئيس في الأولويات المقبلة، وأن يكون من ضمن الأساسيات لكي يشعر بوجوده".

تخلي عن الوعود:
ويرى عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغير السلمي، أن اختفاء الرئيس عن الظهور الشهري الذى وعد به المصرين هو تخلي أخر عن وعد من وعوده للمصريين، والمداخلات التليفزيونية لا تعوض غياب ظهوره الشهري.

ولفت الشريف، إلى أنه كان ينبغي على مؤسسة الرئاسة أن تعتذر عن عدم ظهور الرئيس شهريًا كما وعد الشعب؛ لأن المصريون كان ينتظرون هذا الخطاب كنوع من المكاشفة والمصارحة ولكن الاختفاء المفاجىء لهذا الظهور يؤكد أن مستشاري الرئيس نجحوا في وجود عامل حاجز بين الرئيس والشعب، وذلك واضح من عدة أمور على رأسها اختفاء الخطاب الشهري.

وأوضح المنسق العام للجبهة الحرة للتغير السلمي، أنه كان ولابد أن مؤسسة الرئاسة توضح للشعب عدم الظهور؛ لأن ظهور الرئيس كان يطمئن الشعب على الأمور الخارجية والداخلية، لكن بهذا الشكل لا يوجد تواصل.

مطالب بعودة خطاب الرئيس:
فيما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن خطاب "السيسي" كان يتابعه وينتظره كل المصريين لمعرفة القضايا المطروحة على الساحة السياسية في كافة القضايا، مشيرة إلى أن المشكلات السياسية التي تضع على مكتب الرئيس تأخذ كل وقته.

وطالبت عبد المجيد، بالعمل على عودة تلك الخطاب التلفزيوني الشهري مرة أخرى، ويجب أن يتحدد مواعيد ثابتة لعرض تلك الخطابات بصورة مستمرة.