تأييد عربى لموقف بان كى مون الأخير تجاه القضية الفلسطينية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، أن البرلمان يُؤيد ماعبر عنه بان كي مون، من أن مشاعر الإحباط والإحساس المتزايد بالظلم، باتت تترسخ في عقول ووجدان الشعب الفلسطيني وخصوصًا مع تزايد وتيرة التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وزيادة الأعمال الاستيطانية، والذي أدى بالنهاية إلى تقويض مساعي التفاوض من أجل الوصول إلى حل الدولتين.

ووجه الجروان الشكر إلى بان كي مون، على المقال الأخير الذى حمل عنوان" يا إسرائيل، الرسول لا يُقتل"، بالإضافة إلى تأكيده المستمر على ضرورة قيام قوة الاحتلال، بتغيير سياساتها تجاه دولة فلسطين المحتلة فيما يخص السكن والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة وكل ما يرتبط بالموارد الطبيعية الفلسطينية.

وأشاد الجروان بمقال بان كي مون الذي أكد من خلاله أيضًا، على حق كافة شعوب العالم في مقاومة الاحتلال، بما فيهم الشعب الفلسطيني، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تغيير وطمس الحقائق التاريخية لخدمة المصالح المنطوية على العدوان والاحتلال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد كتب مقالًا هامًا بعنوان "يا إسرائيل، الرسول لا يُقتل"، وذلك على خلفية مساعيه وعمله الدؤوب من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين للشعوب كافة.

ومن أبرز ماجاء في هذا المقال السالف الذكر،" لقد أثبت التاريخ أن الشعوب تقاوم دائمًا الاحتلال"، مُعتبرًا أن التدابير الأمنية وحدها لايمكن أن تؤدي إلى وقف العنف والتقليل من الشعور المتزايد بالإحباط والظلم لدى الفلسطينين تحت وطأة احتلال تجاوز النصف قرن.

واعتبر أن تجاهل مثل هذا الأمر الخطير سيبقيه قائمًا ويزيد الوضع سوءً، كما تحدث الأمين العام عن خطرالمستوطنات الإسرائيلية واصفًا إياها بغير القانونية، وأنها في اتساع مستمرمن خلال بناء العديد من المنازل للإسرائيليين على أراضي فلسطينية، حيث أن الآلاف من منازل الفلسطينين في الضفة الغربية تواجه خطر الهدم بسبب عوائق قد تكون قانونية على الورق، ولكنها تمييزية في الممارسة العملية. 

ودعا الأمين العام إلى ضرورة إحداث تغييرات كبيرة في السياسات من أجل تقوية ودعم الركائز والأسس الاقتصادية والمؤسسية والأمنية للسلطة الفلسطينية، وحث الإسرائيليين على دعم السلطة والمؤسسات الفلسطينية دعمًا أكيدًا لا لبس فيه، من خلال خطوات تبدأ بالسكن والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة والاستفادة من الموارد الطبيعية. واختتم مقاله بالقول" الوقت قد حان ليقوم الإسرائيليون والفلسطينيون والمجتمع الدولي بقراءة إستشرافية للأحداث، فهي تشير إلى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.