منظومة أمنية متطورة لتأمين المطارات المصرية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أصبحت الاجراءات الأمنية المشددة في المطارات المصرية وبخاصة في مطار شرم الشيخ والغردقة ومطار القاهرة الدولي، أحد أهم المتطلبات التي اشترطها الجانب الروسي وأكد عليها لضمان عودة السياح الروس إلى مصر وحركة الطيران مرة أخري، من هنا نسقت القوات المسلحة مع وزارة الداخلية ووزارة الطيران المدني والشركة القابضة للطيران، لتأمين المطارات المصرية من الداخل والخارج، وفق منظومة أمنية متكاملة تعتمد على تدريب وتأهيل جميع العاملين واستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الكاشفة للمواد المتفجرة.
 
وشملت المنظومة الأمنية بالتنسيق بين الجهات الأربعة، تدريب وتأهيل العاملين بالمطارات بداية من الأفراد والعاملين والفنيين وصولاً للمضيفين والطيارين المدنيين، وتدريبهم للتعامل مع المواقف الطارئة علي الأرض والجو، حيث تم تدريب المضيفين والمضيفات علي التعرف علي شكل أنواع المواد المتفجرة والتي تأخذ أشكال متعددة وغريبة قد يصل بعضها إلي شكل قلم أو زجاجة مياه غازية أو حقائب تكون مطعمة بمواد مفجرة يتم تفجيرها علي بعض، كما تم تدريب العاملين والفنيين علي فحص المعدات وهياكل الطائرات لمعرفة مدى خلوها من أي أجسام غريبة قد يحتمل أن تكون مفرقعات .
 
تبدء منظومة التأمين الجديدة بداية من خارج المطار وصولاً إلى الطائرة، حيث تم الاستعانة بمجموعة جديدة، من البوابات الالكترونية والتي تمر منها السيارات، وتكون قادرة على كشف المواد المتفجرة والمفرقعات من خلال أجهزة ترددات حديثة تستطيع كشف جميع أنواع المواد المتفجرة والصلبة قبل دخولها المناطق المخصصة لها، بالاضافة إلي الاستعانة بالعنصر البشري في المرحلة التالية لفحص السيارة بالكامل من خلال أجهزة صغيرة الحمل كالتي تستخدم في تأمين الرئيس وطاقم سيارته يستخدمها الأفراد بسهولة، إلى جانب الاعتماد الروتيني علي الكلاب البوليسية المدربة والتي تم الدفع بعدد كبير منها ليشمل كل طاقم أمنى علي فرد خبير في التعامل مع الكلاب البوليسية المدربة على كشف المواد المتفجرة .
 
أما البضائع والحقائب فتم استخدام جهاز "اكس راي" وهو جهاز يعمل بالأشعة يستطيع كشف ما يوجد بالحقائب والبضائع بصورة دقيقة للغاية، مما يجعلها مكشوفه أمام الشاشة بكل وضوح وان كانت مخبئة أو مجزئة بطريقة احترافية، ويتم استخدامه بعد مرور الحقائب والبضائع علي الاجهزة القديمة الموجودة مسبقاً في المطار لزيادة التأمين والفحص، حيث تم التركيز علي الأجهزة والعاملين المخولين بفحص البضائع والحقائب لاحتمالية دس أي مواد من خلالها .
 
كما تم الاتفاق علي تطوير منظمة الالكترونيات والحاسبات الخاصة بفحص الجوزات ، من قبل القطاع المدني لوزارة الداخلية لمنع تسلل أي عناصر خطيرة من داخل أو خارج البلاد بهويات مزورة، بالاضافة إلي الاعتماد علي أحدث جهاز مطور لفحص الراكب المشتبه فيه يعتمد أيضا علي نوع خاص من أشعة " اكس راي " تشبه أجهزة أشعة العظام وهي قادرة علي كشف الانسان بالكامل وان كان يبتلع أي مواد لتهريبها، وتدريب عناصر شرطية من النساء للتعامل مع هذه الأجهزة والسيدات التي ستخضع للتفتيش ممن سيتم الاشتباه فيهم بالاضافة إلى تطوير واستحداث منظومة الكاميرات الأمينة التي تغطى أرض المطار بالخارج والمدرجات بنطاق واسع وامن .
 
كما تم تجهيز وتطوير خطة اخلاء للعاملين بالمطار وفقاً لأى موقف طارئ فضلاً عن ان هذه المنظومة الامنية الجديدة تشمل التجربة والتطوير خلال 3 أشهر لكشف أي ثغرة بها .
 
فيما أكد مصدر أمنى مسئول انه لا نية لزيادة عد القوات التابعة للقوات المسلحة المكلفة بتأمين المطارات، مشيراً إلى أن هذه القوات من عناصر القوات الخاصة المختصة بمكافحة الارهاب والمدربة على التعامل مع حالات اختطاف الطائرات واقتحامها، وأن وجودهم فقط لبث روح الطمأنين للركاب وعدم وجود أي خطر .