الجيش يضع منظومة أمنية جديدة لاستعادة السياحة والطيران الروسى

قامت القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والطيران المدنى، لتأمين المطارات المصرية من الداخل والخارج، لتلبية أهم شروط روسيا لعودة سائحيها إلى مصر واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، والتى توقفت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، فى ديسمبر من العام الماضى.

وتتم عملية التأمين وفق منظومة أمنية متكاملة، ستخضع للتجربة والتطوير خلال 3 أشهر لكشف أى ثغرة بها. وتعتمد المنظومة على تدريب وتأهيل جميع العاملين بدءاً بالطيارين والمضيفات، إلى الأفراد والفنيين، على استخدام أحدث الأجهزة والمعدات الكاشفة للمواد المتفجرة، والتعامل مع المواقف الطارئة فى الأرض والجو، حيث تم تدريب المضيفين على اكتشاف أنواع المواد المتفجرة والتى تأخذ أشكالاً متعددة وغريبة قد تكون على شكل قلم أو زجاجة مياه غازية أو حقائب مفخخة للتفجير عن بعد، إلى جانب تدريب الفنيين على فحص المعدات وهياكل الطائرات للتأكد من خلوها من أى أجسام غريبة، وتوجد خطة لإخلاء العاملين بالمطار، فى حال وقوع موقف طارئ.

وتبدأ منظومة التأمين الجديدة، من خارج المطار وصولاً إلى الطائرة، حيث تمت الاستعانة بمجموعة جديدة، من البوابات الإلكترونية والتى تمر منها السيارات، وتكون قادرة على كشف المواد المتفجرة والمفرقعات من خلال أجهزة ترددات حديثة تستطيع كشف جميع أنواع المواد المتفجرة والصلبة مع الاستعانة بالعنصر البشرى فى المرحلة التالية من خلال أجهزة صغيرة الحمل، كالتى يتم استخدامها فى تأمين رئيس الجمهورية وسيارته، إلى جانب الوسائل المعروفة مثل الكلاب البوليسية المدربة.

ويتم استخدام أجهزة إكس راى، لفحص البضائع والحقائب، والتى تستطيع كشف الموجود بها بصورة دقيقة للغاية، سواء كانت تحتوى على متفجرات مخبأة أو مجزأة بطريقة احترافية، ويتم استخدام الأجهزة بعد مرور الحقائب والبضائع على الأجهزة القديمة الموجودة مسبقاً فى المطار لزيادة التأمين والفحص.

وتم الاتفاق على تطوير منظمة الإلكترونيات والحاسبات الخاصة بفحص جوازات السفر، من قبل القطاع المدنى لوزارة الداخلية، لمنع تسلل أى عناصر خطيرة من داخل أو خارج البلاد بهويات مزورة، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث أجهزة مطورة لفحص الراكب المشتبه فيه والتى تعتمد على نوع خاص من أشعة «اكس راى» تشبه أجهزة أشعة العظام وهى، قادرة على كشف المواد التى قد يلجأ الأشخاص إلى ابتلاعها وتحول الفرد إلى قنبلة متحركة، فضلاً عن تدريب عناصر شرطية من النساء للتعامل مع هذه الأجهزة والسيدات المشتبه بهن اللواتى سيخضعن للتفتيش، بالإضافة إلى تطوير واستحداث منظومة الكاميرات الأمينة التى تغطى أرض المطار بالخارج والمدرجات بنطاق واسع وآمن.

وأكد مصدر أمنى مسئول أنه لا نية لزيادة عدد القوات التابعة للقوات المسلحة المكلفة بتأمين المطارات مشيراً إلى أن هذه القوات من عناصر القوات الخاصة المختصة بمكافحة الإرهاب والمدربة على التعامل مع حالات اختطاف الطائرات واقتحامها، إذ إن وجودها يأتى لبث لطمأنة لدى الركاب.