مصادر بديوان عام «الفيوم»: محاولات للانقلاب على المحافظ

محافظات

بوابة الفجر


سماء تمتلئ بأبراج سكنية مُخالفة مبنية على أراضي زراعية وبعضها مُطل على مكتب المحافظ وبالقرب من استراحته، وأرض تنهشها مشاكل الصرف الصحي والقمامة، هواء مُثقل بعناصر مُلوثة، مساحات شاسعة دون خدمات أدمية، فساد منتشر داخل المستشفيات والمدارس، واستغاثات مواطنين لا تُبرح مكاتب العاملين، ووعود لم يتحقق منها شيء، وسط حالة من الاستياء والغضب تسيطر على موظفي محافظة الفيوم.

وتضاربت الأقاويل داخل الديوان العام، أن هناك أحد القيادات يريد أن يطيح بالمحافظ في أقرب فرصة رغم من قربه منه، والذي يُهمش عدد من القرارات والإجراءات الرادعة كإزالة المباني والعقارات المخالفة والآيلة للسقوط، بالإضافة إلى حصوله على عدد من الهدايا القيمة من المقاولين الذين ينفذون أعمال رصف وتجميل للطرق والميادين.

وكشف مصدر داخل ديوان المحافظة، عن حضوره لرسالة ماجيستير لموظفة سيئة السمعة ومكروهة من الجميع، ويُنافس الملفات سالفة الذكر على أهميتها ملف آخر من داخل ديوان المحافظة، إذ يُطالب عدد من العاملين بالديوان بإقالة مسؤول كبير بسبب محاولات تحرشه بأكثر من موظفة، بالإضافة لتعامله معهم بشدة تُنفر العاملين بالديون من الذهاب لمباشرة أعمالهم، وتجنيد عدد من الموظفين لحسابه الخاص ليتجسسوا على الباقية من زملائهم وتفرغه للحديث بأسلوب غير لائق مع الموظفين، وهناك حالة من الاستياء والسخط بين النواب والأهالي من هذا المسؤول.

وأوضح «المصدر»، أن العاملين بديوان المحافظة يتجسسون على بعضهم البعض، بالإضافة إلى حصول المسؤول على العديد من المكافآت دون وجه حق، ويعطى موظفي مكتبه مكافآت أسبوعية ويجبر مسؤولي المشروعات أن يقدموا له فروض الطاعة وإلا يعطل اعتماد أوراق أعمالهم تماماً، مشيراً إلى أنه ضعيف الشخصية وعديم الخبرات وكثير الحديث بأسلوب غير لائق، ما نتج عن آداء سيء وتدني العديد من الخدمات وانهيار المصالح الخاصة بالمواطنين، بحسب تصريحاته.

فيما شهدت السلع واللحوم المخفضة لمحدودي الدخل بمحافظة الفيوم، استيلاء هذا المسؤول على معظمها بالتنسيق مع كبار مسؤولي المحافظة، بالإضافة إلى إرسالها لهم حتى منازلهم، ويحصلون على 50% من السلع واللحوم، والمواطنين خارج نطاق الغطية، وفق تصريحات المصدر.
 
كما ترددت أنباء داخل ديوان المحافظة، عن استخدام كبار المسؤولين بالديوان، السيارات الخاصة بالعمل لأسرهم في الإسكندرية والبحيرة، والذي أسفر عن وقوع عدة حوادث بها.

وأكد مصدر بالديوان العام، أن كثرة حروبه ومحاولاته لإقالة المحافظ، آدى إلى تدني الخدمات وسقوط المواطن من أعين المسؤولين، بالإضافة إلى أن مديري الإدارات أو روؤساء المراكز والمدن في حين الذهاب للمحافظ دون أو يتوجهوا له أولاً، يحاول تعطيل مصالحهم ليغرزهم في الخطأ.

وأشار إلى أن مدير مكتبه يحصل على مكافآت باهظة نظير سماحه بعرض ملفات الأعمال للإدارات والمشاريع المختلفة لاعتمادها، لافتًا إلى تؤاطؤه مع مسؤولين بمديرية الزراعة والمقربين منه بالديوان العنوان منهم «قانونية وإدارية»، لتزوير توقيع المحافظ على تخصيص قطعة أرض كبيرة بالمخالفة للقانون، أملاً في الإطاحة بالمحافظ.

كما أن علاقاته لا تنتهي داخل الديوان وبالمديريات ورؤساء المدن والمراكز، إلا أنه على علاقة بأكبر تُجار للأراضي بالفيوم، ومنهم صاحب شركات سياحية (شهير) وآخر صاحب صالات أفراح، لتعطيل أي إجراءات لمنع البناء على الأراضي الزراعية، وأملاك الدولة.