كاميرون يحذّر من المخاطر الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


يستغل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، زيارته ولقاءه بعمال مصنع سيارات في تشستر في غرب انجلترا، للتحذير من المخاطر الاقتصادية الكبيرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن "الصدمة الاقتصادية" المتوقعة ليست "ثمنا يستحق الدفع"، في انتقاد واضح لحملة الخروج.

ويؤكد رئيس الوزراء البريطاني - في كلمته التي تم تسريبها لوسائل الإعلام - على الأسباب الإيجابية لبقاء المملكة المتحدة في التكتل الأوروبي، بعد أن واجه اتهامات بأنه يقود حملة سلبية للبقاء.

وتأتي كلمة كاميرون وسط استمرار الخلاف بين قصر باكنجهام وصحيفة "ذي صن" حول تقرير يدعي بأن الملكة تؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقدّم القصر أمس الأربعاء شكوى رسمية إلى منظمة معايير الصحافة المستقلة البريطانية بشأن ادعاءات بأن الملكة ‏إليزابيث أعربت عن آراء معارضة للاتحاد الأوروبي خلال غداء مع نائب رئيس الوزراء ‏الأسبق، نيك كليج.‏

ومن المنتظر أن يقول رئيس الوزراء "نريد من الناس من كلا الحملتين أن يقدما حججهما بطريقة هادئة وعقلانية قبل استفتاء يوم 23 يونيو"، مشيرا إلى أن الاستفتاء القادم يقدم للمواطنين فرصة اتخاذ "أهم قرار للبلاد خلال جيل كامل"، محذرا من مخاطر على فرص العمل وعلى الجنيه الاسترليني.

ويضيف: "السؤال ليس ما إذا كانت بريطانيا قد تستمر بلدا عظيما خارج أوروبا." وأضاف "بالطبع لا يزال في وسعها ذلك. السؤال هو: أين سيكون اقتصادنا أقوى؟ أين سيحصل أبناؤنا على المزيد من الفرص؟".

ويؤكد زعيم حزب المحافظين على أن الشركات البريطانية ستستفيد من الوصول الكامل إلى سوق واحدة للاتحاد الأوروبي مع عدم وجود حواجز تجارية، وحاجة البلاد للاستمرار جزءا من اتفاقيات تجارية "طموحة وشاملة" مع بقية العالم.

ويأتي خطاب كاميرون في نفس اليوم، الذي يتهم فيه زعيم مجلس العموم كريس جريلينج، رئيس وزراء بتقويض موقف بريطانيا من خلال جعل ارتكاب أخطاء رئيسية في إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي.

ويحذّر جرايلينج أيضا من أن التنازل الذي حصل عليه كاميرون بعدم وجود المملكة المتحدة في طريق التكامل في منطقة اليورو يمكن يسيء من وضعها سوءا.