بين "زلات اللسان" والاهمال والانتهاكات.. 4 جردتهم مواقع التواصل الاجتماعي من وزاراتهم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كما لعبت دورًا رئيسيًا في تحريك الشعب قبل ثورة 25 يناير، والتخلص من نظام استمر قرابة الـ30 عامًا، استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي أن تنجح في التخلص من العديد من المسؤولين والوزراء على مدار السنوات الماضية، وكان آخرهم بالأمس المستشار أحمد الزند وزير العدل، بعد موجة عارمة من الغضب، على إثر تصريحه الشهير "هحبس النبي".
ورصدت "الفجر" أبرز الوزراء الذين نجحت حملات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، في اسقاطهم. 
اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية 
رغم من وجود سقطات كثيرة تكررت في عهده داخل وزارة الداخلية، إلا أن شباب مواقع التواصل الاجتماعي اسدلوا الستار على تلك السقطات، بتدشين حملات غاضبة ضد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، وذلك بسبب بعض الانتهاكات التي تحدث في بعض أقسام الشرطة، بالإضافة إلى أحداث الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 شهيدا، مما دفع الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب للاستجابة لمطالب هؤلاء الشباب وإقالة "إبراهيم" وتعيين اللواء مجدي عبد الغفار بدلا منه خلال الفترة الماضية.
إقالة وزير الصحة "جمال العدوي"
ودشن شباب مواقع التواصل الاجتماعي حملات موجهة ضد جمال العدوي وزير الصحة السابق، وذلك بسبب إخفاقه في بعض الملفات الطبية، وتطوير المراكز الصحية التي وعد بها في عهد وزارة المهندس إبراهيم محلب، بالإضافة إلى زيارة محلب المفاجئة إلى معهد القلب ووصفه بأنه "سوقا"، مما أزعج الأطباء الذين طالبوا بإقالة "العدوي" نظرا لعدم الحصول على حقهم من "محلب".
وجاءت بعض القضايا التي كانت سببا في "هياج" الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي، وهي واقعة وفاة 120 فردا وإصابة 2000 مواطن بالإجهاد الحراري، حيث اتهم نشطاء وزارة الصحة في عدم توفير كافة الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين، وتوفير الأدوية التي تساعد على تخفيض الحرارة في مستشفى الحميات.
إقالة "صابر محفوظ" وزير العدل 
كما مارست مواقع التواصل الاجتماعي دورها في اقالة وزير العدل الأسبق المستشار صابر محفوظ، الذي خرج بتصريحات غريبة خلال حواره في برنامج "البيت بيتك" على قناة ten، كانت أهمها هو عدم أحقية ابن عامل النظافة في تولي مناصب قضائية، مؤكداً أن القاضي له شموخا وليس لأي شخص أن يعمل في هذا المنصب.
وخرج نشطاء التواصل الاجتماعي بحملات راغبة في الإطاحة بمحفوظ "أقيلوا وزير العدل"، و"ابن عامل النظافة" مما اجبرت الحكومة السابقة على اقالة وزير العدل الذي دعا إلى العنصرية الطبقية بين أفراد المجتمع، وذلك ف أقل من 24 ساعة من بعد إدلائه بالتصريحات.
إقالة "أحمد الزند" وزير العدل
ولاحق المستشار أحمد الزند، رفيقه المستشار صابر محفوظ في التخلي عن منصبه، وذلك على إثر تصريحاته على قناة "صدى البلد"، قائلا: "السجون اتخلقت ليه.. وهسجن الصحفيين لو أخطأوه حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم.. استغفر الله العظيم".
وخرج الزند على أكثر من وسيلة إعلامية للاعتذار عن ما بدر منه، مؤكدا أن خصومه استغلوا ذلك لشحن الجمهور ضده وأن ما حدث كان "زلة لسان" فقط ولن يعبر عن أي إساءة لرسول الله، ولكن رغم اعتذار الزند، قام رواد مواقع التواصل الإجتماعي بتدشين حملات موجهة ضد الزند تحت عنوان "أقيلوا الزند.. إلا رسول الله"، لتتقبل رئاسة الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل لمطالب شباب الإنترنت، وتقوم بإقالة أحمد الزند من منصبه ليكون ثاني وزيرا للعدل تجتاحه السوشيال ميديا.