نادية صالح تكتب: هؤلاء فرحونا

مقالات الرأي



1- لواء سمير فرج

2- الفنان العظيم محمد صبحى

3- د. جابر جاد نصار

فرحت كثيرًا هذا الأسبوع.. وطبعًا كانت هناك هموم نعرفها وأسبابها كثيرة، ولكن دعونا نترك الهم لعله يتركنا - ودعونا نفرح مع هذه الأخبار ومع أبطالها الثلاثة:

أولاً: اللواء سمير فرج مدير الشئون المعنوية ومحافظ الأقصر الأسبق يكتب فى الأهرام عن معنى وصول جيشنا المصرى إلى المركز العاشر بين القوى العسكرية فى العالم والذى أعلنه مركز global fire power أى قوة النار العالمية واختصارها g.f.p

وهو أحد المراكز الحديثة التى تعتمد فى تقييمها للجيوش على أحدث التكنولوجيا المتقدمة فى جمع المعلومات العسكرية الدقيقة وتحليلها.. وقد كان ترتيبه للقوى العسكرية فى العالم كالتالى:

1- الولايات المتحدة 2- روسيا 3 الصين 4- الهند 5- بريطانيا 6- فرنسا 7- اليابان- كوريا الجنوبية 9- إسرائيل 10- مصر

وقد أبرز د. لواء سمير فرج دخول الروح المعنوية للجيش فى هذا التقييم خصوصًا بعد حرب 1973 وانتصار الجيش المصرى رغم تفوق العدو عسكريًا وقتها.. وبالتالى أصبحت هذه المراكز الاستراتيجية تصنع الروح المعنوية للجيوش فى اعتباراتها ضمن عوامل التقدير، وقد أوضحها د. فرج فى أحد عشر عاملا كما يحددها المركز العالمى بداية من القوى البشرية للجيش إلى الخبرة القتالية ثم الصناعات العسكرية التى تمتلكها الدولة ومعهم تدريب الجيش وأفراده وتأتى الروح المعنوية والتى اعترفوا بها كما قلنا بعد حرب 1973، وهناك عنصر لابد منه وهو العقيدة القتالية العسكرية للدولة، وفى التقييم يدخل أيضًا عدم وجود مهام إضافية تنهك القوات المقاتلة الرئيسية وفى البند العاشر يأتى اعتماد الجيوش على الأنظمة الإلكترونية الحديثة وكان توافر الأسلحة والمعدات المتطورة من أهم العوالم التى حققت لمصر التقدم بأربع مراتب ووضعتها فى التصنيف الجديد فى المركز العاشر خصوصًا بعد أن قام الرئيس السيسى بإتمام صفقة طائرات الرافال الحديثة وحاملات الطائرات ميسترال من فرسنا إضافة إلى طائرات الميج وسوخوى من روسيا.. ولابد أن تمسك الخشب بالبلدى كده، والآن مصر قادرة على تنفيذ مهامها القتالية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بإذن الله، ولابد من شكر اللواء سمير فرج على هذا التحليل الذى قرأناه وفهمناه وفرحنا به كثيرًا.

ثانيًا: الفنان العظيم محمد صبحى ومع بكورة الجزء الثانى من برنامجه «مفيش مشكلة خالص» ولاحظوا خفة الظل والتفاؤل فى اسم البرنامج.. المهم.. لابد أن نعترف وبصوت عال ونقول هذا هو الفن.. من أجل المجتمع ومن أجل بلدنا.. قام فى حلقته الأولى تلك بتحليل «غسيل المخ» واللعب فى الدماغ على رأيه.. ليحولوا الإنسان الذى ميزه الله بالعقل إلى أداة يحركونها كيفما يشاء بأفكار سوداء وغيرة من المعتقدات السوداء أيضًا.. عالج الأستاذ صبحى الموضوع بأسلوب علمى فنى عميق مع خفة ظل لم تتركه لحظة.. إن العظيم محمد صبحى يثبت كل يوم أن مصر مازالت تزخر بالكفاءات والوطنيين الذى يضعونها فى قلوبهم وعقولهم، وراقبوا دوره فى العشوائيات وغيرها وراقبوا تناوله لإعلانات الشوارع وكيف فضَّل توجيه ميزانية هذا الإعلان للصرف على العشوائيات.. محمد صبحى فنان رفض الوزارة لأنه رئيس وزراء الغلابة.. يعالج مشاكلهم وأمراضهم وهو مبتسم.. فماذا نقول له؟! باختصار ربنا يخليك لمصر أيها الفنان العظيم الإنسان.

ثالثاً: الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة.. وهو أستاذ جامعى بدرجة لواء أو فريق أو مشير أو قل ما شئت لأنه بروح قتالية وعزيمة مقاتل صلب وعنيد اقتحم جامعة القاهرة فى أخطر الأوقات.. اقتحمها بقلب أسد وعزيمة مقاتل يؤمن بعدالة قضيته وحقه فى الانتصار فيها دخل عش الدبابير بل أعشاش دبابير وحقق نجاحًا رآه كل ذى عينين.. أقام المسجد المحترم للطلاب يقصدونه للصلاة «تاركًا» للزوايا التى كانت خلايا للعب فى عقول الطلبة.. حاربوه ولم يهتز، منع النقاب فى المحاضرات حتى يتم التواصل بين المحاضر والطلبة.. وطبعًا حاربوه ولكنه لم يهتز، واليوم شاهدت أعدادًا من شباب جامعة القاهرة وقد اقتنعوا بدوره الوطنى ومفاهيمه ومعتقداته وقراراته التى حققت لهم الاستقرار فى العملية التعليمية.. والذى هو مازال فى قلب تصميمه على تطويرها.

د. جابر جاد نصار.. أنت أسد من أسود الثورة الثقافية والاجتماعية فى مصر.. هو رجل لا يخشى فى الحق إلا الله سبحانه وتعالى.. أخيرًا وليس آخرًا.. السادة لواء سمير فرج.. العظيم الفنان محمد صبحى.. الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار.

فرحونا.. أو على الأصح فرحتونا.. ربنا يخليكم ويكتر من أمثاكلم.. لتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.