أحمد شوبير يكتب: مباراة العودة الزمالك وبجاية.. سيناريو قديم هابط لن ينجح هذه المرة

مقالات الرأي



■ عملوها الصغار ووقعوا فيها الكبار «سابقا» .. حاليًا الأطفال يمتنعون

■ بدون إحراج.. بدون زعل الموسم الكروى أحمر خالص

من جديد عادت قصة لقاءات مصر والجزائر الكروية تطفو فوق سطح الإعلام المصرى والجزائرى، ولكن هذه المرة بشكل مختلف تماما، فالمباراة الأولى التى انتهت فى القاهرة بين الزمالك ومولودية بجاية والتى انتهت بخير وسلام لم تشهد أى خروج عن النص من جماهير أو لاعبى أو مسئولى الزمالك على الإطلاق باستثناء حادث فردى لأحد اللاعبين تبعه بعض من المشادات العادية التى تحدث دائما وأبدا فى ملاعبنا العربية، خصوصا فى شمال إفريقيا وسرعة احتواء مسئولى الزمالك للأزمة كان نموذجيا ونزعوا فتيل الأزمة قبل حدوثها، وكذلك كان نهج وسائل الإعلام المصرية التى نجحت بامتياز فى تجاوز محاولات خلق أزمة بين الناديين أو الجمهورين لتصل فى النهاية إلى أزمة كبرى بين البلدين مثلما حدث فى عام 2010 عندما خرج بعض الأطفال والمراهقين عبر السوشيال ميديا فى بعض الصفحات فى الجزائر وهاجموا حسن شحاتة مدرب منتخب مصر آنذاك لنفاجأ بعدد غير محدود من البرامج الرياضية ووسائل الإعلام المصرية تتصدى لهذا الهجوم المراهق من هؤلاء الأطفال بهجوم عنيف، وتدخل عدد من الفنانين ورجال الأعمال ليزيدوا من نار الفتنة حتى وصلت إلى أعلى المستويات فى الدولة، ويومها دفع الجميع الثمن بعد تدهور العلاقات بين البلدين ولولا ستر الله ما عادت المياه إلى مجاريها بعد فترة لم تكن بالقصيرة وتركت فى القلوب بعضا من الغصة والحزن الشديد، لذلك أرجو وآمل من الإخوة الأعزاء فى بعض الصحف الجزائرية ألا ينقادوا ويقعوا فى الخطأ الذى وقعنا فيه نحن من قبل خصوصا أنه لم يحدث شىء على الإطلاق يعكر صفو الأجواء، بل العكس هو الصحيح ونفس الأمر حدث مع فريق مصر المقاصة والذى لعب فى الجزائر فى نفس التوقيت وبلسان أعضاء البعثة بالكامل أشادوا بالاستقبال والحفاوة البالغة التى لاقوها هناك فى الجزائر بصرف النظر عن نتيجة المباراة وخسارة المقاصة بهدف نظيف وإلغاء الحكم هدفاً صحيحاً مائة بالمائة للمقاصة، إلا أن هذا الأمر لم يكن أبدا بيد مسئولى فريق قسنطينة لأنه فى النهاية خطأ حكم، وهو بشر لذلك فالخطأ مقبول المهم أن تظل العلاقات على أفضل ما يكون.

* * *

أثار مقالى السابق غضب الكثيرين خصوصا من أنصار نادى الزمالك فكيف أصرح وأقول إن الأهلى بطل الدورى قبل نهاية المسابقة بـ12 أسبوعا ولماذا لم أصرح بذلك الموسم الماضى، ويبدو أن البعض ذاكرته ضعيفة للغاية فكل الشواهد كانت تؤكد فوز الزمالك ببطولة الدورى العام الموسم الماضى وعلى الرغم من تعثر الزمالك فى بعض المباريات فى نهاية الموسم، إلا أننى وفى مداخلة هاتفية مع الزميل عمرو عبدالحق سألنى من يفوز ببطولة الدورى العام أكدت له أن البطولة تم حسمها لصالح الزمالك، وحتى لو لم يحدث فكما سبق وذكرت فی مقالى السابق فإن كل الشواهد والتاريخ يؤكد أن الأهلى لا يفرط أبدا فى البطولة خصوصا إذا اتسع الفارق إلى هذه الدرجة كما أن الحالة الفنية للاعبى الأهلى فى أفضل حالاتها والدوافع المعنوية لدى الفريق عالية للغاية، لذلك أقول إنه من الصعب بل من المستحيل أن يخسر الأهلى بطولة الدورى العام هذا الموسم، أما بطولة الكأس فهى تخضع دائما للمفاجآت فهى 90 دقيقة فى الملعب والمباراة نفسها تتعرض لمقالب ومفاجآت، وأذكر فى تعليقى على نهائى الكأس الموسم الماضى ومع تقدم الزمالك بهدفين على الأهلى كنت أؤكد أن الأهلى قادر على العودة لو سجل هدفا فى الدقائق الأخيرة من اللقاء وهذا أمر طبيعى فى مسابقات الكأس ولكن إذا سألتنى من هو المرشح الأول من وجهة نظرك للفوز ببطولة الكأس أقول لك وبالفم المليان إن الأهلى هو الأقرب وبشدة لكل الألقاب هذا الموسم بما فيها اللقب الافريقى لأنه أصبح فريقا متكاملا لا توجد به نقاط ضعف تذكر، تسيطر عليه الجماعية ومن هنا فإن فرصه تكاد تكون الأقوى مع الوضع فى الاعتبار المفاجآت خصوصا فى المسابقات الأقصر نفسا مثل الكأس والسوبر، حيث إنها إما مباريات لا يتجاوز عددها 4 أو 5 مباريات أو مباراة واحدة هى بطولة السوبر فهل يفعلها الأهلى ويتوج بكل الألقاب هذا الموسم ليصبح واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق أم ينجح الزمالك فى العودة من جديد بلقب أو لقبين أم أن الأندية الأخرى لن تترك الكبيرين ينعمان بكل البطولات ويخطف أحد الفرق لقب الكأس أو السوبر.. ننتظر ونرى.