قصة حب عمرها 30 سنة.. نور وبوسي "العاشقان"

الفجر الفني

بوابة الفجر


قصة حب نور الشريف وبوسي، واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني التي كانت حديث الناس في مطلع السبعينات، وظلت مستمرة أكثر من ثلاثين عامًا من الحب والعشق، لكنها إنتهت بنهاية مأساوية عندما أعلنت سارة الإبنه الكبرى لنور الشريف، خبر إنفصال والديها، ذلك الخبر الذى نزل على جمهور بوسي ونور كالصاعقة، بالرغم من الطلاق والإنفصال فإن بوسي، لم تتخل عن زوجها عندما مرض قبل وفاته، ورافقته للخارج في رحلة العلاج، وأكدت أن ما يجمع بينها وبين نور أكبر من الحب وأعظم من الزواج.

وبدأت بوسي مشوارها الفني صغيرة جدًا بخلاف زوجها نور الشريف، الذى بدأ مشواره الفني متأخرًا لأنه إنشغل في بداية حياته بلعب الكرة كلاعب محترف، حتى قرر أن يغير هوايته ويتجه للتمثيل، أما بوسى فقد عشقت الفن منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، حيث شاركت في مسلسل "جنة الأطفال" ثم شاركت في العديد من الأعمال، منها مسرحية "لوكاندة الفردوس" ومسرحية "الحذاء الأحمر" ومسلسل "عودي يا أمي"، كبرت الطفلة الصغيرة، وكان جمالها وانوثتها ورقتها من الأسباب التي ساعدت على انتشارها إلى جانب موهبتها التى وضعتها سريعا فى مصاف نجمات الصف الأول، وكانت انطلاقتها الحقيقة عندما شاركت فرقة "ثلاثى أضواء المسرح"، أما نور الشريف فكانت بدايته الفنية على يد الفنان الكبير سعد اردش عندما رشحه للعمل معه في دور صغير في مسرحية "الشوارع الخلفية" أثناء دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

تلك كانت البدايات الفنيه لكلا النجمين حتى التقيا من خلال مسلسل " القاهرة والناس"، إذ شاركت بوسي فى عدد من حلقات المسلسل، وما أن رآها نور حتى اشعلت نار الحب والعاطفة، ثم تعددت اللقاءات وتأكد كل منهما من مشاعره تجاه الآخر، وتوج هذا الحب بالزواج فى مطلع السبعينات، وكانت ثمرة زواجهما ابنتهما سارة التى تخرجت من قسم الإخراج المسرحي في الجامعة الأمريكية، ومى التى تعمل ممثلة الآن.

شراكة نور الشريف وبوسي لم تتوقف عند الحب والزواج والأطفال، بل امتدت لنطاق العمل أيضا، حيث أسسا معا شركة إنتاج خاصة "إن بى فيلم" وهى الأحرف الأولى من اسميهما، وقدما من خلال الشركة أفلاما مثل "دائرة الإنتقام" المقتبس عن قصة الكونت دى مونت كريستو، و"زمن حاتم زهران"، والعاشقان الذى شهد آخر تعاون بينهما.

أما عن الأعمال الفنية التى اشتركا فيها معا فكان أهمها "الضحايا" و"بدون زواج أفضل" و"آخر الرجال المحترمين" و"قطة على نار" و"حبيبى دائما" وهو الأشهر بين الافلام التى جمعت بينهما، ولعبة الانتقام" و"ليالى لن تعود"، وكان آخرها "العاشقان" وهى الافلام التى خلدت اسم هذا الثنائى كواحد من أهم وانجح الثنائيات المصرية.

عاش النجمان أجمل قصة حب شهدها الوسط الفني وكانت حياتهما سعيدة خالية من المشاكل، إلا أن الشائعات لم تتوقف عن محاصرتهما، لكنهما كان يلقيان كل ما يقال خلف ظهريهما إلا شائعة واحدة رجع الكثيرون أنها وراء انتهاء واحدة من أجمل قصص الحب الفنية وهى شائعة ارتباط الفنان نور الشريف بالفنانة التونسية ساندى، حيث لاقت رواجا هائلا وقيل أنها السبب فى طلاق نور وبوسي رغم نفى ساندى ونور الشائعة.

وبعد هذه الشائعات بدأت الحياة الزوجية بين بوسى ونور الشريف تنهار خاصة عندما أصيبت الفنانة بوسى فى حادث سير في المغرب مع ليلى علوي خلال حضورهما مهرجان "تطوان"، ولم يسافر نور إلى المغرب للاطمئنان عليها، وأجرى الأطباء وقتها جراحة فى ذقن الفنانة بوسى بمدينه الدار البيضاء المغربية، وبالرغم من شدة الحادث فإن نور الشريف اكتفى بالاتصال الهاتفى مبررا بأنه كان مشغولا بتصوير فيلم "عمارة يعقوبيان".

فكر النجمان في الإنفصال وقتها وخرجت العديد من الشائعات التي روجت لهذا الإنفصال لكنهما نفيا معظم الشائعات وقتها لإنشغالهما بمرض إبنتهما سارة التسي أصابها مرض بالطحال ظن البعض أنه مرض خبيث إلا أن نور وبوسي لم يكتفيا برأي الأطباء في مصر بل قررا السفر إلى فرنسا وفي ذلك والوقت لم تستطع بوسي إستخراج فيزا فسافر نور بمفرده مع سارة مما روج أكثر لشائعة إنفصالهما ولكن بعد شفاء سارة خرج النجمان من جديد ليؤكدا أن خبر الإنفصال مجرد شائعة.

الكارثة الثانية في حياة بوسي كانت خبرًا مزيفًا وسخيفًا نشرته بعض الجرائد مفاده انه تم القبض على نور والفنانيين خالد أبو النجا وحمدي الوزير وتم إتهامهم بالشذوذ مما سبب صدمة لنور وافراد اسرته لكنهم تكاتفوا وقررت بوسي مساندة نور والوقوف بجانبه والدفاع عنه ومي إبنته أيضًا لم تتركه لحظة وصرحت بأن هذا الإتهام الكاذب لم ولن يؤثر علىهم لأن الجميع يعرف من هو نور الشريف كقامة فنية.

وفي عام 2006 وبعد العديد من الشائعات التي خرجت الإبنة الكبرى سارة لتؤكد خبر الإنفصال للفنانيين الكبيرين نور وبوسي وأنهما إتفقا على السرية حفاظًا على الروابط والإحترام المتبادل ورفضت الإفصاح عن أسباب وقوع الطلاق ونزل خبر الإنفصال كالصاعقة على الوسط الفني بعد حياة زوجية مستقرة إستمرت ما يزيد عن ثلاثين عامًا وقد كان الزوجان مضرب مثل في الوسط الفني الذي إشتهر بتقلباته وعدم إستمرار العلاقات الزوجية بداخله.

وبعد هذا الحب الكبير الذي ظل سنوات طويلة إنفصل "العاشقان" جسديًا ولكن الروح بقيت في حالة حب دائم وتلاق وصداقة إلى أبعد مدى وأن ما بينهما أكبر من الحب والزواج كما يؤكد الإثنتن وظهر حجم الوفاء والحب في الفترة الأخيرة وقبل رحيل نور الشريف متجليًا في وقوف بوسي بجانبه في محنة مرضه وحضورها كل المناسبات معه كما تواجدت بجواره بصفة مستمرة في أحد مستشفيات لندن، وبعد إستقرار حالته نسبيًا عاد العاشقان ليعلنا خبر عودتهما من جديد وإستمرت بوسي بجوار زوجها نور الشريف حتى فارق الحياة.