٦ إبريل تجدد تحريضها ضد الدولة وتدعو لاسقاطها بالمقاومة الشعبية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الحركة تتبني العنف وتطالب بالمقاومة.. عطية: فقدت شعبيتها.. عبدالهادي: لا تحريض في الثورة

  

"الاختيار محتاج مقاتلين، مقاومة الظلم، التضحية فكرة مثالية، حركة المقاومة المصرية".. كلمات تبدو للوهلة الأولى أنها في ذروة الحرب وموجهة للكيان والعدو الصهيوني؛ لكن الصدمة حينما تعلم أنها خرجت من حركة تدعى السلمية وتمارس عملًا ثوريا.

دعت حركة 6 إبريل إلى مقاومة النظام الحالي بالقوة، معلنة عن تدشين حركة تدعى "المقاومة المصرية" وفق مبدأ الحروب لابد للحق من قوة تحميه. 

وقالت الحركة في بيان لها أمس الخميس إن: "اختيار المقاومة لنظام حكم ظالم وفاسد وقمعي وظلمه ده مأثر على حياة الكل بما فيهم مؤيديه هو اختيار لطريق فى الحياة والحياة اختيارات".

وأضافت الحركة المعارضة للنظام: "اللى اختار الطريق ده اختاره تطوعا وهو عارف أنه ممكن يدفع تمن غالى من حريته أو حياته نفسها"، قائلة: "مقاومة الظلم ومحاولة تغيير العالم من حولنا لمكان أفضل من وجهة نظرنا هو طريق طويل بنعدى فيه بمحطات وجولات ومعارك بعضها مع من نقاومه وبعضها لازم يكون مع أنفسنا أولا".

 وتابعت: "الاختيار ده محتاج مقاتلين وأبطال حقيقيين يقدروا يكملو ويواجهو ويتحملو.. التضحية فكرة مثالية جدًا والبطولة نفسها فكرة ممكن تبدو من عالم خيالى لكن احنا بنشوف أبطال حقيقيين من لحم ودم هما زملاءنا وأهلنا واخواتنا اللى فى السجون وبيدفعوا تمن غالى أوى..و فى لحظات ممكن أى حد يتساءل.. استفادوا ايه من كل ده... قتل و حبس وتشريد وضياع مستقبل...لكن الرد ببساطة أن الناس دى مؤمنة باللى هى بتعمله وأن دا دور كل واحد فيهم كإنسان قبل ما يكون أى حاجة تانية وايمانهم دا بيخلى أى حاجة تانية تبان صغيرة أوى.. السجن مش حاجة حلوة أبدا.. واحساس الظلم مش حاجة سهلة أبدا".

 وأردفت الحركة: "أفضل حاجة نعملها لأبطالنا إننا نكمل طريقهم وطريقنا.. عشان كل تضحياتهم دى (برغم انها قيمة فى ذاتها) متبقاش هدر دا عهدنا ودا طريقنا مختتمة "حركة شباب 6ابريل.....حركة المقاومة المصرية".

 ٦ إبريل

هي حركة سياسية مصرية معارضة ظهرت عام 2008، أسسها بعض الشباب، وظهرت في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري، كانت من الأوائل الداعين إلي ثورة 25 يناير. وفي سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل في السلام.

تصدرت الحركة مظاهرات 30 يونيو اعتراضًا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الإخواني نوفمبر 2012، وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وكانت في صفوفها الأولى، بجوار الشعب المصري، وباقي الحركات الثورية التي قادت الغضب الشعبي في هذا التوقيت.

انقلاب 6 إبريل على الدولة

سريعًا انقلبت حركة 6 إبريل على الدولة المصرية، وسريعًا طالبت بإسقاط النظام، وهرب عدد من أعضائها بالخارج للوجود في صف جماعة الإخوان ضد النظام الموجود، كما شاركت الحركة في أغلب المظاهرات التي خرجت بعد 3 يوليو ضد النظام.

في هذا الإطار يقول محمد عطية، المتحدث باسم حركة تكتل القوى الثورية إن بيان 6 إبريل "صعب جدًا" مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يعد عملًا سياسيًا مطالبًا بتغلب لغة الحوار عن لهجة العنف المتبعة.

  الحركة تفقد شعبيتها

وأضاف عطية في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الحركة بذلك تفقد شعبيتها المفقودة بشكل أسرع، وتخسر المواطنين المتعاطفين معها بسرعة الصاروخ.

وعن حالة القمع التي تواجهها المعارضة في الوقت الراهن قال "عطية" إن هذا الأمر لا يبرر حمل السلاح، قائلا: "لغة الحوار أحسن من كدة متخلش الناس تكرهك".

وأشار المتحدث باسم تكتل القوى الثورية، إلي أنه من المفترض أن توجه الحركة سلاحها تجاه العدو الإسرائيلي حفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، لا أن تعلن المقاومة ضد مؤسسات الدولة وقانون.

 لا تحريض في الثورة

بينما يرى الناشط السياسي عمرو عبدالهادي أن البيان ليس تحريضًا قائلا: "لا تحريض في الثورة" مضيفًا أن البيان يحسب لهم رغم تاخره.

وأضاف عبدالهادي في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الثورة نفسها عمل خارج القانون يؤدي في حال نجاحها الى اعمال القانون، قائلا: "عودا احمد 6 ابريل".

٦ إبريل من منظور الدولة

تري السلطات أن الحركة تعمل على تفتيت وإسقاط الدولة والدفع بمصر نحو حالة من الفوضى، كما تعمل بشكل واع أو غير واع في خدمة قوى خارجية تناصب مصر العداء وتعمل على إضعافها وتفكيك جيشها ومؤسساتها، كما حدث في العراق وليبيا وسوريا.



ويرى القائمون على الدولة وحلفائهم أن استعادة الاستقرار والأمن يتطلب القضاء على هذه الحركات وإعادة سيطرة الدولة على المجال العام، مع السماح لعدد من الأحزاب والجمعيات الموالية للدولة بالنشاط على هامش هذا المجال.



حظر الحركة

جاء قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بتاريج 28 إبريل 2014 بوقف وحظر أنشطة حركة 6 إبريل والتحفظ على مقارها ليكن بمثابة عداء صريح بين الدولة وهذه الحركات. ومؤخرًا قادت الحركة التظاهرات التي خرجت في الشوارع والميادين تطالب برفض اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة.