"الأيدي الناعمة" و "الأرض" و "النمر الأسود".. أعمالُ سينمائية كرمَت العمال معنويًا

الفجر الفني

بوابة الفجر


يحتفل العالم غدًا "1 مايو" بعيد العمال، وهو احتفالا رمزيا بسيطا لإبراز أهمية ودو الطبقة العالمة فى الارتقاء بالدول والشعوب، حيث لم تنهض الدول على أكتاف مديرى ورؤساء مجالس الإدارات فخلف تلك الطبقة عمالُ وفلاحين وفنيين ساعدوا فى الارتقاء باقتصاد بلادهم، لذا نحتفل بيومهم كل عام فى الأول من مايو.

 

وكعادة الأعمال الفنية التي لم تترك شريحة من شرائح المجتمع أو مناسبة قومية وتحدثت عنها، فخرج لنا عدة أفلام تبرز أهمية العمال، والصعوبات التي تقابلهم قى حياتهم العملية، نرصد أهما..

 

"العامل"

يروي فيلم "العامل" الي تم إنتاجه عام 1934قصة أحمد وهو عامل شاب متحمس يدافع عن حقوق ذويه لدى أصحاب المصانع وشركات الإنتاج، تتضمن رحلته النضالية علاقة حب تربطه بجارته هنية التى تؤمن به وبقضيته، ويتعرض هذا العامل الكثير من المتاعب  حيث كان يتآمر عليه صاحب المصنع، ويحاول الإيقاع به وتلويث سمعته أمام العمال المؤمنين به والواقفين خلفه عن طريق غانية إلا أن عفته ونزاهته تحولان دون ذلك، ولكن بمساندة زملاؤه له أصبح زعيما للعمال الذي ينادى بحقوقهم.

 

"الأيدى الناعمة"

أبرز هذا الفيلم الذي قام ببطولته الفنان أحمد مظهر، والفنان ذو الفقار، أهمية العمل، وأن الاعتماد على ثروات الأباء لن يدوم طويلا عكس الرجل الذي يعتمد على عقله وساعده لكسب قوت يومه، وتدور قصة العمل حول انتزاع  أملاك أحد الأثرياء ، ويفلس ولا يبقى له سوى قصره، ويتعرف بشاب حاصل على درجة الدكتوراه ولكنه عاطل، يقترح على الأمير أن يستغل القصر بتأجيره مفروشًا للأمير ابنتان ينكر وجودهما لأن الابنة الكبرى قد تزوجت من مهندس بسيط والابنة الصغرى تبيع لوحاتها التي ترسمها، ويحاول الأمير طيلة أحداث الفيلم أن يثبت لنفسه أن أبناء الطبقة العليا لا يعملون وأن العمل لأبناء الفلاحين والفقراء فقط، ولكنه يجد نفسه غير قادر على تحمل مصاريف الحياة وأنه لا قيمة له فيبحث عن عمل.

 

 "الأرض"

ليس العامل من يعمل فى المصنع أو الشركات، أو إحدى القطاعات المعروفة، ولكن طبقة الفلاحين تعد واحدة من أهم الطبقات العاملة في الدول الزراعية مثل مصر، ومن أبرز الأفلام التى برزت أهمية الفلاحين وكيف أنهم دافعوا عن حقوقهم في ظل وجود طبقات كانت تحاول أن تحتكرهم وتحتكر أراضيهم هو فيلم "الأرض" الذى يعد واحدا من أهم أفلام السينما المصرية، وكانت قصة الفيلم تدور في في إحدى القرى المصرية خلال عام 1933، يبلغ العمدة الفلاحين أن حصة ري أراضيهم قد صارت مناصفة بينهم وبين محمود بك الإقطاعي، غير أن الفلاحين يثورون على هذه التعليمات، وعلى رأسهم محمد أبو سويلم، ويقترح محمد أفندي تقديم عريضة إلى الحكومة، ويسافر إلى القاهرة لمقابلة محمود بك لتقديمها إلى الحكومة. تتفاقم الأمور عندما يقترح محمود بك إنشاء طريق يربط بين قصره والشارع الرئيسي مما يستلزم انتزاع جزء من أراضي الفلاحين لشق الطريق، فيثور الفلاحون دفاعاً عن أرضهم بقيادة محمد أبو سويلم.

 

"النمر الأسود"

أن تكون شابا طموحا، ولديك موهبة سواء كانت فنية أو رياضية أو غيرها، ليس حائلا في أن تكون عاملا تستطيع من خلال تلك المهنة أن تنفق على نفسك، وبغير قدرتك على العمل وتحمل المشاق، لن تسطيع أن تدافع عن موهبتك، وهي الرسالة التى وصلها لنا أحمد زكي، فى فيلم "النمر الأسود" الذى دارت  قصته حول شاب يدعى "محمد" ييعيش مع والدته في حي فقير ، يهاجر إلى ألمانيا، للعمل في مصانعها ، ويشق طريقه إلى النجاح، و يواجه بعض الصعوبات هناك ، لكنه يتعرف إلى جارته الجميلة هيلجا، التي تساعده كثيرا في رحلة نجاحه ، يشتهر في مجال الخراطة حيث يخترع آلة جديدة ، كما يحترف الملاكمة، ويساعده مدربه اليوناني كوستا، الذي عاش فترة في مصر، حتى يطلق عليه جمهور الملاكمة في ألمانيا لقب "النمر الأسود".