فنانات الزمن الجميل اللاتى تألقن في دور "الفلاحة".. أبرزهن سعاد حسني ونورا وفاطمة رشدي

الفجر الفني

بوابة الفجر



 
قدمت السينما المصرية شخصية الفلاحة منذ كانت السينما صامتة، وأول محاولة هي "زينب" قصة الدكتور محمد حسين هيكل في عام 1927 ومثلت دور زينب الفنانة "بهيجة حافظ" وبعد ذلك أعادت السينما اخراج قصة زينب عندما أصبحت ناطقة وقامت النجمة "راقية ابراهيم" ببطولتها عام 1952، وأخرج الفيلمان رائد السينما الفنان "محمد كريم".

 
 ومن أوائل الائي مثلن دور الفلاحة علي الشاشة درية أحمد، في فيلم غنائي فكاهي بعنوان "خضرة والسندباد".


وفي الأربعينات قامت فاطمة رشدي، بدور فلاحة في فيلم "بنات الريف" وفي تلك السنوات كان مخرجوا السينما يقدمون مشاهد من الريف لزيارة الباشا الاقطاعي للقرية التي يملك فيها ألاف الأفدنة ومن خلال هذة المشاهد تقدم لقطات للفلاحات والفلاحين يمثلها بعض ممثلي الصف الثاني.
 
 
وبعد فاطمة رشدي، مثلت الفنانة ماجدة، دور الفلاحة في ثلاث أفلام هي: "دعنا نعيش"، "قرية العشاق" و "في سبيل الحب".
 
 
ولم ننسى الفنانة سعاد حسني، التي دخلت السينما عن طريق دور فتاة فلاحة في قصة الحب الريفية المشهورة "حسن ونعيمة" التي اخرجها "هنري بركات"، وأعادت تجربة الفلاحة مرة اخري في فيلم "الزوجة الثانية" الذي اخرجة "صلاح أبو سيف" ومثلت دور الزوجة الشابة للعمدة صاحب الجبروت الذي استغل نفوذة وسلطانة للزاج من احلي بنات القرية.
 
 
وفي عام 1964، قدمت فاتن حمامة، دور امرأة فلاحة في فيلم "الحرام" قصة الدكتور يوسف ادريس الذي أخرجه بركات ايضا، وهذا الفيلم كان يعالج مشكلة من أقسي المشاكل الريف المصري وهي عمال التراحيل وكان هذا الدور من المع ادوار الفلاحات في السينما العربية.
 
  
وبعد ثورة يوليو سنة 1952 وقيام الاصلاح الزراعي بتوزيع الارض علي صغار الفلاحين اتجهت السينما المصرية لانتاج مجموعة من الافلام تظهر فيها ظلم الاقطاع وكبار الملاك الذين كانوا يسلبون عرق الفلاح وكدة, فانتجت مؤسسة السينما فيلم "جفت الأمطار" بطولة الفنانة "سميحة أيوب", ودخلت الفنانة "شادية" في تجربة تمثيل الفلاحة في فيلم "شئ من الخوف" والذي يعد أول دور ايجابي للفلاحة المصرية, اذ استطاعت هذة الفلاحة الصغيرة بنت الاسرة المعدمة الفقيرة المغلوبة علي امرها ان تقف في وجه الاقطاعي الجبار الذي كان يتحكم في مصائر أهل القرية.
 
 
وبعد ذلك مثلت الفنانة "شادية" دور فتاة فلاحة هربت من اهلها الذين يريدون تزويجها من فلاح عجوز ثري في فيلم "ميرامار" ولكن فلاحة شئ من الخوف تختلف عن فلاحة ميرامار فالاخير احداثة تدور في المدينة بعيدا عن صراع القرية, وان كانت الفتاة الريفية في "ميرامار" استطاعت ان تتمسك بشرفها وقيمها وتقاليد قريتها وان تقاوم اغرائات المدينة وصخبها وتحمي نفسها من الذئاب.
 
 
وكما دخلت السندريلا السينما عن طريق دور الفلاحة دخلت الفنانة "نجوي ابراهيم" السينما من نفس الطريق ايضاً عندما اختارها المخرج "يوسف شاهين" لبطولة فيلم "الأرض" قصة ابراهيم الشرقاوي, ومثلت الفنانة نجوي ابراهيم دور فتاة القرية الجميلة والنسمة الرقيقة وسط هذا الخضم الكبير المليئ بالتيارات والصراعات بين الاقطاع والسلطة والجشعين والمنافقين من ناحية والفلاحين الشرفاء المكافحين من ناحية اخري. 
 
 
ومن الممثلات الائي مثلن دور الفلاحة ايضاً علي شاشة السينما المصرية الفنانة القديرة "هدي سلطان" في فيلم "سواق نص الليل" وكانت تقوم بدور سيدة فلاحة تملك مقهي علي الطريق الزرعي.
 
 
وقامت الفنانة لبني عبد العزيز، بدور الفلاحة ايضاً في فيلم "بهية"، وهو علي نفس نمط الأفلام التي تظهر فيها البنت الفلاحة الحلوة التي يحاول ذئاب القرية ان ينهشوا لحمها.
  

وأيضاً الفنانة زبيدة ثروت، مثلت دور الفلاحة في فيلم "حادثة شرف" قصة الدكتور يوسف إدريس وتدور أحداثة حول فتاة ريفية جميلة تتهم بالفسق والفجور وهي بريئة. 
 

كما نجحت الفنانة نورا، فى تجسيد شخصية الفلاحة من خلال فيلم "عنتر شايل سيفه"، وضربت مثالا إيجابيا عن دور الفلاحة في مساندة زوجها، الذي يسافر للخراج بحثا عن العمل، وعلى الرغم من المضايقات التي تعرضت لها بسبب رجال الأعمال إلا أنها تحافظ على أرضها.