أحمد شوبير يكتب : عزيزى النادي لا تنتخب هذا المرشح

الفجر الرياضي



بدأت الحملات الانتخابية فى الأندية والاتحادات استعداداً للانتخابات القادمة، وبدأت الوعود والرحلات والجولات فى الأندية والمحافظات، بل إن الواجبات الأسرية أصبحت هى الأساس الآن، فتجد السادة المرشحين يذهبون إلى أقاصى الصعيد لأداء واجب العزاء فى وفاة ابن خالة عمة رئيس النادى الفلانى، أو يذهبون إلى آخر مدينة فى الوجه البحرى للمشاركة فى طهور الحفيد الأول لابن عمة وصهر رئيس النادى، بل لا مانع من النقطة كمان، ولا مانع كمان من الرقص والحنجلة ابتهاجاً بقدوم المولود الجديد الذى هو بشرة خير على البشرية والأمة كلها، ولم لا وهو قريب ونسيب رئيس النادى الذى يملك الصوت الانتخابى، وتتوالى جولات العزاء والمجاملات، متناسين ما فعلوه وما قدموه خلال فترة وجودهم، ومتجاهلين تماماً أى سؤال عما أنجزوه، وإذا أخطأ أحدهم وسألهم عن الإخفاقات تكون الإجابة جاهزة يا عم هو ده وقته الراجل جاى يجامل ومفيش داعى للإحراج وتجد بعضاً من المنافقين يسرعون لإلقاء اللوم والعتاب..

يا راجل عيب وانت عايز منه إيه كفاية إنه بيسأل علينا وبيجاملنا وبيودنا مش أحسن من غيره، ويمشى المرشح محملاً بالدعوات بالنجاح وبكلمات المجاملة متخفش إحنا وراك ولا تصدق كل اللى بيتقال من وراك، وإحنا هنلاقى زيك فين ننتخبه عشان يجينا فى الفرح والحزن والطهور ويفرح المرشح بشدة ويخرج مطمئناً مستريحاً أن وراه رجالة، لأن المهم بالنسبة له ألا يسأله أحد عن برنامجه الانتخابى أيام كان عضواً، وماذا حقق منه أو يسأله سؤالا أكثر إحراجاً عن برنامجه الانتخابى القادم وآليات تنفيذه وكأنه سأله فى علم الذرة مثلاً فهو لا يعرف معنى كلمة برنامج انتخابى، ولا يفقه شيئا عن كلمة آليات التنفيذ، وكيفية تحقيق الوعود التى قطعها على نفسه أو حتى تحقيق جزء منها وليس بالضرورى كلها، أو حتى يجيب عن سؤال عن المجموعة التى سيترشح معها وعلى أى أساس وكيف تم اختيارها،

وهل هى المجموعة التى رفضها مرشح آخر فلم يجد أحدا غيرها ليترشح معها، مسألة أظن أنها أبدية، ولكن بكل أسف لا تجد أبداً أى إجابة عليها، لأنهم يعتقدون أن رئيس النادى الفلانى أو مندوب النادى العلانى لا يعرف أكتر منه ولا يفهم بكتير عنه، وهو ما يفسر صدمة البعض دائماً من نتائج الانتخابات، وإذا كان بعض الناخبين يتظاهرون بالطيبة والطاعة إلا أنهم أولاً وأخيراً لا يضعون نصب أعينهم إلا مصلحة ناديهم وبلدهم بالخير وليس بالعزاء والطهور والجنازة، مثلاً هناك عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة حمادة خالص، جاهد بكل ما أوتى من قوة لعدم عودة النشاط الكروى بل إنه كان يتصل بأنصاره من الجماعة لخروج المظاهرات، وتعطيل عودة النشاط، والنداء بعودة مرسى من جديد لرئاسة الجمهورية وكان مرابطاً هو وزوج ابنته فى اعتصام رابعة العدوية، وكان يجاهر بذلك أيام حكم الجماعة فإذا بنا نجده الآن حمادة تانى خالص بيحب الريس ويحب البلد وبيموت فيها، ومفيش مانع لو أقنعنا أنه هو الذى أعاد النشاط خوفاً على الأندية ومصالحها بعد أن قد قاربت على الإفلاس، والأمثلة كثيرة لأعضاء ومرشحين لم يعملوا سوى لمصلحتهم الشخصية فقط لا غير، فأغلقوا هواتفهم وابتعدوا تماماً عن الناس ولكن مع اقتراب الانتخابات أصبحوا جميعاً مسعود بتاع أرض النفاق، والذى يأكل على كل الموائد ويرتدى كل الأقنعة، وتستمر حوارات حورينى يا كيكة بين المرشح الطامع فى الكرسى لغرض فى نفس يعقوب مع أنه مثلاً قد يكون أفسد المنتخب الذى أشرف عليه وصرف عليه ملايين الجنيهات، والتى لو صرفت على 100 فريق لزادت عن حاجة هذه الأندية، ومع ذلك جاء فى المركز الأخير ورغم ذلك مازال هو وحواريوه يقنعون الناس بأن شيكايو يا شيكايو ومرشحنا الخايب مفيش زيه، فيا عزيزى الناخب أرجوك لا تنتخب هذا المرشح الكاذب.

■ فجأة أصبح مارتن يول مدربا ضعيفا لا يجيد قراءة المباراة ويتعامل بغرور وتعال على الفريق، وأيضاً لا يحسن التغييرات فى أثناء المباراة، كما أصبح الرجل ظالما لصالح جمعة وأحمد الشيخ وجون أنطون، كمان أصبح ضعيف الشخصية مع اللاعبين، والدليل عدم توقيعه عقوبة على عماد متعب، وإطلاقه الحبل على الغارب لحسام غالى يتصرف كيفما يشاء فى الفريق، واتهامات لا آخر لها لمجرد هزيمة الأهلى أمام وادى دجلة بهدف نظيف، وحتى لا يتهمنى أحد بالدفاع عن الرجل أدعو الجميع لمراجعة مقالى قبل الماضى وانتقادى الشديد للفريق والرجل وهو فائز على يانج أفريكانز ولكن الآن أجد وبكل صراحة جهلاً واضحاً فى الهجوم على الرجل لا لشىء إلا لخسارة مباراة، وهو الأمر الذى يحيرنى ويجننى فمن غير المقبول أو المعقول أن نبنى حكمنا على مدرب من نتيحة مباراة، ولا أبداً أن تظل آراؤنا مرتبطة بالفوز أو الهزيمة فهذا جهل شديد وقصور وإهمال من الجميع، وليس من المقبول أن نطلب من الناس أن يسيروا خلف هؤلاء الذين يغيرون آراءهم كما يغيرون ملابسهم. يا سادة مارتن يول ليس شيطاناً ولا ملاكاً هو فقط مدرب يبدو عليه أنه سيكون ناجحاً بشروط كثيرة جداً لا داعى للخوض فيها الآن، ولكن أن نصعد به عنان السما بعد الفوز فى عدة مباريات ثم نخسف به الأرض بعد الهزيمة فى إحدى المباريات فهذا قمة الجهل.

المقال نقلاً عن جريدة المصري اليوم