أصدقائي الميلانيين الأوفياء.. كفاكم بُكاءًا على ماضينا الجميل!

الفجر الرياضي



لا شيء.. سوي بوستات حزينة تنبُش في الماضي البعيد، مع بعض الصور عندما كُنا نحمل ونرفع كل الكؤوس عاليًا في سماء المجد، بالإضافة إلى صور الرجال الذي كانوا يضحون بعمرهم من أجل الروسونيري، لكن الآن انتهي كُل شيء في أسرع وقت، أصبحنا نحنُ الميلانيين نموت في صمت، لا نتذكر فقط سوي ماضينا الجميل، الذي كلما تذكرناه جلعنا نبكي.. فأرجوكم أصدقائي الميلانيين الأوفياء، كفاكم بُكاءًا على ماضينا الذي ولي ولن يعود الأن.



كل يوم أتذكر، أعود بالخلف إلى الوراء، إلى كل شيء جميل مع ميلان، في لمّة الأصدقاء على المقهي القريب من المنزل، مع هدف باتو الثالث في شباك ريال مدريد بالسانتياجو برنابيو الذي جعلني أخلع قميص الميلان وأحتفل وسط المقهي كالمجنون، وأصرخ بأعلي صوتي "ميلان ميلان فعلها ميلان".



ولن أنسي عندما تعادل ميلان مع بايرن ميونيخ في السان سيرو، بذهاب ربع نهائي دوري الأبطال على ملعب "سان سيرو" 2-2، وقال الجميع أن الروسونيري ودع البطولة، لكن كنت واثقًا أن ميلان لن يستسلم وسيفعلها، وفي لقاء الإياب تحقق ما توقعته، لن يكون شيئًا مستحيل ابدًا، لأن مع ميلان وقتها لم يكُن هناك مُستحيل، فعلوها الرجال، وصعقوا العملاق البافاري بهدفين حملا توقع إنزاجي وسيدورف، وأكملوا المشوار حتي حققوا البطولة.



أما في ليلة أسطنبول، عندما تحول الفرح إلي حُزن في أقل من 11 دقيقة، وأنتهت القصثة الجميلة ببكاء وعويل أمام ليفربول، وقتها كسرت طاولة المشروبات على المقهي، وظللت لمدة يومين بلا أكل حزنًا وقهرًا على الخسارة التي لن يتوقعها احدًا على الإطلاق، حقًا لقد قتلني ميلان وقتها، قبل أن يعود لي الحياة في 2007 ويثأر منهم في آثينا.



هذه مجرد ذكريات، وما أكثر الذكريات الجميلة والمُرة مع ميلان، الروسونيري هو من كان يرسم على وجوهنا البسمة في ظل أتعس أحزاننا، ميلان ليس مُجرد نادي نشجعه بل هو وطن نعيش فيه، نحن لا نشجعه لمجرد لاعب أو مدرب أو رئيس، نحن نعشق ميلان كعشقنا لـ "والدينا" كحبُنا لحبيبتنا، كحب الطفل الصغير ليلة العيد.

مشجعين ميلان الأوفياء لا يشجعون ميلان من أجل لاعب، فنحن ليس كآخرينض المشجعين الذي يشجعون ريال مدريد من أجل "رونالدو"، ولا برشلونة حبًا في "ميسي".



أصدقائي الميلان "دكتور عماد، دكتور سالم، آنس، محمد شراب، حبيب، عمر التركي، عمر البيلي، حسام، جودة، عماد، زكريا، محمد عمران، محمد البيطار، حسام، محمد عبد الموجود، كيشو، مرعي، ميدو، ولاء، محمد عبد الوهاب، حمدي، كنان، عزيز، أيوب، أحمد، أسامة، هشام، كريم، مأمون" وجميع أصدقائي الميلانيين، أرجوكم لا تبكوا ولا تذكرونا بالماضي الجميل الممتع الرائع، فهو يجعلنا نموت ببطء، تمنوا من الداخل أن يعود ميلان ولعله يعود!.