أحمد شوبير يكتب : اسمك إيه؟!

الفجر الرياضي



أيام قليلة وتبدأ انتخابات الاتحاد المصرى لكرة القدم وكل المؤشرات والدلائل تؤكد أنها ستكون انتخابات ساخنة للغاية فالطامعون فى المناصب كثيرون والمشتاقون للشهرة أيضا كثيرون وأصحاب الخبرة المحترمون قليلون ومع ذلك لا يستحى الكثيرون من السادة المرشحين أن يقدموا أنفسهم مرة للجمعية العمومية على أنهم رجال المرحلة القادمة وأن إصلاح الكرة المصرية لن يأتى إلا عبر أفكارهم النيرة الرائعة والتى رفعت من شأن الكرة المصرية إلى عنان السماء واسمحوا لى أن أستعرض فى كل مقال إنجازات أحدهم، ولنبدأ اليوم بالعضو العظيم الذى أشرف على المنتخب الأوليمبى وحسب احصاءات الوزارة واللجنة الأوليمبية فإن تكلفة إعداد الفريق من مباريات ودية ومعسكرات وسفريات ومكافآت جاوزت الـ50 مليون جنيه مصرى وكانت النتيجة أن صعدنا إلى التصفيات النهائية بعد أن فزنا على أوغندا 2/0، ودخلت فى مجموعة هى الأسهل فى التصفيات ضمت منتخب مالى ومنتخب نيجيريا ومنتخب الجزائر وتوقع الجميع صدارة مصر للمجموعة بسهولة خصوصا فى ظل الإعداد الرائع للمنتخب المصرى وعدم لعب الفرق المنافسة أى مباريات وتعادلنا فى أول مباراتين وجاءت الأخيرة أمام مالى وكان يكفينا الفوز بأى نتيجة للتأهل والصعود إلا أننا خسرنا وبسهولة غريبة أمام الأخير فى المجموعة لنخرج بخفى حنين من التصفيات وانتظرنا جميعا تقرير المشرف على الفريق والذى ملأ الدنيا صراخا للهجوم على مدرب المنتخب الأول هكتور كوبر لمجرد أن الرجل قال أنا لا أعد بالوصول إلى النهائيات ولكن سأبذل أقصى جهدى فكان الهجوم المدوى من السيد عضو مجلس الإدارة والمشرف على المنتخب الأوليمبى مطالبا أيضاً باستبعاد المدرب فى عز تصفيات المنتخب الأول!! والحمد لله أن أحدا لم يستمع أو يعط أى اهتمام لهذه التصريحات الساذجة وإلا نعطل مشوار منتخبنا الأول فى التصفيات ولكن أهم شىء خرجنا به هو أن المدرب كوبر طلب ألا يتعامل معه هذا العضو على الإطلاق وهو ولله الحمد ما حدث فنجح المنتخب الأول واجتاز التصفيات الأولى، نعود إلى المنتخب الأوليمبى والذى خرج بفضيحة مدوية، حيث حل فى المركز الأخير للبطولة ورفض السيد المشرف على المنتخب حتى تقديم تقرير شاف كاف من أسباب الإخفاق هذه واحدة أما الثانية فجاءت مع سابقة كأس مصر، حيث دعا السيد العضو اللى هو الفاشل فى إشرافه على المنتخب الأوليمبى والذى يشرف عليها أيضاً ليتسبب فى غرامة بمئات الألوف من الجنيهات لأنه يجهل بالقواعد والأصول وحتى لا يعرف من هو صاحب الحقوق الإعلامية للبطولة فكانت النتيجة غرامة قاسية وعنيفة طبقا للعقد من الشركة الراعية الأصلية للاتحاد ولم نعرف من الذى تحملها خصوصا مع تأكيد الشركة الراعية أنها لن تتنازل عن حقها فى الغرامة طبقا للعقود الموقعة مع اتحاد الكرة، ثم نأتى لنقطة أخرى أرجو أن يتم التحقيق فيها بشفافية وسرعة وهى عن الدورات التدريبية التى ينظمها اتحاد الكرة بإشراف نفس المشرف الذى فشل فى الإشراف على المنتخب الأوليمبى ثم سابقة كأس مصر لنسمع عن تجاوزات مالية صارخة بمئات الألوف من الجنيهات من مكافآت ومصاريف من المناطق والاتحاد، والغريب أنه طبقا لما سمعت وقرأت فإن الأرقام مثبتة فى مناطق اتحاد الكرة وقد تخطت حوالى النصف مليون ومع ذلك لم نقرأ عن تحقيق تم بخصوص كل هذه المخالفات المادية والتى يؤكد الكثيرون أنها تجاوزت كل المعقول بسبب السيد المشرف والذى جاهد بكل ما أوتى من قوة لعدم عودة الدورى العام وكل المسابقات الكروية فى مصر حرصا على جماعته وأملا فى عودتهم مرة أخرى للحكم من جديد والغريب أنه بعد ذلك يقدم نفسه كمرشح من جديد لعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم ... يا ترى كنت باتكلم عن مين.. عرفتوه هو للأسف مصرى ابن مصرى.