أسوأ 3 نواب فى أزمة نقابة الصحفيين مع الداخلية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


نعمة قمر 
لم تكمل تعليمها الثانوى وتطالب بذبح الصحفيين

مصطفى بكرى
يحرض الداخلية على قطع رؤوسهم بحجة القانون

أسامة هيكل
ينقلب إلى خصم بعد تراجعه المفاجئ

بين ليلة وضحاها تحولت الصحافة والنقابة من منبر للرأى والدفاع عن حقوق المظلومين، إلى وكر لإيواء الجواسيس والمخربين، وأصبح صحفيوها أناساً يستحقون الذبح مثل «الخراف».. هكذا رأى البرلمان فى أزمة نقابة الصحفيين الأخيرة مع وزارة الداخلية.

سارع النواب وتسابقوا فى توجيه الاتهامات للصحفيين، مطالبين بإيقاف ما أسموه بـ«تمويل الصحف»، وتقليل رواتبهم بعدما ادعى بعضهم بأن الصحفيين يتقاضون راتباً شهرياً يصل إلى 50 ألف جنيه، والغريب إصرار فريق آخر على اعتذار النقابة لوزير الداخلية.

لكن هناك عبارة تؤكد مدى الكره الحقيقى الذى يكنه بعض النواب للصحفيين، وهو ما برز فيما قالته النائبة نعمة قمر التى لم تجد فى قاموس كلماتها سوى «الذبح»، حيث قالت بالحرف الواحد أثناء الجلسة العامة الأحد الماضى والتى كانت مخصصة لمناقشة الأزمة: «الصحفيين عاوزين يتدبحوا». 

لم يكن غريباً على نائبة لم تكمل تعليمها الثانوى واعتادت إهانة زملائها فى المجلس أن تهين الصحفيين وتطالب بذبحهم، فقبل تشكيل اللجان النوعية، تطاولت على النائب يوسف القعيد رئيس لجنة النزاهة والشفافية وقتها، والتى كانت منبثقة عن اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة بيان الحكومة، وقالت له نصا: «حسابك معايا بعدين» بعد أن طالبها القعيد بعدم التشويش على عمل اللجنة التى هى بالأساس ليست عضوة فيها، حيث دخلت وقتها إلى اجتماع اللجنة وأجرت اتصالاً هاتفياً بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء قائلة: «أيوه يا بيه ..النواب بيبهدلوا الوزراء هنا.. لكن أنا مؤدبة وما بعملش مشاكل أنا جاية عندك يا بيه».

ثم وجهت النائبة حديثها لمجدى العجاتى، وزير الشئون النيابية، قائلة: «يا مجدى بيه كلم رئيس الوزراء، ثم أعاد لها الأخير الهاتف، فكررت النائبة: يا بيه الوزراء والمحافظون هنا بيتبهدلوا.. المجلس هنا مولع.. لكن أنا هادية ومؤدبة ومابعملش مشاكل» ، وهو ما  اعترض عليه النائب يوسف القعيد رئيس اللجنة، قائلاً: أنت لست عضوة أساساً فى اللجنة ووجودك يعطل عمل اللجنة، لترد عليه النائبة «حسابى معاك بعدين».

موقف بعض النواب الصحفيين فى المجلس كان مخيباً للآمال، خاصة فى ظل افتقارهم للحياد وتبنيهم وجهة نظر واحدة معادية لمهنتهم، فالنائب مصطفى بكرى والذى سار على نهج زميلته وصفت كلمته بأنها الأكثر حدة فقال: «إذا خيرنا بين مجلس النقابة وبين الوطن، فلتذهب مهنتنا وليذهب كل شىء وليبق الوطن»، وأقول للرئيس» ليس أمامك إلا القانون حتى لو قطعت رءوسنا، وعلى وزير الداخلية تفعيل القانون».

بكرى أثبت خلال الأيام الماضية أن معركته فى الأساس مع مجلس النقابة، ونصب نفسه خصما لها، فلا حديث له سوى اختطاف النقابة من اليساريين، ناسياً أن المجلس جاء من خلال انتخابات جمعية عمومية شاركت فيه مختلف أطياف الجماعة الصحفية، وهو نفس المجلس الذى هاجمه منذ بضعة أشهر على خلفية ما أسماه بتجاهله الحكم بحبس الإعلامى أحمد موسى، ورفضها التدخل لصالحه، حيث قال وقتها نصا: «النقابة ترفض التدخل ولو حتى بإصدار بيان». أما النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام، فتحول من حكم إلى خصم أيضاً، فلم يبدأ بزيارة النقابة للوقوف على ما حدث، بل بادر بزيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير الداخلية، واكتفى باتصال تليفونى مع يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إضافة إلى أن لجنة الإعلام التى يرأسها رأت بأغلبية 14 عضواً مقابل رفض خمسة، أن تناقش القضية من جانب واحد فقط وهو النقابة وأن تستبعد الداخلية من المشهد، بدعوى أن نقابة الصحفيين هى المخطئة فى كل ما دار من أحداث.

ولهيكل أزمة شهيرة فجرها من قبل الإعلامى عبد الرحيم على عضو مجلس النواب، والذى كشف فى تسجيلات مسربة أذاعها من قبل على إحدى القنوات الفضائية، أن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، كان يطلب منه شن حملات إعلامية ضد خصومه، وهو الأمر الذى أثار ضجة كبيرة وقتها.