رئيس القطاع الديني بالأوقاف لـ "الفجر":لن نتردد في منع برهامي من الخطابة إذا خرح عن منهج الأزهر

قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الدكتور ياسر برهامي له تصريح يجدد كل 3 شهور، وفي حال خروجه عن الفكر الأزهري سيسحب منه الترخيص فورًا، مشيرًا إلى محاولات السلفيين التغلغل في مؤسسات الدولة عن طريق الجمعيات الأهلية، لكن الوزارة وقفت لهم بالمرصاد.

وأضاف "طايع" خلال حواره مع الفجر، أن الوزارة لديها مرشدات دينيات وعددهن يزيد عن ألف واعظة، وأن قرار الهيئة الهندسية في الوزارة هو من يحدد وقت سقوط مستشفى الدعاة، وجاري حل مشاكل فرع مستشفى الدعاة في سوهاج.

وكان لـ "الفجر" الحوار التالي مع الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.

 

   

نعم لدينا عجز بنسبة 50% من أئمة وزارة الأوقاف، ونعمل على إحكام السيطرة على المسجد لمنع دخول أي أعضاء سلفية أوغيرها، ونعمل في ظروف تحتاج إلى تعاون المجتمع المدني كلها، كما نرفض أي موائمات سياسية في الدين، ونعمل وفق ما تقضيه أولويات المرحلة، وكل ما لا يعوق العمل الدعوي وفكره غير متشدد يخدم عملنا ويلتزم بالفكر الأزهري البديل المستقيم الوسطي فهو الوحيد المكفل للعمل معنا.

 

ياسر برهامي يخطب في مساجد الأوقاف لحصوله على مؤهل ديني أزهري، ولو صدر عنه فتوى تختلف مع فكر الأزهر ومذاهبه سنتعامل معه وسنسحب ترخيصه فورًا وسنحاسبه على ما صدر منه، فنمنحه تصريح يجدد كل 3 شهور فإذا خرج عن  موضوع الأوقاف أو أفتى بما يصطدم مع القواعد الكلية للأوقاف سيسحب التصريح منه فورًا ولن نتردد في ذلك.

 

لدينا مرشدات دينيات وعددهن يزيد عن ألف داعية، ونعمل على مراجعة وتصفيات العناصر الصالحة للدروس، كما حاول السلفيين أيضًا أن يتغلغلوا في مؤسسات الدولة عن طريق الجمعيات الأهلية.

ممنوع تمامًا إنشاء أي معاهد دينية  وإلحاقها بالمساجد، لكن من الممكن إنشاء أي معاهد لهم خارج المسجد وفقا للشروط المقتضية لذلك، لو لديهم معاهد خاصة بهم في بيوتهم لا سلطان عليها في ذلك ومسئوليتنا الأولى عن المساجد.

هناك لجنة مخصصة لمستشفى سوهاج ترصد أسباب عدم استكمالها حتى الآن، وبدأت لجنة عملها منذ أيام وستقوم بزيارة المستشفى وسترفع حاجتها  للوزير.

التفتيش الدعوي فيه 16 شخص مسئول والتفتيش العام فيه 25 فرد أجنحة يعتبرون الوزارة للمتابعة والمراقبة.

 

أموال صناديق النذور تصاعدت في الآونة الأخيرة وهناك زيادة في الأموال هذا العام بنسبة 49% عن العام الماضي، وذلك نتيجة استقرار المنظومة داخل وزارة الأوقاف إلى جانب كاميرات المراقبة، التى رُكبت فى مساجد النذور الكبرى، وأموال النذور تذهب في أكثر من مكان، حيث يتم تخصيص جزء منها لترميم وتطوير وإعمار المساجد، كما يتم تخصيص 10% من تلك الأموال للطرق الصوفية.

كل من هو إمام وخالف لوائح الأوقاف يحال للتحقيق العاجل ويتم التحقيق معه، الإمام في حال الخروج عن العمل الدعوي، وعدم ارتدائة الزي الأزهري، وعدم التزامه بالخطبة الموحدة أو بوقت الخطبة، وترك المسجد لجماعات أخرى تسيطر عليها.

تداول بعض النشطاء عبر الفيسبوك أن مسشتفى الدعاة في مصر الجديدة آيلة للسقوط.. ما حقيقة ذلك؟

قرار الهيئة الهندسية في الوزارة هو من يحدد ذلك، والتطوير الهندسي هو من يحدد هل المستشفى آيله للسقوط أم لا، ومستشفى الدعاة جاري حل مشكلتها.

 

المساجد التي لا خطيب لها يوم الجمعة، نعتمد فيها على خطيب مكافأة ولدينا عجز في تغطية الصلاوت العادية لقلة الأئمة.

سنعمل على تفعيل السهرات الرمضانية، والأمسيات الدينية، وحلقات الذكر والقرآن الكريم في المساجد عصرًا، وقوافل دعوية في جميع المحافظات وجميع المناطق العشوائية، وتم اختيار عدد من الأئمة والدعاة المتميزين لها.

وهناك تعليمات وتوجيهات لجميع الأئمة والخطباء بضرورة الالتزام بخطة الدعوة للوزارة، والتواجد المستمر فى المساجد والالتزام بالدروس الدينية اليومية، وصلاة التراويح، وهناك تفتيش مستمر طوال أيام رمضان على المساجد، ودائما نشدد على الأئمة والدعاة بأن نشر الوسطية والاعتدال.

وسيكون المسجد فى رمضان منارة للثقافة الإسلامية، من خلال الدروس الدينية، وعقد عدد من الندوات الهامة في مسجد الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب، وذلك بمشاركة عدد من كبار علماء الأزهر.

 

أنشأت الوزارة أكاديمية الأوقاف في مسجد النور لتدريب الأئمة على الفقه والحديث والمواد الشرعية والثقافية والفكرية وكيفية تفكيك الفكر المتطرف ومناقشة القضايا العصرية، التى من شأنها أن تخدم المجتمع المصري، إلى جانب القوافل الدعوية التي تطلقها وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، وهذه من شأنها أن تساهم في تطبيق آليات مواجهة الفكر المتطرف في مصر، لتصبح مصر آمنة بفكرها وسلامة عقيدتها، ولا يمكن أن تنحرف إلى ما انحرف إليه الآخرون.