إلغاء شرط التقدير للترشح للقيادة المدرسية والإشراف

السعودية

وزارة التعليم - أرشيفية
وزارة التعليم - أرشيفية


تجدّدت آمال آلاف المعلمين الذين يرغبون العمل في القيادات المدرسية أو الإشراف التربوي أو الإرشاد الطلابي؛ بعد إقرار وزارة التعليم اللائحة الجديدة لشغل الوظائف التعليمية والترشح لها من فئة المعلمين التي خلت من الشرط الذي كسر طموح الآلالف من المعلمين وهو اشتراط حد أدنى في معدل البكالوريوس بألاّ يقل المعدل عن تقدير "جيد"، الأمر الذي كان عائقاً أمام فئة من المعلمين الذين يحملون تقدير "مقبول" ويصفون ذلك الشرط بأنه غير منصف لهم، خصوصاً أن عديداً منهم تميّز في الميدان التربوي، ومنهم كفاءات مميزة وشعلة من النشاط.

 

جاء في خطاب صادر من مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم؛ ناصر بن عبدالله اليمني، موجّه لإدارة تعليم منطقة تبوك إثر استفسارها عن هذا الأمر، أنه تم تعديل الضوابط الخاصّة بترشيح شاغلي الوظائف التعليمية بأعمال غير التدريس بالمدارس ممّن يحملون تقدير "مقبول" في مؤهل البكالوريوس؛ خصوصاً مع وجود كفاءات مميزة في الميدان التربوي؛ ذلك في الإصدارين الثاني والثالث من الدليل التنظيمي والإجرائي لمدارس التعليم العام؛ حيث لم يُشترط فيهما التقدير للترشّح لهذه الأعمال.

 

وأوضح الخطاب، أن العمل جارٍ بخصوص رغبة هؤلاء المعلمين الذين يحملون تقدير "مقبول" بمؤهل البكالوريوس الترشّح للعمل الإشرافي؛ ذلك في الإصدار الثاني الذي سيصدر قريباً - بمشيئة الله - من ضوابط تكليف شاغلي الوظائف التعليمية.. وأكّد الخطاب أنه ووفقاً للصلاحيات الممنوحة لمديري التعليم يمكن تكليف مَن يرونه مناسباً للعمل الإشرافي لحين اعتماد الإصدار.

 

يُذكر أن شرط التقدير كان يمثل عائقاً أمام كفاءات تربوية عديدة من المعلمين والمعلمات الحاصلين على تقدير أقل من جيد حال دون ترشّحهم وممارستهم تخصّصات وأعمالاً غير تدريسية كالقيادة بالمدارس أو بالإشراف التربوي أو الإرشاد الطلابي أو رعاية الموهوبين أو أمانة مصادر التعلّم وغيرها من الأعمال ما اعتبروه ظُلماً لهم وعدم مساواة بسبب عدم انصافهم رغم ما أثبتوه من نجاح وتميّز بالميدان التربوي طيلة سنوات عملهم بالميدان؛ بسبب ظروفٍ معينة واجهتهم في دراستهم الجامعية لم تمكنهم من رفع معدلهم التراكمي عند تخرّجهم ما تسبّب لهم في إحباط كبير وعثرة في رغبتهم في تطوير أنفسهم وإظهار إبداعاتهم العملية والعلمية لعدم وجود محفّز لهم بممارسة أعمال ومهام قيادية أعلى يرون أنهم يستحقونها ويملكون القدرة والكفاءة والخبرة لممارستها وخدمة التعليم من خلالها.