السكري يلتهم 15 % من المصروف على القطاع الصحي بالمملكة

السعودية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


كشف مؤتمر دولي في الرياض أمس، أن التكاليف المترتبة على الإصابة بمرض السكري في المملكة، تمثل 15 % من المصروف على القطاع الصحي عموماً، وهو ما يمثل فاتورة باهظة يصعب مواجهتها مع الوقت بدون العمل على الحد من المرض وسيلتهم نحو 40 % من ميزانيات الدول بحلول عام 2030م.

وتطرق المؤتمر الذي دشنه وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى تحت اسم: المؤتمر التعريفي للمراكز الدولية لرعاية وعلاج مرضى السكري (ترينا هيلث 2016). وفق ما جاء بصحيفة "المدينة" السعودية

وقال رئيس اللجنة المنظمة واللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ناجي بن جميل الجهني، إن مرض السكري في المملكة أصبح يشكل هاجساً كبيراً للسعوديين حيث أظهرت الإحصائيات خطورة الإصابة به بنسبة 20% لدى الفئة العمرية من 20 سنة فما فوق، وأنه أصبح يكلف الاقتصاد 15% من إجمالي اقتصاديات الصحة في المملكة، وزاد "يقدر عدد المصابين بالسكر في المملكة 3.7 مليون مريض، وأن مرحلة ما قبل السكري تعادل 2 مليون شخص مما يتطلب تظافر الجهود لمكافحة داء العصر".

وقدم الدكتور محمد الحربي مدير مراكز السكري في وزارة الصحة نظرة عن مرض السكري بشكل عام والملامح التي يتشكل فيها هذا المرض، في حين استعرض د.
 عبدالرحمن المغامسي استشاري غدد صماء نسبة انتشار المرض في المملكة وفق آخر الإحصائيات الحديثة، مرجعاً أسباب الانتشار السريع والمتوقع لمرض السكري في السنوات المقبلة إلى ارتفاع معدلات السمنة في المجتمع، وعدم ممارسة الرياضة، وانتشار الوجبات السريعة، كما تناول الدكتور صالح الجاسر في محاضرته تكاليف هذا المرض وما يمثله من عبء اقتصادي على اقتصاديات الصحة، في حين تناول د. سعد الزهراني المضاعفات التي تنتج عن مرض السكري مثل أمراض القلب بأنواعها واعتلال الشبكية وأمراض الكلى.وفي الجلسة الثانية استعرض رئيس الجلسة د. توفيق خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي جهود وزارات الصحة في مجلس التعاون الخليجي لمواجهة مرض السكري من خلال سن بعض البرامج والأنظمة، وإدخال مفهوم الرعاية الصحية، وأضاف من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر لتكامل كافة الجهود لمكافحة الأمراض المعدية في إطار وطني يخدم رؤية المملكة 2030م.

مابين 5 - 7% فقط مسجلين في المراكز الصحية وهؤلاء يحضون برعاية طبية .
داء السكري ليس مشكلة وزارة الصحة إنما مشكلة الأمة من وزارة التعليم ووزارة التجارة ، وهيئة المواصفات والمقاييس.

المراكز الصحية لم تقم بدورها الأساسي ، والدراسة التي اقمناها في مدينة الرياض وجدنا أن بعض الأمراض مثل أمراض السكر والربو والقلب لم تأخذ حيزها في الرعاية.

يجب إلزام الأطباء في تطبيق برامج التثقيف على أنفسهم قبل توعية المريض امريكا وبريطانيا وكندا وهولندا والبحرين وعمان نجحت المراكز الصحية في محاربة مرض السكر ، وتحسين بيئة المريض.

مراكز الرعاية الأولية في المملكة تئن من عدم وجود طبيب أسرة ومجتمع مختص ، ونحتاج إلى 18 ألف طبيب اسرة.

امريكا اشترت أطباء أسرة في العالم ، ويتقاضى طبيب الأسرة أعلى أجرآ من طبيب القلب ، وماتعمله وزارة الصحة من جلب أطباء من جمهورية باكستان وغيرها لاتفي بالحاجة ، وهناك تجارب ناجحة إقليميآ في عمان والبحرين في تمكين أطباء الأسرة.

وهناك دراسة للدكتور خالد الربيعان عن إزدياد مطرد للمصابين من النساء في السكر والسمنه أكثر من الرجال ، وأرجع ذلك لنمط الحياة وطريقة الأكل ، والوجاهة الإجتماعية و"اعزمني واعزمك" ، والتسريع في الأكل ، وأيضآ الوجبات السريعة والحلويات والإقلاع عن التدخين.

نحتاج إلى تحفيز المواطن وتمكينه من تخفيض نسبة السكر ، وبريطانيا تقدمت في هذا الشأن حيث تضع ضرائب على السكر ، والكويت والبحرين وعمان بادروا كذلك ، ولابد من وضع مبادرات بالنسبة للمراكز الصحية التي تستطيع تخفيض عدد دخول الاشخاص من المصابين في السكر ، بحيث يعطي أفراده حوافز مادية لأنه استطاع أن يخفض المعدلات ، ويرفع مستوى الوعي.

إيجاد مرشدة صحية في المدارس مهم جدآ لإن الإستثمار في الطلاب والطالبات هو استثمار للمستقبل
- ٢٠٪‏ من البنات لديهم إرتفاع في السمنه ونصفهم لديهم إرتفاع في ضغط الدم في سن الدراسة ، ونتمنى أن يكون هناك رياضة للبنات في المدارس ، إذا روعيت حسب الشريعة الاسلامية ، وحفظ الكرامة والخصوصية.