"التايمز": تفاصيل آخر اللحظات لقبطان الطائرة المفقودة

عربي ودولي

طائرة - أرشيفية
طائرة - أرشيفية


قصص عدة نالت اهتمام الصحف البريطانية اليوم السبت محلية ودولية مثل انقسامات السياسيين في حزب العمال بسبب أزمة الهجرة، والخسائر في ميزانية قطاع الصحة وتأثيرها على مستقبل بعض الخدمات فيها داخل بريطانيا، بالإضافة إلى أخبار متنوعة أخرى، لكن تبقى ملابسات سقوط الطائرة المصرية لليوم الثاني أهم ما يشغل الصحف البريطانية.

وفي صحيفة التايمز أفردت صفحتين كاملتين لتغطية آخر التطورات في مأساة الطائرة المصرية، خاصة خبر العثور على أشلاء بعض الضحايا وبقايا الطائرة.
ونقلت الصحيفة نقلا عن بي بي سي عربي، تفاصيل آخر اللحظات لقبطان الطائرة المصري محمد سعيد شقير البالغ من العمر 36 سنة قبل أن يباشر عمله قائدا لتلك الرحلة.

كان محمد يتحدث عبر الانترنت مع اصدقائه وبعض زملائه في القاهرة من فندقة بباريس قبيل بدء الرحلة، حيث طمأنهم أن كل شيء على مايرام وحالة الطقس جيدة جدا، لكنه لم يكن يعلم أن الرحلة لن تصل إلى الوجهة التي كانت مقررة لها، وينتهي كل شيء بسقوطها في البحر.

لكن الصحيفة اهتمت أيضا بما يجري حاليا في مطار شارل ديجول، ومنه ينقل مراسل الصحيفة آدام ساج أن الأمن الفرنسي يحلل صور كاميرات المراقبة في المطار، لتحديد ما إن كان هناك عمال أو موظفون يحتمل تورطهم في قضية سقوط الطائرة.

ويقول مسؤولون فرنسيون إن مطار شارل ديجول من أكثر المطارات التي تتخذ اجراءات أمنية صارمة، ولا يعمل فيه إلا الأشخاص الذين يتم التدقيق في هوياتهم ومراقبتهم مراقبة شديدة من طرف الشرطة الفرنسية قبل حصولهم على الوظائف.

ومع ذلك تقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين فرنسيين إن الكثير من الأشخاص تم إنهاء عقودهم أو طردهم أو إقالتهم وهم من "المتشددين المسلمين" على حسب وصف مراسل الصحيفة، لأسباب عدة كأن يرفض أحدهم حلق أو تشذيب لحيته، أو يرفض مصافحة زميلاته في العمل، وتقدر الشرطة والمخابرات "درجة التهديد" الذي يمثله كل شخص على الأمن في المطار.

وتضيف الصحيفة أن هجمات تشارلي إيبدو وهجمات باريس في يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أدت إلى طلب الداخلية الفرنسية التحري عن كل المسلمين العاملين في إدارة أو أمن المطار، وإقالة كل من يمكن أن يشكل تهديدا لأمن المطار، ومع ذلك يقول أحد رجال الأمن الفرنسي حسب الصحيفة إن المشكلة لم تحل، وإن "الإسلاميين المتشددين" يعملون في المطار وعلى كل المستويات.

السياحة المصرية تعرضت لخسائر كبيرة في الفترة الأخيرة

صحيفة الفاينانشال تايمز اهتمت بالمخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه تفجير إرهابي، وبالتالي تتساءل هل سيكون ذلك ضربة قوية أخرى تهز السياحة المصرية؟

وتقول الصحيفة إن السياحة المصرية تعرضت لكارثة حقيقة أدت إلى انخفاض عدد السياح القادمين إليها بنحو 47 في المائة منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء ثم قرار بريطانيا وقف الرحلات إلى مصر لدواع أمنية، وبعدها اختطاف الطائرة المصرية التي حول مسارها إلى قبرص.

مراسلة فاينانشال تايمز في القاهرة هبة صالح سألت هاني مذكور صاحب شركة سياحية للحجوزات الفندقية عن تأثير سقوط الطائرة المصرية في البحر على السياحة فقال: "إنك إذا أطلقت النار على جثة هامدة فلن تشعر بأي ألم، كذلك الحال بالنسبة للسياحة فلن تتأثر لأنه أصلا لم تعد هنالك سياحة، ألم تروا كيف أصبحت أسوان والأقصر خاليتين من السياح؟"