مواجهة مثيرة بين الأنبا مكاريوس ومستشار شيخ الأزهر حول حادث المنيا

قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، ردا على رفض الأسقف العام بالمنيا، الأنبا مكاريوس، حضور الجلسة التي عقدها بيت العائلة لاحتواء أزمة قرية "الكرم": "بيت العائلة مكون من علماء الإسلام والمسيحية وذهب معنا قساوسة، وقيادة المؤسسة لشيخ الأزهر والبابا، فالاعتراض غير مفهوم، والمحافظ أثناء جلسته معنا قال إنه اتصل بالأنبا مكاريوس ولكنه رفض الحضور."

وتابع مهنا خلال مداخة هاتفية مع الإعلامية رشا نبيل ببرنامج "كلام تاني" المذاع على فضائية "دريم"، اليوم الجمعة قائلا: "من قال إن تدخل بيت العائلة لتهدئة الأمر يتعارض مع أخذ القانون مجراه، ففي أسوان وقع حادث وقع ضحيته 30 شخصا، ونجحت المجالس العرفية والأزهر في إجراء صلح بين الناس، فبيت العائلة يسعى لوأد الفتنة وهذا لا يتعارض مع القانون".

من جانبه عقب الأنبا مكاريوس على كلام مستشار شيخ الأزهر قائلا: "أنا أقول أن التوقيت غير مناسب لأنه في أكثر من مرة كان لدينا مشكلة من هذا النوع وعندما حدث تحرك من بيت العائلة، باظت القضية وخيل للناس أن الأمر انتهى وأن الناس تصالحوا وأنه لا يوجد ما يدعوا لمواصلة التقاضي".

واسترجع الأنبا مكاريوس عدد من المواقف السابقة قائلا: "هناك أكثر من موقف في المنيا تدخل فيها بيت العائلة بهذا التوجه فزادت المشاكل سوءا، مع احترامي الشديد لحضرتك أهلا بحضرتك وبأي مؤسسة، ولكن هذا يؤثر سلبا على إعمال القانون وقد ينادي البعض بأن يكتفى بمشهد أهل القرية وهم ملتفين حول المحافظ والمسؤولين وأن الأمور صارت جميلة ولا داعي لمواصلة التحقيقات".

وتابع الأسقف العام بالمنيا قائلا: "نحن طرفا في القصة ولم يتم التنسيق معنا، وكل محافظة بها بيت عائلة، وما حدث اليوم لم يكن في بيت العائلة الخاص بالمحافظة، ولم تنسقوا معنا لكي نقول لكم أن التوقيت غير مناسب وأنه ليس وقت الملاطفة وإنما وقت المطالبة بإعمال القانون".

من جانبه عقب مستشار شيخ الأزهر قائلا: "القانون يجب أن يأخذ مجراه، وعدم تواجد الأزهر والكنيسة وأهل الرأي هو تقاعس وترك المجال للعامة ليعبثوا بأمن الوطن، الفريق انتقل فورا لإدارة أزمة لوأد فتنة، وما أعلمه أن أجهزة النيابة والقضاء وكل مؤسسات الدولة انتفضت من أجل هذا الأمر" موجها السؤال للأنبا مكاريوس "ألا تقوم أجهزة على قدم وساق بدورها الآن ؟".