الكنيسة الكاثوليكية في المنيا تطالب بعدم اللجوء للجلسات العرفية في أزمة "الكرم"

أقباط وكنائس

سيدة المنيا المعتدى
سيدة المنيا المعتدى عليها


أعربت الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، برئاسة الأنبا بطرس فهيم، اليوم السبت، عن تألمها شأنها شأن مصر كلها، لما حدث خلال الأيام الماضية، بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، من أحداث حرق للمنازل واعتداء على حرمة سيدة مسنة، بما يتنافى مع كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية.

وأعلنت الكنيسة - في بيان لها - تضامنها مع المُضارين من هذه الأحداث، ورفع صلاتها من أجلهم ومن أجل أن يسود السلام والاحترام والأمن ربوع البلاد.

وشكرت الكنيسة، التدخل السريع والمباشر والفعّال للقيادة السياسية، التي كلفت الجهات المعنية بإصلاح الأضرار بشكل سريع وعلى نفقة الدولة، وتتضامن الكنيسة مع موقف الجهات الرسمية في أهمية اللجوء إلى تفعيل القانون، وهيبة الدولة، وخضوع المتسببين في هذه الأحداث للتحقيق العادل، للوقوف على حقيقة الموقف، ولإحالة المجرمين للقضاء العادل والناجز، لإحقاق الحق، ولتمكين العدل الذي هو سبيل السلام والأمان، مع مطالبة الكنيسة بالتحقيق النزيه والشفاف والقضاء والقصاص العادل من الجناة الذين يرفضهم جموع المصريين الشرفاء.

وطالبت الكنيسة، بتجنب الجلسات العرفية التي لا تحقق إلا مجرد تسويات سطحية وقتية، لأوضاع تحتاج إلى علاج جذري حاسم وحل إنساني وتنموي واجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي وديني وأمني متكامل ومتناسق، للخروج بهذه المناطق موضع الخلاف والتوترات، والمجتمعات الفقيرة والمحرومة والمهمشة، إلى نور الحضارة والكرامة الإنسانية التي تحفظ لكل مواطن حقوقه وكرامته وتحثه على أداء واجبه بكل شرف وأمانة.
وتهيء الجو المناسب للحياة المشتركة بين الأخوة، الذين يتقاسمون الرغيف الواحد وكوب الماء الواحد ولهم مصير واحد في كل الظروف، في الوطن الواحد كما هو عهدنا دائمًا.

وأهابت الكنيسة بالجهات المعنية في المجتمع المنياوي، بأن تضطلع بمسؤولياتها عن نمو وتطوير هذه المناطق، من أجل بناء وطن يشعر فيه كل إنسان بأنه مصون الكرامة في بلده وبين أهله، المصريين جميعًا، بلا تفرقة ولا تمييز، من أجل سلام بلادنا الحبيبة، عاشت مصر وعاش أهلها شرفاء كرماء أوفياء، ينبذون الشر ويتضامنون في الخير.