الجامعة العربية ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا

عربي ودولي

حكومة الوفاق الوطني
حكومة الوفاق الوطني - ارشيفية


أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، رفضه أي تدخل عسكري في ليبيا، محذّراً من أن ذلك ستكون له "عواقب وخيمة على هذا البلد والمنطقة أجمع"، مشددا على أن "أي عمل عسكري موجه لمحاربة الإرهاب لا يتم إلا بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة".

ودعا المجلس، في بيان صادر بنهاية اجتماع غير عادي عقد برئاسة البحرين مساء أمس السبت، جميع الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا بما في ذلك توريد الأسلحة للجماعات المسلحة والامتناع عن استخدام الوسائل الإعلامية للتحريض على العنف ومحاولة تقويض العملية السياسية. وأكد ضرورة مواجهة الاٍرهاب بشكل حاسم من خلال دعم الجيش الليبي في مكافحته لكافة التنظيمات الإرهابية بما فيها "داعش" و"القاعدة" و"أنصار الشريعة" وغيرها من التنظيمات المصنفة من قبل الأمم المتحدة كمنظمات إرهابية.

ورحب المجلس ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي مباشرة أعماله من العاصمة طرابلس، ورأى أن قراره رقم 4 لسنة 2016  بتشكيل حكومة الوفاق الوطني خطوة هامة نحو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي الذي تم التوقيع عليه في مدينة "الصخيرات" بالمملكة المغربية.

ودعا المجلس، الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا ، والامتناع عن التواصل مع أي أجسام تنفيذية أخرى موازية لها ، مرحبا بقرار المجلس الرئاسي رقم 12 لسنة 2016، الخاص بتفويض المرشحين كوزراء لحكومة الوفاق الوطني إلى حين اعتماد الحكومة من قبل مجلس النواب، وأدائها القسم القانوني.

كما دعا المجلس إلى مساعدة ليبيا بشكل عاجل لتفعيل وتأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية ومدها بالخبرات والأدوات اللازمة في المجالات التي يحددها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية الملحة، وكذلك الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأخرها القرار رقم 2259 لعام 2015 والقرار رقم 2278 لعام 2016.

ورحب مجلس جامعة الدول العربية، بالبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الدولي من أجل ليبيا الذي عقد في فيينا بتاريخ 16 مايو الجاري ونتائج الاجتماع الثامن لدول الجوار في تونس في 22 مارس الماضي، مؤكداً على أهمية آلية دول الجوار في تعزيز مسار التسوية السياسية في ليبيا.

وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة اتصالاته ومشاوراته مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ومع مختلف الأطراف الليبية ودوّل لجوار الليبي من أجل تذليل الصعاب التي مازالت تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجدد المجلس دعوته إلى ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وحماية مواطنيها والحفاظ على استقلالها السياسي.