الأهواء الشخصية تتحكم و"تسمم العقول".. وجدل حول تصنيف "تيران وصنافير" سعوديتان في امتحان "تربية الإسكندرية"

 لم تأخذ وزارة التعليم العالي أي خطوة حتى الآن تجاه هذه الواقعة، وذلك لأن الجامعة هيئة مستقلة بذاتها، هكذا قال محمد حجازي المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن الجامعة هي المنوطة باتخاذ الخطوة الأولى وهي من ترسل إلى الوزارة تقرير بكل ملابسات الواقعة.

 

وأضاف المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم العالي : "يجب معرفة وضع الامتحان في المقام الأول، وما المقصود من السؤال من الدكتور أو الأستاذ، وإذا كان منافي للقواعد العامة يضعه تحت طائلة القانون"، معتبرًا أنه قد يكون القصد من السؤال معرفة الواقعة نفسها أو ملابسات الواقعة.

 

وأشار في تصريحات لـ" الفجر"، إلى أن الوزارة لا تتدخل في اختصاصات الجامعة إلا في الحالات التي تنافي الآداب العامة ويتم إرسال خطاب تطلب فيه الاستفسار عن ملابسات الواقعة.

 

واعترض دكتور كمال المغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، على طرح مثل هذه الأسئلة على الطلبة في الامتحانات، معتبرها أسئلة من شخص غير موضوعي لا يتعامل مع الحقائق، مضيفًا :" يجب على الدكتور أو الأستاذ أو المحاضر أن يضع وجهة نظره الشخصية جانبًا ويلتزم بالحيادية والموضوعية خلال وضعه لأسئلة الامتحان".

 

وتابع في تصريحات لـ"الفجر" : " في هذا التوقيت كل شخص يحاول أن يبرز ويظهر تأييده المطلق للنظام، حتى لو كان على حساب مخالفة القانون والدستور"، مشيرًا إلى أن هذه الأسئلة تسمم عقول الطلبة بمعلومات مغايرة للحقيقة.

ومن جهة أخرى، شدد هيثم الحريري عضو مجلس النواب، على ضرورة مراجعة وزير التعليم العالي تجاه هذه المغالطة بالإضافة إلى الالتزام بالقانون والدستور، مشيرًا إلى أن الجزيرتين حتى الآن تتبعان الدولة المصرية وليس السعودية.

 

وأضاف الحريري لـ"الفجر": إذا كانت الدولة تحاكم بعض الشباب بسبب التظاهر تنديدًا بمصرية تيران وصنافير فيجب عليها أن تسأل الدكتور واضع الامتحان الذي ادعى سعودية هذه الجزر لآنهم طبقًا للدستور والقانون مصريتين حتى الآن، وذلك حتى موافقة البرلمان على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية".