فرنسا ترحب باتفاق السلام التاريخي بين الحكومة الكولومبية و"فارك" الثورية

عربي ودولي

عناصر حركة فارك -
عناصر حركة فارك - ارشيفية



رحبت فرنسا باتفاق السلام التاريخي بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية "فارك" والذي تم توقيعه اليوم في العاصمة الكوبية هافانا، لحل للنزاع الدامي المستمر بين الطرفين منذ أكثر من نصف قرن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت - في بيان اليوم الخميس، - إن الاتفاق الذي تم توقيعه بحضور ممثل فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة - يفتح المجال للتوصل سريعا إلى اتفاق شامل لإنهاء نزاع تسبب - خلال نحو نصف قرن - في مقتل عشرات الالاف ونزوح أكثر من 6 ملايين شخص.

وأكد ايرولت أن فرنسا تعرب عن دعمها لهذه المفاوضات منذ بدايتها في نوفمبر 2012، وتقدم المساعدة لكولومبيا في العديد من المجالات ، موضحا أنه بفضل الوكالة الفرنسية للانماء تم تخصيص تمويل استثنائي قدره 440 مليون يورو للتنمية الريفية خلال الفترة 2015 - 2016.

وذكر وزير الخارجية باعتماده في مايو 2016 دعما ماليا بقيمة 300 ألف يورو لنزع الألغام في مناطق النزاع ، فضلا عن دعم حقوق الإنسان.

ولفت ايرولت إلى مساندة فرنسا أيضا لكولومبيا داخل الاتحاد الأوروبي والهيئات متعددة الأطراف ، وكذلك إلى الجهود المضنية للرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي ليتم تنفيذ القرار 2261 الصادر في 25 يناير 2016 والقاضي بتشكيل بعثة سياسية لمراقبة وقف إطلاق النار.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت ان بلاده مستعدة للمشاركة في تلك البعثة مع باقي شركائها الأوروبيين.

وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس والقائد الأعلى لـ"القوات المسلحة الثورية" (فارك) تيمولين خيمينيز قد وقعا وثيقة تتعلق بشروط الوقف النهائي للأعمال القتالية ونزع سلاح المتمردين ، في احتفال رسمي أقيم اليوم في العاصمة الكوبية بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ولم يرد في الاتفاق تاريخ محدد ، إلا أنه سيدخل حيز التنفيذ بعد التوقيع المقبل على اتفاق سلام يفترض أن يضع حدا لنزاع مسلح بدأ قبل 52 عاما.

ويحدد الاتفاق كيفية "التخلي عن السلاح والضمانات الأمنية (للمتمردين) وكيفية مكافحة المنظمات الإجرامية" ، حسب النص الذي تلاه الوسيطان الكوبي والنرويجي.

يشار إلى أنه بهذا الاتفاق خطت كولومبيا خطوة كبيرة نحو السلام لانهاء أقدم نزاع في أمريكا اللاتينية أسفر منذ 52 عاما عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و  6.9 مليون مهجر.