هدية العيد للمصريين.. القوات المسلحة تواجه "جنون أسعار" المستورد بـ"تكييفات الجيش"

تقارير وحوارات

تكييفات القوات المسلحة
تكييفات القوات المسلحة





حالة من السعادة غمرت كثير من فئات الشعب المصري فور إعلان القوات المسلحة عن تصنيع تكييفات بأسعار قليلة لتناسب المواطن العادي، فكما عودتنا مصانع القوات المسلحة أن تقف بجوار متوسطي الدخل ولأن التكييف أصبح مطلب ضروري للجميع بسبب الحر الشديد الذي نعيشه في موسم الصيف الحالي، قامت مصانع القوات المسلحة بتصنيع تكييفات أسعارها في متناول الجميع بدلاً من الأسعار الجنونية لها تلك الأيام بسبب أزمة الدولار.

عرض القوات المسلحة
خرجت صفحة «معا لدعم المنتج المدني للمصانع الحربية» بإعلان يُبشر المواطنين بإنتاج أول دفعة للتكييفات، وجاء كالتالي: «تم انتاج التكييف قدرة 1.5 حصان بارد ساخن، وسيتم طرحه بمنافذ البيع بسعر 4900 جنيه التركيب والصيانة سيكون من خلال شركة باور تك سيتم الحجز بمنافذ البيع.. وبالنسبة للموزعين برجاء التواصل على الخاص بأرقام التليفونات للتواصل لتحديد الأوراق المطلوبة وتحديد موعد لمناقشة اسلوب التعامل، الضمان شامل 5 سنوات، وانتاج القدرات المختلفة 2.25...و3 حصان بداية شهر يوليو».

تكييف الجيش يواجه التكييف المستورد
وتوالت التعليقات بين فرحة بالمنتج المصري ودعم القوات المسلحة له في مواجهة المستورد، واعترض البعض على سعر التكييف، مستندين إلى أن السعر قد يكون أقل من المستورد ولكن ليس بكثير، مشيرين إلى ان المستورد كماركة معروف وأن سعره عالي بسبب أزمة الدولار، بينما رأى البعض أن هذه الخطوة ستواجه جشع تجار المستورد وجنون أسعار منتجاتهم.

سعر منافس 
في البداية قال أدمن صفحة «معا لدعم المنتج المدني للمصانع الحربية».. بالنسبة لسعر التكييف برجاء مقارنة الأسعار في السوق المصري 1.5 بارد ساخن ...ﻷن جميع الأجهزة المنزلية ارتفعت أسعارها بنسبه أكثر من 20 % عن العام الماضي تأثرًا بارتفاع  سعر الدوﻻر، والجهاز مقارنة بنفس الإمكانيات في السوق المصري سعره منافس».

تعليقات المواطنين
وبعدها توالت التعليقات عليه معترضة على أنه سعر منافس، فعلق أحد المواطنين يدعى محمد محمود: «السعر غالى جدا ومتقوليش الدولار، انت كمان أدعم الخامات المصرية».

فيما استنكر آخر  يدعى وليد سامي متسائلاً عن مقارنة المنتج المصري بالمستورد، حيث قال: «هو حضراتكم بتقارنوا نفسكم بالسوق إزاي؟؟؟؟، إزاي وانتم معفيين من الجمارك والضرائب بحكم انكم منشأة عسكرية، المفروض أساسا إن دخولكم السوق المدنى معناه إن مفيش منافسة عادلة لأن تكلفة الانتاج عندكم أقل من غيركم بكتير، ورغم كدة سعركم زى سعر السوق أو اكتر ... طب ازاى ؟؟؟؟».

وعلق آخر يدعى وائل عمر قائلاً: «اللى يخلينا نشترى مكيف لسه منعرفش عنه حاجة وكمان شركة جديدة وإنتاج مصرى بالسعر دا يبقى اشتري عادي أحسن طبعا المفروض عشان يكون فى منافسة واثبات ذات في السوق لازم يكون السعر أقل من كده بكتير لأن العميل مَش هيشترى منتج جديد ميعرفش عنه حاجة بالسعر ده التسويق والدعاية وهامش ربح بسيط يساوي مكسب كبير في فترة قصيرة».

أقل جودة وسعر
ومن ناحية أخرى قال مصطفى إبراهيم، مهندس تكييفات، أن سعر تكييفات الجيش أقل من المستوردة بسعر يصل إلى 1000 جنيه مصري، وعن الخامات فهي مثل خامات التكييف «كاريير» وأعلى من تكييف «يونيون آير» وعن الجودة فجودة تكييف الجيش أقل جودة من كاريير ولكن أقل بنسبة ضئيلة جداً.

وتابع مضيفاً: «أنا اشتغلت في تكييفات القوات المسلحة هي كويسة جداً كخامة وجودة وسعر.. وخصوصاً دلوقتي لأن أزمة الدولار جعلت سعر التكييفات المستوردة عالي جدا».

تخفيف العبء عن المواطن
كما يقول المهندس مجد الدين المنزلاوي، رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مثل هذه الصناعات المحلية التي يصنعها رجال القوات المسلحة، تتسبب في تخفيف العبء عن المواطن المصري البسيط في ظل ارتفاع أسعار التكييفات المستوردة وطمع التجار فضلًا عن الضرائب والجمارك والتي لا يدفع ثمنها سوى المواطن المصري. 

وتابع "المنزلاوي" أنه كما أن مثل هذه الصناعات المحلية تدعم الاقتصاد المصري، مما يترتب عليه ارتفاع في سعر الجنيه أمام الدولار، مشيرًا إلى أنه لم يتم إلا في حالة اقبال المصريين على شراء تكييفات الجيش .